منتديات ديوانـية القاريـه و لـحيفه الرئيسـيـة

في البداية أتمنى من الجميع قبول إعتذاري على الإنقطاع وعن الغيبة الطويلة
======================================

العلماء والشعر
للعلماء شعر، فلم يمنعهم العلم وحفظ المتون وشرح النصوص من أن يبدعوا القافية. ويرسلوا الحرف الجميل لمقاصد عالية من التربية والتهذيب والتوجيه.

ومنهم الإمام الشافعي رحمة الله عليه فكان أكثر شعره في النصائح والتوجيه فهو الذي قال للإمام أحمد بن حنبل

تَعَمَّدني بِنُصْحِكَ في انْفِرَادِي .... وجنِّبني النصيحة َ في الجماعهْ
فَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّــاسِ نَـــوْعٌ .... من التـوبيخِ لا أرضى استــماعه
وَإنْ خَالَفْتنِي وَعَصَيْتَ قَــوْلِي .... فَلاَ تَــجْزَعْ إذَا لَــمْ تُــعْطَ طَـــــاعَه(1)

ويروى عن الإمام الشافعي رحمه الله أنه لما انطرح للموت ذكر الله فقال:

وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي .... جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلما
تَــعاظَمَني ذَنبي فَلَمّــــا قَرَنُتـــهُ .... بعَفــوِكَ رَبّي كــانَ عَفوُكَ أَعظَما

مجالس الأدب
د. عائض القرني
==============================
(1) كم نستطيع أن نستخرج من هذه الأبيات الثلاث من قواعد وطرق مهذبة لإبداء النصيحة ولاحظ أن الخطاب موجه من إمام جليل إلى إمام جليل آخر ((بن عزران "الابن"))