منتديات ديوانـية القاريـه و لـحيفه الرئيسـيـة

منتديات ديوانـية القاريـه و لـحيفه الرئيسـيـة (http://www.alqaryh.com/vb/index.php)
-   قسم الشعر والخـواطـر العـذبـة (http://www.alqaryh.com/vb/forumdisplay.php?f=37)
-   -   لذة العشق وعزة النفس والفخر تجتمع في قصيدة (http://www.alqaryh.com/vb/showthread.php?t=8866)

عبدالهادي الشهراني 02-02-2012 09:58 AM

لذة العشق وعزة النفس والفخر تجتمع في قصيدة
 
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ، أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ؟



بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ، ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ !




إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَالهوى وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ




تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَةُ والفِكْرُ




معللتي بالوصلِ ، والموتُ دونهُ، إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!




حفظتُ وضيعتِ المودة َبيننا و أحسنَ منْ بعضِ الوفاءِ لكِ، العذرُ




و ما هذهِ الأيامُ إلاصحائفٌ لأحرفها ، من كفِّ كاتبها بشرُ




بنَفسي مِنَ الغَادِينَ في الحَيّ غَادَةٌ هوايَ لها ذنبٌ ، وبهجتها عذرُ




تَرُوغُ إلى الوَاشِينَ فيّ، وإنّ لي لأذْناً بهَا، عَنْ كُلّ وَاشِيَة ٍ، وَقرُ




بدوتُ ، وأهلي حاضرونَ ،لأنني أرى أنَّ داراً ، لستِ من أهلها، قفرُ




وَحَارَبْتُ قَوْمي في هَوَاكِ،وإنّهُمْ وإيايَ ، لولا حبكِ ، الماءُ والخمرُ




فإنْ كانَ ما قالَ الوشاة ُولمْ يكنْ فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ مَاشَيّدَ الكُفرُ




وفيتُ ، وفي بعضِ الوفاءِ مذلةٌ لآنسة ٍ في الحي شيمتها الغدرُ




وَقُورٌ، وَرَيْعَانُ الصِّبَا يَسْتَفِزّها فتأرنُ ، أحياناً ، كما يأرنُ المهرُ




تسائلني: " منْ أنتَ ؟ " ، وهي عليمة ٌ ، وَهَلْ بِفَتى ً مِثْلي عَلى حَالِهِ نُكرُ؟




فقلتُ ، كما شاءتْ ، وشاءَ لها الهوى : قَتِيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ!




فقلتُ لها: " لو شئتِ لمْ تتعنتي ، وَلمْ تَسألي عَني وَعِنْدَكِ بي خُبرُ!




فقالتْ: " لقد أزرى بكَ الدهرُبعدنا! فقلتُ: "معاذَ اللهِ! بلْ أنتي لاِ الدهرُ،




وَما كانَ للأحزَانِ، لَوْلاكِ،مَسلَكٌ إلى القلبِ؛ لكنَّ الهوى للبلى جسرُ




وَتَهْلِكُ بَينَ الهَزْلِ والجِدّ مُهجَة ٌ إذا مَا عَداها البَينُ عَذّبَها الهَجْرُ




فأيقنتُ أنْ لا عزَّ ، بعدي ،لعاشقٍ ؛ وَأنُّ يَدِي مِمّا عَلِقْتُ بِهِ صِفْرُ




وقلبتُ أمري لا أرى لي راحة ً، إذا البَينُ أنْسَاني ألَحّ بيَ الهَجْرُ




فَعُدْتُ إلى حكمِ الزّمانِ وَحكمِها، لَهَا الذّنْبُ لا تُجْزَى به وَليَ العُذْرُ




كَأني أُنَادي دُونَ مَيْثَاءَ ظَبْيَة ً على شرفٍ ظمياءَ جللها الذعرُ




تجفَّلُ حيناً ، ثم تدنوكأنما تنادي طلا ـ، بالوادِ ، أعجزهُ الحضرُ




فلا تنكريني ، يابنة َ العمِّ ،إنهُ ليَعرِفُ مَن أنكَرْتِهِ البَدْوُ وَالحَضْرُ




ولا تنكريني ، إنني غيرُمنكرٍ إذا زلتِ الأقدامِ ؛ واستنزلَ النضرُ




وإني لجرارٌ لكلِّ كتيبةٍ معودة ٍ أنْ لا يخلَّ بهاالنصرُ




و إني لنزالٌ بكلِّ مخوفةٍ كثيرٌ إلى نزالها النظرُ الشزرُ




فَأَظمأُ حتى تَرْتَوي البِيضُ وَالقَنَا وَأسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذّئبُ وَالنّسرُ




