منتديات ديوانـية القاريـه و لـحيفه الرئيسـيـة

منتديات ديوانـية القاريـه و لـحيفه الرئيسـيـة (http://www.alqaryh.com/vb/index.php)
-   قسم الحـوار الهادف والنـقاش الجـاد والإقتراحات (http://www.alqaryh.com/vb/forumdisplay.php?f=65)
-   -   اين الحق ؟ (http://www.alqaryh.com/vb/showthread.php?t=7656)

محمد الحاقان 05-09-2011 04:08 AM

اين الحق ؟
 
كيف ذابت هوية أهل السراة (٢)
اهلي واخواني واصدقائي المحترمين
كل عام وانتم بخير
نقلت هذا الموضوع من أحد المنتديات لإعرف رأيكم


العمّة " سمهى" تجلس صباحا على أطراف حقلها لتحمي سنابل الذرة الرفيعة المثقلة بالحبوب من الطير، أسمع صوتها المتعب وهي تطلق الأهازيج وتقول"شاقني خوط ريحان يميل والظما به == وأيني أرى المسقّي واقف عنده ولا أرواه !" ، جلست بجوارها وسألتها لماذا ترهق نفسها بالمجيء إلى الحقل مع أنها تستطيع تغطية السنابل بأكياس مخصصة تحميها من الطير، قالت أنها تريد الترويح عن نفسها بالمجيء والنظر في الزرع والوقوف عليه.






هذه السيدة هي ما تبقى لنا من جمال الماضي الذي ليس بعيدا للغاية، كل شيء فيها يرسم لنا لوحة من الذكريات، قصائد الشوق الملحنة وأغاني الحصاد، مظلتها و مصفاتها، و ترمس الشاي المهبر برائحة الهيل.


انصرفت عنها وهي تطلب مني أن أبلغ سلامها لوالدي و والدتي، كنت أفكر حينها هل أستطيع أن أطلب من حفيدها أن يبلغ سلامي لأمه التي تقاسمت معي زمن الطفولة والشباب، ثم اختفت منذ سنين قليلة خلف حواحز رسمتها رياح الحرام القادمة من الشرق! كل القيم الجميلة في ريفنا الهادئ تضآئلت، بل تكاد تكون اختفت !







تتحدث الآثار على الأرض والكتب المدونة عن تاريخ عسير في القرنين الماضيين عن تغيير أنثروبيولوجي كبير تجلى في الأنماط المعيشة والعمرانية والإجتماعية والسلوكية، ويخبرنا محمود شاكر في كتابه " تاريخ عسير" وكتاب "ألمع دوحة العلم والأدب" لأحمد العبد المتعال، عن قلاع للمعرفة ومجالس و مجاميع لدراسة الدين والأدب، ويعرجان على أن الكثير من محتويات تلك القلاع اختفت وأحرقت وسرقت، فيما بقيت المباني المهدمة هي الشاهد الوحيد على عظمة تلك الصروح.



كانت غارات "إخوان من طاع الله" التي يعرفها آباؤنا بغارات " الشروق" قد طالت كل شي تقريبا، فأحرقوا الرقاع التي كانت تدرس في المساجد ، و أحرقوا كتب ووثائق مهمة كانت في قصور الأمراء المحليين بدعوى أنها تعلم السحر والشعوذة، بل أنهم حطموا الحنفيات القديمة المصنوعة من الخشب والفخار، والتي كانت توضع فوق البيوت لجمع الماء وتبريده تحت ذريعة أنها أوثان تُستسقى !



لكن الدعوة الوهابية لم تؤثر تأثيرا دينيا أو اجتماعيا حقيقا في سلوكيات أهل المنطقة و حياتهم الاجتماعية، فقد الإخوان الوهابيون يواجهون مشاكل كبيرة أثناء دعوتهم في عسير والباحة ، مما جعلهم يلجأون إلى فرض أيديلوجياتهم بالدعوة من مساجد المنطقة، وتوظيف بعض أبنائها الذين تتلمذوا على أيدي المنظرين الجدد واستمر ذلك كما يقول غيثان بن جريس في كتابه "تاريخ عسير الحديث والمعاصر" حتى تم اعتماد كتب ابن عبد الوهاب و أئمة الدعوة النجدية مذهبا رسميا للدولة، وفرضه في المناهج والمساجد وفي الشأن العام في كل أنحاء المملكة مدفوعا بقوة البترودولار، مما جعل أبناء المذهب السني في السعودية وهابيين في الغالب، وذاب المذهب الشافعي في الجنوب بكل جوانبه الفقهية والتطبيقية.






