الحكمة مطلب للحكم
بسم الله الرحمن الرحيم الحكمة مطلب للحكم تابعت ما قيل عن الممثل الكويتي عبدالعزيزالكسار وهذه والله أول مره أعرف إسمه عندما تم تصويره في أحد المولات بالرياض وخلفه بعض الفتيات اللاتي أعجبن بوجوده وكان ما كان من زغرطة تجلى من خلالها الإعجاب تقريبا لأننا لا نعلم عن مسببات التصوير والإعجاب إلا من خلال صحيفة ( كذب ) وتم إقتياده من قبل أحد المتحمسين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرأو أحد المحتسبين لا أعلم ( أقول أحد المتحمسين ) لأن الإقتياد لم يكن عقلانياً فلو أن أحد أفراد الأمن العام الذي إقتاده بهذا الشكل لقامت قيامة المجتمع ضده ولم تقعد ويقال أنه خرج من الهيئه في وقت قصير جدا . وهذه هي العداله بأن يكرم المرء حتى تثبت إدانته بعد التحقيق وحسب الواقعه وما يظهر لأولي الشأن . هل الممثل سعى لذلك ؟؟؟ لا نعلم فالواقعه في الرياض وليست في مجتمعنا الصغير لنرى بأعيننا . هل سعى هو لذلك ؟؟؟ أيضاً لا نعلم !!! . هل هو من يصور الموقف ؟؟؟ طبعاً لا طالما أنه واقف أمام المصور ولم يبدو منه إلا جزءا من شخيصته ولم نشاهد إعجابه بهذا الموقف ولا نعلم هل هو ماشياً أم واقفاً مستعدا للتصوير أم كيف كانت حالته . هل وهل وهل ... أسئلة كثيره تحتاج منا إلى تروٍ قبل الحكم !!! لست هنا ويشهد الله أبرر ما رأيت من تصوير ومن علامات الإعجاب التي شاهدتها لا والله لكني أقول أن التعقل في الحكم مطلب مهم . فقد حكمنا على الرجل بالساقط والوضيع والجاهل الذي لا قيمة له والفاسد المفسد بل ربما تناولنا الكويت بأجمعها بأن الكسار جاء من بلده يظن أن بلدنا كبلده منحله ووصفنا أيضاً المتسوقات بأن لا دين لهم ولا أخلاق وأنهم ساقطات عاهرات . أعتقد إن كان لهم سيئات فقد محوناها بما إقترفنا من آثام نتيجة كل ما ألصقنا بهم من تهم ووهبناهم حسناتنا بلا حول منهم ولا قوه . بالأمس القريب صببنا سوء ألفاظنا على بنات الكليه بعسيروعلى اللجنة التي نظمت اللقاء وربما إنتهى الموضوع بأقل من إنفعالاتنا بكثير دون أن نقدم ولا نؤخر في سلوكهم وهنا أقول ليس هناك حائل من إتخاذ الإجراءات الصارمه ضد الأخطاء دون سباب أو شتائم أو إتهامات غير مبرره . لست هنا ويشهد الله أبرر لكن الإعجاب احيانا يفقد السيطره على ضبط النفس والشواهد كثيره في يومياتنا . ألم نكن نستمع لأصوات النساء في محيطنا الضيق تدوي بين الجبال بالطرق الغزلي وبأرفع الأصوات ؟؟؟ أم أن ذلك كان في دائرة ( صحبة نقا ) أنا لا اقصد ما قيل في ملتقانا فحسب فلقد تابعت الموضوع في أكثر من موقع ووجدت الإنسياق الأعمى تباعاً فكل يأخذ مما كتبه من قبله ووجدت أن مجمل ثقافتنا ثقافة غير سويه تتعارض مع أحكام الشريعة التي ندين بها لله عز وجل . ألم نكن نتسوق في محيط ضيق الأفق ويتخلل ذلك التسوق ما يتخلله من مزاح ونكات وغمزات ولمزات تثير إعجاب الرجل والمرأه على حد سواء ؟؟؟ أم أن ذلك قبل الإسلام أيضاً ؟؟؟ بل حتى في البوت والمزارع أيضاً كنا نسمع ما يخجل الصغير أما الكبار فهذا ديدنهم . ما أود أن أصل إليه أن العمل الخطأ لا يستوجب منا هذا الإندفاع لمجرد أن الهيئه هي التي قبضت عليه فلو دعينا لهم بالصلاح والفلاح لكسبنا الأجر بدلاً من الإثم الذي إقترفناه نتيجة هذه الأوصاف التي أطلقناها جزافاً قبل الحكم الشرعي بل ولا يحق لنا بعد الحكم أن نصف احداً بما لا يليق فيكفيه ما حكم عليه فقط دون إصرار منا على التعنيف والوصف الجائر. وهنا يحضرني ما قالت عائشة رضي الله عنها .... عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا. قَالَ غَيْرُ مُسَدَّدٍ: تَعْنِي قَصِيرَةً ، فَقَالَ: « لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَ بِهَاِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ». قَالَتْ: وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَانًا، فَقَالَ : «مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَإنَّ لِي كَذَا وَكَذَا ».(1) من فوائد الحديث : 1/ هذا الحديث من أعظم الزواجر عن الغيبة أو أعظمها، قال النووي – رحمه الله -: وما أعلم شيئًا من الأحاديث بلغ في ذَمِّها هذا المبلغ . والمعنى أن هذه الغيبة على فرض تجسيدها لو خلط بها ماء البحر لمزجته وأفسدته وغيرته عن حاله مع اتساعه وبعد قعره وكثرة الماء وغزارته، لشدة نتنها وقبحها . وقد بين القرآن الكريم بشاعة تلك المعصية واشتمئزاز النفوس منها بقوله تعالى ( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) . 2/ من الغيبة المحرمة المحاكاة وأكثر ما تستعمل في التقبيح، بأن يقلِّد صوته أو حركته وفعله؛ كأن يمشي متعارجًا أو مطأطئـًا رأسه، وغير ذلك من الهيئات على وجه التَّنقُّص والسخرية والاحتقار ليضحك أصحابه ويتندروا به وضابط المحاكاة كل ما أفهمت به غيرك نقصان مسلم فهو غيبة محرمة . على كل حال ... جال بخاطري التنبيه على حفظ اللسان والقلم وطالما أن مخرج الكلمه الطيبه والسيئه واحد فلما لا نختار الأحسن ونكسب الحسنه بدلاً من السيئه وبدلاً من أن نصرف حسناتنا للآخرين بسبب الإندفاع لقطاع معين لن يصاحبنا منهم في قبورنا ولتكن أحكامنا بريئة مما سيوقعنا في أخطاءٍ نحن في غنىً عنها ولنحافظ على حسناتنا مع قلة عددها ولا نهبها للآخرين دون جهد منهم وقد لفت إنتباهي في مشاركة الأخ موسى أبو دهام أن الإعجاب يحصل منذ أن خلق الله الأرض وما عليها وما قصة يوسف عليه السلام وامرأة العزيز إلا واحدة من تلك القصص ومع فضاعة الجرم من إمرأة العزيز فلم يعنفوا إلا بوصف ذلك العمل بالخطأ من قبلها بماجاء في كتاب الله الكريم ( يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۚ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ ۖ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ) أمرت بالإستغفار ليس إلا ولأن وصف العاهره تعني الزانيه نسأل الله السلامه والخطأ لا يبرر أن نحكم بما هو أشد مما وصف الله به الخطاؤن لذا فقد آثرت أن أنبه إلى ذلك لأن أخواننا وأبناءنا يقرأون ما نكتب وربما ترسخت في عقولهم هذه الأوصاف لمن لا يستحق فساروا على ما يقرأون ويسمعون وبالتالي فإننا مسؤلون عن من تبعنا في ذلك سائلاً المولى عز وجل أن يحفظنا وإياكم من كل زلل وعن كل ما يبعدنا عن الحقيقه والحكمه . والله ولي التوفيق . |
لا حول ولا قوة الا بالله الله يجيرنا ويكفينا شرهم
|
الساعة الآن 03:19 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir