منتديات ديوانـية القاريـه و لـحيفه الرئيسـيـة

منتديات ديوانـية القاريـه و لـحيفه الرئيسـيـة (http://www.alqaryh.com/vb/index.php)
-   قسم القصص والروايات الجميلة (http://www.alqaryh.com/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   ِشـــــــــــــــــــادية عسكر (http://www.alqaryh.com/vb/showthread.php?t=48)

تويكس 07-05-2009 09:46 PM

(21)

حين أفقت من هول فعلة مصطفى الآغا وهول مافعلته أنا برقصي السافر في لحظة جنون انتبهت لوجود أم مروان التي وشى وجهها المتغضن بكم كانت مصدومة مستاءة من خرقي لـ (البروتكول) !

لم يكن الوقت وقت عتاب لأن في جعبتي من العتاب مثل ما في جعبتها .. لكنها انحنت علي وأنا جالسة أتحضر مع البنات لنبدأ في أول شوط من (الطق ) .. وقالت:

- خلص .. انتي ماتنفعي هون !

حسبتها تطردني .. فقلت بحنق:

الرازق الله .. قوموا يابنات ..

فقالت باستياء أكثر:

انتي بس .. الآغا بدوه إياك ع طاولته ..

نظرت لها ثم لنورة والبندري مشدوهة وقلت ببراءة بدون أن أفكر في طلبها الغريب:

وش يبي ..؟ وبعدين كذا يخرب الطق .. أصلا مافيه طق بثنتين !

ردت وقد نفذ صبرها وبدت لي إمرأة أخرى تماما غير تلك الودودة التي قابلتها للمرة الأولى في بيتها:

ينحرق الطق على سنينه .. يعني شايفة العالم حيموتي ع هالطبلة !

ثم أخذتني بيدي وكأنني طفلة بلهاء لا أملك من أمري شيئا .. قالت وهي تدفعني لطاولة عليها ثلاثة رجال وامرأتين متكلفة ابتسامة باهتة:

هاي شادية .. نجمة الليلة ..

ترك لي أحدهم الكرسي القريب من مصطفى النمر الآغا إلى كرسي آخر .. بدا وكأن الأحداث تسير في اتجاه يعرفونه جميعا باستثنائي ..

همس المهندس بلزوجة مقيتة ونظراته تتدرج نزولا من وجهي إلى عنقي :

شرفتينا يا شادية !

كان قلبي يدق بقوة وسيقاني تنتفض رهبة وحرجا .. لا أعرف لم أنا هنا في مكان ليس بمكاني .. وكيف سأتكلم وماذا سأقول . . وماذا يريدون مني؟

تمنيت في هذه اللحظة لو أطلقت ساقي للريح حتى أصل السبالة بأزقتها وغبارها..

لو كنت مع فرج نتمشى في الثميري .. نثرثر ونضحك ..

لو توسدت فخذ أبي ورحت في نوم عميق لا أرى فيه هذه الوجوه ولا أسمع تلك الأصوات ..

تويكس 07-05-2009 09:47 PM

(22)

دقائق أعقبت جلوسي بينهم وبدأ يتدفق حديثهم بمشاركة المرأتين في موضوعات مبهمة .. في أخبار العقار والصفقات وعقود المقاولات ..

كانوا يأتون على سيرة أرقام فلكية وأحياء جديدة وشركات وأسماء شيوخ رنانة .. حتى لكأن وجودي بينهم في تلك اللحظة الزمنية كان أقرب لامتزاج المأساة بالكوميديا في ليل الرياض الطويل .. ليل الرياض الذي لا آخر له ..


عدت ثانية كأنني غير موجودة لولا أن المهندس ترك النقاش المحتدم ومال علي فجأة يسأل:

أنتي .. كم عمرك ؟

قلت واصابعي تروح وتجيء على كأس عصير التفاح :

واحد وعشرين ..

رد اجابتي وهو يهز رأسه ويمط شفتيه:

واحد وعشرين .. حلو !

لم أدري ماهو الحلو في الواحد والعشرين فنظرت متشاغلة إلى حلبة الرقص فإذا نورة والبندري قد اندمجتا مع بنات الفرقة الأخرى .. شعرت بارتياح ..

اندمجتا حتى والحابل قد اختلط بالنابل وضاع الطار مع (الأورج) ولم يسر أي شيء كما توقعناه أو خططنا له مع سيدة آل عقاد من قبل ..

وقبل انتصاف الليل بنصف ساعة أطفئت الأنوار اعلانا عن بدء زفة العروس .. هذه المرة الأولى التي أشهد فيها زفة بهذه الطقوس الباذخة ..

احتبست أنفاس الجميع وعروس العقاد تنزل الدرجات الرخامية بتؤدة تحفها راقصة ببدلة شبه عارية والبنات الصغيرات من خلفها يرفعن ذيل فستانها.

ارتفعت الزغاريد والتهليل وأصوات الموسيقى ..

ولمحت للمرة الأولى في هذه الليلة مروان .. لمحته ببدلة سوداء أنيقة وقد ربط شعره كذيل صغير وهو ينتظر مع أبيه عروسهما في أسفل الدرج ..

كان بصري معلقا بالعروس وقلبي يخفق وأنا أتخيل نفسي في مكانها بهذا الفستان الأبيض الجميل .. أمشي نحو فرج ..

فرج ولا أحد في الدنيا غيره .. لكن .. لا .. انتفضت واقفة ولا يضيء صالون هذا القصر الكبير سوى الشمعدانات ..

كان المهندس الفلسطيني الأشيب قد فقد رشده وهو يمد يده ويضغط بقوة على أعلى ذراعي .. كنت على وشك أن أنسى من أنا ومن هم ..

كنت على وشك أن أقلب الطاولة على هذه الوجوه الصفيقة وأصرخ فيها .. لكن شيئا من هذا لم يحدث .. نهضت بصمت مطبق وكأن شيئا لم يحدث .. كأني بلعت لساني !

ميدو مشاكس 09-05-2009 11:49 PM

سلمت يمناك عزيزي تويكس أسمحلي قرات في البداية وتعبت تقبل مروري

الكائن الليلي 18-07-2009 01:29 AM

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

البرنس 18-07-2009 02:04 PM

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه


الساعة الآن 01:47 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
المجموعة العربية للاستضافة والتصميم

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

تطوير : ديوانية القارية ولحيفة

Security team