العامل الأبرز والأهم في تسريع هذا الذوبان المذهل هو عامل التشتيت، مترافقا مع عملية الإحلال الثقافي لأنماط أخرى وافدة، فبالرغم من أن منطقتي عسير والباحة كانت إلى بداية عهد الملك فيصل تمثل أكثر مناطق السعودية كثافة سكانية على الإطلاق، وحتى الحجاز المجاور كان أقل كثافة، وخلال ٣٥ عاما تنامت الهجرة من الجنوب إلى حتى صارت الكثافة السكانية لمنطقة صغيرة بحجم جازان أكثر من عسير .



لقد أدت الظروف الصعبة التي حرمت أبناء عسير والباحة من تعليم جيد وفرص كافية للعمل في ظل شح كبير جدا في البني التحتية ونقص حاد في الخدمات مقارنة بمدن أخرى تشكلت لاحقا، أدى كل ذلك إلى شتات كبير لأهالي السروات وتهامة مما أدى إلى نشوء أجيالهم الجديدة في بيئات مختلفة تشتت فيهم الهوية الممزقة، واختلطت بهويات أخرى نقلت إلى المنطقة لاحقا واقعا مختلفا ومزورا، قضى على الهوية الأم، ويبدو ذلك متعمدا ومدروسا حيث أشار إليه جون فيلبي في مذكراته بعد ما زار " المرتفعات العربية" كما سماها، وكان اقترح على الملك عبد العزيز أن يعتمد على المركزية حتى لا يشكل أهل الإطراف كيانات قد تهدد استقرار البلاد، هذه السياسة كانت تجابه فكرة أن يتم بناء عنصر فكري أو مذهبي مستقل عن المركز ربما يخلق تنوعا لا يريده السياسي الذي يعول على أن النمط الواحد والرأي الأوحد بأنه أهم وسائل الاستقرار لأنه يبني مجتمعا موحدا ومنقادا حسب تقديره !





أخيرا فإن هذه العوامل خلقت نوعا من الانقلاب والسخط على التراث بما يمثله من هوية قيميّة، وخلطت جميله بقبيحه، بل إن الأجيال الجديدة وجدت أحيانا في تراث الأخرين ملجأ لها كإمعان في التنكيل بتراثها وهويتها الذي تم تصويره في قالب العار والجهل والبدع والشركيات.



الأديب محمد بن زايد الألمعي في حديثه للزميله هيفاء الحبابي يشير إلى هذا المعنى بشيء من التفصيل في المقاطع التالية:






شعطوط 05-09-2011 04:11 AM


ابو عبدالرحمن

فقدنا تواجدكم الراقي

لي عوده بتعليق يشرفني منك

محمد الحاقان 05-09-2011 04:14 AM

خل الشاب على جدته وهي بمنزلهم بمدينة من المد ن السعود يه
الكبيرة .لم يرق له شبح الكآبة المرتسم على وجهها الذي يدل على
جمال سابق وخفة روح لم يستطع الزمن أن يمحوها.
أراد الشاب أن يداعب جدته ويزيل عنها تعاستها.. فخاطبها بلهجتها
التي تحبها واعاد لها بعض ذكريات الماضي .........قائلا


مـا كـن عـادش تلـتهـمـين *** ياجدتي ذ يـكك الـسنين
والـفاس بـيـدش تحطـبين *** غـبشة وغـدوه تستقـين

والا ببهمش تسرحين *** ومع الصبايا تعودين
تحمين بر في الجرين *** وتحوقين وتخضرين

ماتخبرين ذيك القرى *** الي تداحنها الغيوم
وجبالها طول الذرى *** لس حولها الا النجوم

تتذكرين ذاك الغدير *** اللي توزى حول جرف
اخضر دعاديعه تغير *** من خوفها الوادي يجف

تتذكرين ذيك الكتر *** لس بينها غير الرقف
فيها فوانيس وسهر *** فيها البراءة والشرف

تتذكرين برد الشتـاء *** وجمر توالع في صلل
والصيف وهبوب المساء **** ياتي معرض باالجبل

تتذكرين تيك ******* *** اللي امتلت حب وعجور
وفوق المداميك النظيفة **** حبق وريحان وزهور

تتذكرين والسقف غادي *** كم رصرصوا تحته صحاف
والا متى ماسال وادي *** كل على بلاده يخاف

تتذكرين والبرد يبهز *** نومه على ذاك الدبب
بمعطب وباب مرزز *** والماء يخر من السرب

اماالسفالي تذكرين *** يـملونها بهم وبقـر
دايم يخشون السمين *** لضيف على غفله حضر

ماتذكرين بير ال.... *** فيها العوال يشرعون
والجدعــا ما خلت احد *** غير انهم يتداحقون

ماتذكرين جحش يصالي *** وامه تمرغ في رماده
او جعر يجعر في اليالي *** هدد على صيد وصاده

اما الحنادي..تخبرين *** جنية للبنت تكسي
والغول يحلف باليمين *** مايمسي والبيت انسي

وشاة اليالي مخلقـة *** تـخنق لكهـل شلــها
وسعـلاه تموت محرقه *** اشوه تواسي كلـهــا

تتذكرين اهل الوطن **** من ذا يفرق شملهم
لو واحد صابه حزن *** حزنو الجماعه كلهم

تتذكرين ذيك العجوز *** اللي العوال يحبونها
في كمها حبمص ولوز **** من طيبهـــا يسطونها

تتذكرين ذوك البنات **** من غير داعي يذهنون
بحبال جلد محزمات **** لشعب الحطب يتسابقون

تتذكرين حيد الرحى **** في السك الاعلى دايره
وصبيـه ترضع نــمى **** تطحـن ولسبـه بايــره

تتذكرين دوح الشعير **** والله مــــــا اطعم منه
وشاهي على جمر كثير *** سعداااه لو انه هنــــه

ماتتذكرين اقراص بر *** جونه ودمتها مــــره
او مطرح عرض ومر *** محشور باقراص الذره

تتذكرين ذاك البا ء *** اللى تغطى بالحثر
والا زبيب في الخباء **** خشوه في تيك الصرر

تتذكرين لحم القديد **** والا الفروقـه بالقرد
والا المصبع يو عـــيد *** وسمن الرضيفـه مابرد

تتذكرين طعم الغليه **** والا العريكه بالعسل
والا المقلقل والشويه **** ومسيله فيها بصل

تتذكرين طعم الخريف *** الفركس وحالي الجنا
وبرشوم مقشور تحيــف **** وحماط يا ليته هنــــا

تتذكرين ثفـا القناطر *** والعطره والدجر الكبيــر
والا بلس مقطوف شاطر *** مرضوخ في جال الغدير

تتذكرين خـوخ الركيب *** وتفاحــه حول المشنه
ورمان للطاعم يطيب **** طراعتي شبرين منــه

ياجدتي الله يسقي ****** ذاك الزمان ويرحمه
ماعاد ينفعنا ونبكي ******* اقفا ومن ذا يلزمــــه

تالي الزمن اشتلوه ***** ماعاد به فاقه لشـــــي
حتى الاخـــو شنيوه ***** والحي ما يفزع لحي

بقعــا تصوع خريفـهم *** طعمه وزعمه سامجين
وحلـيـل عينه..ضيفهم *** لو جاء لقيهم مصنفين

يــــا جدتي الـله يسقي **** ذاك الزمان ويرحمه
ماعاد ينفعنا ونبكي **** اقفـــا ومن ذ ا يلزمــه

ياجدتي الله يحفظنا **** من تالي الزمن وشروره
في الصبح قومتنا عنا **** وفي اليل خطرمكسوره

أبو ياسر 05-09-2011 02:23 PM

يــــا جدتي الـله يسقي **** ذاك الزمان ويرحمه
ماعاد ينفعنا ونبكي **** اقفـــا ومن ذ ا يلزمــه

ياجدتي الله يحفظنا **** من تالي الزمن وشروره
في الصبح قومتنا عنا **** وفي اليل خطرمكسوره
أستاذي الفاضل ابو عبد الرحمن لقد نسخت هذا الشطر الجميل الذي في اعتقادي انه كفيل بالرد على الكثير من التسألات حول كيف كونا واين اصبحنا وهذه وجهة نظري الخاصة بي . أخي الحبيب محمد كما تعلم ويعلم الجميع ان الدهن الهندي المعتق وهو المقصود بمعتق القديم انه اغلي واجمل رائحة من سؤاة.فالحقيقة ان كل قديم جميل وغالي وان تم تطويرة لا يرتقي الي جمال الطبيعة باي حال من الاحوال..لا طعم .. لا لون.. لا رائحة.
لكم محبتي وتقديري. وقبل الختام كل عام وانتم والاسرة الكريمة بالف خير.. ووالدتنا حفظها الله بنت احمد..</b></i>

الزير سالم 05-09-2011 09:07 PM

والا ببهمش تسرحين *** ومع الصبايا تعودين
تحمين بر في الجرين *** وتحوقين وتخضرين


ابو عبدالرحمن مات الزمان وحاقته الجده مع طيب مسك

مات الحنين عند عتبة ذالك الدار

عبدالله بن مفرح 06-09-2011 12:44 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيزوصديقي الوفي أبوعبدالرحمن .

شرفتنا بعد غياب طويل لن يشفع لك شافع ولن أكون لقبول العذر منك طائع ولكن سأحاول المشاركة في موضوعك القيم المهم الذي يتحدث عن تاريخ عادات كانت تحتمل البقاء مع الشدة وقوة الشقاء في وقت لم يكن فيه رخاء .
وأبادلك التهنئه بعيد الفطر المبارك وكل عام وأنت ومن تحب بالف خير
سوآلك : كيف ذابت هوية أهل السراه ( 2 ) ؟؟؟
أقول وبالله التوفيق لم تذب هوية أهل السراة لوحدها فقد ذابت هوية أهل السراه وأهل تهامه أيضاً وهم ( أهل تهامه ) أولى بالحفاظ عليها من غيرهم للخصوصية التي تمثلت في ثقافتهم لغة ومنهجاً وشكلاً في الملبس والمعامله وكذلك مناطق عده طالها ذلك الذوبان .
كنا نتعامل مع بعضنا البعض من فئة واحده ولذلك لم يدخل على عاداتنا أي دخيل من غير البيئه ليغير ما نحن عليه إلى أن قويت الدوله في مركزها السياسي ( الرياض ) وبسطت نفوذها على جميع أرجاء الوطن وللقوة السياسيه بلا شك شأن عظيم في التأثيروالإستحسان من الجانب الآخر وهكذا تمازجت مع بعضهما فالتأثير حدث من كون المسؤلين من إقليم السلطه السياسيه والإستحسان قابله من جانب أولئك الذين ذهبوا لمنطقة نجد والمنطقة الشرقيه فتأثر الكثيربلهجتهم وأصبح يتحدث مع جاره أوشقيقه وأهل بيته بلهجة غير لهجته التي نشأ عليها وأضاع ما كان قد نشأ وتعود عليه من عادات منبثقة من التاريخ المناطقي وبدلاً من أسالك ( أش تبغي ) أصبحت أقول ( واش تبي ) وهذا مثال بسيط على أسباب التحول ولذلك السبب فإن أول من تأثر بتلك التحولات هم من كانوا يعملون في الرياض أو في المنطقة الشرقيه ونجد بصفة عامه حيث كانوا يهاجرون لطلب الرزق والمعرفه فيتعلمون هناك ليعودون مدعومين بمؤثر عقائدي ينتمي للمذهب المعتمد للدوله ( مذهب إبن حنبل ) المتشدد قياساً بغيره من المذاهب الأربعه ولهذا ذاب مذهب الشافعي الذي كان الناس عليه في ذلك الزمن في الجنوب بصفة خاصه وفي الحجاز أيضاً لكن الحجازيون حافظواعلى شافعيتهم أكثر منا وكلا المذهبين يقعان تحت مظلة السنة النبوية الشريفه لكن التشدد من المذهب الحنبلي ساهم في تغيير بعض العادات والتقاليد المألوفه لدينا فيما يتعلق بالتواصل الأسري والإجتماعي بصفة عامه التي لو أقرينا بعدم تماشيها وملائمتها لمذهب آخر لحكمنا على آبائنا ومن سبقهم أنهم كانوا على ظلال على مدى 1300 سنه مضت بل وأصبحنا نحن نشكك فيما كنا عليه فقد كانت القريه بكاملها كأسرة واحده وكل يرى الآخر وكأنه والده ولذلك لم نكن ننادي من هوأكبر منا سناً إلا ( يا أبة فلان ) وفي المقابل لم يكن والدك يبعثك لأحد إلا بقوله رُح لأبوك فلان أو رُح لأمك فلانه وقل لها كذا وكذا ولا حرج في ذلك أبداً بعكس ما يشعر به أيٌ منا اليوم بأن يلقي السلام الشرعي على أحدى قريباته أثناء مرورها مع والديها أو أشقائها في الوقت الذي لا يتوفر فيه الدلي الشرعي على المنع وعدم الجواز وتبعاً لذلك إختفت كثير من العادات المرتبطه بالشيم بين الناس فقد كانت المرأه في مكة المكرمه ( تدلي زنبيل مقاضيها ) من النافذه وبه مبلغ من النقود وورقة بها نوع المقاضي المطلوبه وكان من العيب وشق الجيب أن لا يأخذه أول من يمرعلى ذلك الزنبيل ويذهب به لحلقة الخضار واللحم والفاكهه ويعيده مليئاً بما طلبت ثم يعلقه في الحبل ويهزه لتقوم برفعه شاكرة له حسن صنيعه ولم نعد نجد مثل ذلك اليوم فربما أصبح حراماً أو عيباً أو منقصة في نظر بعضنا .
هذه ناحيه ومن ناحية أخرى فإن لما أنعم الله به على الناس من رغد العيش الذي أفترهم عن العمل في مزارعهم جنباً إلى جنب مع كامل الأسرة والجيران في حقل واحد وإن لم تكن توفي بالغرض ذلك الوقت الأمر الذي تسبب في الهجره للمدن نتيجة ضيق العيش ولهذا إمتزجت الثقافات وإنتصرت الأقوى وحدث التحول .
أنا لا أبكي حال العيش في تلك الفتره فحالي اليوم المادي والمعيشي والمعنوي أفضل بكثير في ظل حكومة رشيدة ما بخلت على شعبها بشيئ يسره ونرجو لها الدوام وعز المقام .... ولكني أبكي عاداتنا وتقاليدنا المندثره ومعها القيمة الأدبيه تجاه بعضنا البعض فقد فقدنا الدفئ الأسري مع من حولنا من أقارب وجيران وأصدقاء وجماعه كما فقدت دلال البن نارها الدافئه من خلال إلتمامها حول الصلل المليئ بنار الدفئ للحفاظ على حرارة ما حوله ومن حوله وحلت محلها ترامسٌ ليس للقهوة بها مذاق وهكذا فالزمن تغير والعادات تنقرض بل والشيم وبعض القيم التي أصبحت شبه مفقوده إلا من رحم الله .
قد لا أكون وفيت الموضوع ما يستحق من التعليق ولكن لا بد من إطار نتجول داخله وبس على قولة شعبان عبدالرحيم ....
ودمت يا أبا عبدالرحمن ‘‘‘

محمد الحاقان 06-09-2011 05:24 AM

صدقوني .. والله العظيم أن دموعي نزلت عندما قرأت تعليقاتكم .. لا أعلم لماذا ؟
احيانا تبكي لا تعلم لماذا !
لكن إذا فقدت الإجابة فثق أنك تبكي من اشياء لاشيء واحد ..
عصرتك دفعت واحدة فلم تعرف من منها المسؤول !!
تذكرت ذلك التونسي الذي يصرخ في الشارع .. لقد هرمنا .. هرمنا ..
هل نحن حقا هرمنا ؟
أم أن الزمان هرم فهرمنا ..
صحيح أننا ملكنا خزائن الدنيا لكننا دفعنا ثمنا غاليا جدا
كنت اتكلم اليوم بعد العشاء مع ابني سعود بن علي بن مفرح بعد أن وصل للطائف هو واسرته ووالدته ..
قلت له وأنا آسف على سوء المثل .. انتم مثل الاجيال الشابة في ايران .. لا تعرفون عهد الشاه الجميل
لذلك يا بني لا تشعر بالحسرة التي أشعر بها
يا بني ..
لم يعد في وريدي نقطة دم من هذا الوطن
فالهواء الذي اتنفسه مر بجاهز للفلتره
والمكيف فوق رأسي يغش جلدي ويخدعه
واشرب الماء مره من نجران ومره من بقين ومره من الينابيع الفرنسية
اتخيل الماء يرفض بعضه بعضا
الماء لا يحب الاختلاط
وآكل فواكه الصيف في الشتاء
وكل الحلام غثاء
والطيور في حارتنا لخبطها الضياء
فصار الخفاش يتجول في النهار
والبلابل تبكي في المساء
.. سوف أعود إنشاء الله للتعليق والرد عليكم واحد واحد .. لا عدمتكم

ناقد بأدب 06-09-2011 02:25 PM

الله الله يابو عبدالرحمن رجعت بنا إلى الماضي العتيد وتحاول تقارن بين ما نعايشه اليوم من حضارة وإنسلاخ عن تقاليدنا وماضينا وما كنا عليه في سابق الأيام
أخي العزيز إعلم وليعلم الجميع أن لكل شيئ ظريبه وظريبة التقدم والرقي الذي نراه هي التفكك والخروج عن المألوف والتقاليد ونسيان أو تناسي ذلك الجلد الدافئ واستبداله بجلدة رقيقة هشه لا تقوى على برد ولا حر

تقول أن دموعك نزلت عندما قرات بعض الردود منا ولا أظنها إلا دموع غبطة لنفسك بمحبة أخوانك في المنتدى لك ولتعلم يا أخي أننا نجلك ونحترمك ونحترم عائلتك بأجمعها
كيف لا وأنت من سلالة ذلك الرجل المرحوم بإذن الله الشيخ عبدالرحمن الحاقان الذي كان يملأ أبها صيتاً وصوره ومكانه
وأنت لك ما لك من تقير وإحترام لدى الجميع
أعود لما تساءلت عنه يا أستاذي
أنظر إلى هذه الصوره التي تشع منها البراءة الموؤده وقارن بينها بين مثيلاتها اليوم لترى الفوارق التي سألت عنها فيما يتعلق بهوية أهل الجنوب عموما من الطائف إلى تخوم تهامة قحطان وليست السراه لوحدها وتقبل مني أجمل التحايا

http://im9.gulfup.com/2011-09-06/131530735841.jpg

محمد الحاقان 06-09-2011 07:00 PM

أنا آسف سوف ابتعد عن الموضوع فترة بسيطة وأعود إنشاء الله
أعود لنتكلم ونسأل انفسنا السؤال الصعب .. ماذا حدث ؟؟

واحد من الناس 06-09-2011 11:03 PM

اقتباس:

صدقوني .. والله العظيم أن دموعي نزلت عندما قرأت تعليقاتكم .. لا أعلم لماذا ؟
احيانا تبكي لا تعلم لماذا !
لكن إذا فقدت الإجابة فثق أنك تبكي من اشياء لاشيء واحد ..
عصرتك دفعت واحدة فلم تعرف من منها المسؤول !!
تذكرت ذلك التونسي الذي يصرخ في الشارع .. لقد هرمنا .. هرمنا ..
هل نحن حقا هرمنا ؟
أم أن الزمان هرم فهرمنا ..
صحيح أننا ملكنا خزائن الدنيا لكننا دفعنا ثمنا غاليا جدا
كنت اتكلم اليوم بعد العشاء مع ابني سعود بن علي بن مفرح بعد أن وصل للطائف هو واسرته ووالدته ..
قلت له وأنا آسف على سوء المثل .. انتم مثل الاجيال الشابة في ايران .. لا تعرفون عهد الشاه الجميل
لذلك يا بني لا تشعر بالحسرة التي أشعر بها
يا بني ..
لم يعد في وريدي نقطة دم من هذا الوطن
فالهواء الذي اتنفسه مر بجاهز للفلتره
والمكيف فوق رأسي يغش جلدي ويخدعه
واشرب الماء مره من نجران ومره من بقين ومره من الينابيع الفرنسية
اتخيل الماء يرفض بعضه بعضا
الماء لا يحب الاختلاط
وآكل فواكه الصيف في الشتاء
وكل الحلام غثاء
والطيور في حارتنا لخبطها الضياء
فصار الخفاش يتجول في النهار
والبلابل تبكي في المساء
.. سوف أعود إنشاء الله للتعليق والرد عليكم واحد واحد .. لا عدمتكم
محمد الحاقان
عزيزي قد تستغرب إقتباسي لردك ولكن
بقدر إعجابي بموضوعك وروعته لم استطع
تجاهل هذا الرد الذي اعتبره اروع من قصيد

دمت بعافيه


الساعة الآن 12:20 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
المجموعة العربية للاستضافة والتصميم

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

تطوير : ديوانية القارية ولحيفة

Security team