وَلا أُصْبِحُ الحَيَّ الخَلُوفَ بِغَارَة ٍ، وَلا الجَيشَ مَا لمْ تأتِه قَبليَ النُّذْرُ




وَيا رُبّ دَارٍ، لمْ تَخَفْني، مَنِيعَة ٍ طلعتُ عليها بالردى ، أنا والفجرُ




و حيّ ٍرددتُ الخيلَ حتى ملكتهُ هزيماً وردتني البراقعُ والخمرُ




وَسَاحِبَة ِ الأذْيالِ نَحوي، لَقِيتُهَا فلمْ يلقها جهمُ اللقاءِ ، ولاوعرُ




وَهَبْتُ لهَا مَا حَازَهُ الجَيشُ كُلَّهُ و رحتُ ، ولمْ يكشفْ لأثوابها سترُ




و لا راحَ يطغيني بأثوابهِ الغنى و لا باتَ يثنيني عن الكرمِ الفقر




و ما حاجتي بالمالِ أبغي وفورهُ؟ إذا لم أفِرْ عِرْضِي فَلا وَفَرَ الوَفْرُ




أسرتُ وما صحبي بعزلٍ، لدى الوغى ، ولا فرسي مهرٌ ، ولا ربهُ غمرُ !




و لكنْ إذا حمَّ القضاءُ على أمرىء ٍ فليسَ لهُ برٌّ يقيهِ ، ولا بحرُ !




وقالَ أصيحابي: " الفرارُأوالردى ؟ " فقُلتُ: هُمَا أمرَانِ، أحلاهُما مُرّ




وَلَكِنّني أمْضِي لِمَا لايَعِيبُني، وَحَسبُكَ من أمرَينِ خَيرُهماالأسْرُ




يقولونَ لي: " بعتَ السلامة َبالردى " فَقُلْتُ: أمَا وَالله، مَانَالَني خُسْرُ




و هلْ يتجافى عني الموتُ ساعة ً، إذَا مَا تَجَافَى عَنيَ الأسْرُ وَالضّرّ؟




هُوَ المَوْتُ، فاختَرْ ما عَلالك ذِكْرُه، فلمْ يمتِ الإنسانُ ما حييَ الذكرُ




و لا خيرَ في دفعِ الردى بمذلةٍ كما ردها ، يوماً بسوءتهِ " عمرو"




يمنونَ أنْ خلوا ثيابي ،وإنما عليَّ ثيابٌ ، من دمائهمُ حمرُ




و قائم سيفي ، فيهمُ ، اندقَّ نصلهُ وَأعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطّمَ الصّدرُ




سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ، " وفي الليلة ِ الظلماءِ ،يفتقدُ البدرُ "




فإنْ عِشْتُ فَالطّعْنُ الذي يَعْرِفُونَه وتلكَ القنا ، والبيضُ والضمرُالشقرُ




وَإنْ مُتّ فالإنْسَانُ لا بُدّ مَيّتٌ وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ، وَانْفَسَحَ العمرُ




ولوْ سدَّ غيري ، ما سددتُ ،اكتفوا بهِ؛ وما كانَ يغلو التبرُ ، لو نفقَ الصفرُ




وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا، لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ




تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا، و منْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلهاالمهرُ




أعزُّ بني الدنيا ، وأعلى ذوي العلا ، وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ

عبدالله بن مفرح 26-02-2012 10:20 PM

يعطيك العافيه والصحه يا أبو الفن كله
فعلاً
قافلة كامله مليئة بكل العشق وعزة النفس والفخر كما أسلفت في العنوان ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ !

مخاوي الذيب 26-02-2012 11:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالهادي الشهراني (المشاركة 82234)
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ، أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ؟






سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ، " وفي الليلة ِ الظلماءِ ،يفتقدُ البدرُ "




فإنْ عِشْتُ فَالطّعْنُ الذي يَعْرِفُونَه وتلكَ القنا ، والبيضُ والضمرُالشقرُ




وَإنْ مُتّ فالإنْسَانُ لا بُدّ مَيّتٌ وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ، وَانْفَسَحَ العمرُ




ولوْ سدَّ غيري ، ما سددتُ ،اكتفوا بهِ؛ وما كانَ يغلو التبرُ ، لو نفقَ الصفرُ




وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا، لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ




تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا، و منْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلهاالمهرُ





أعزُّ بني الدنيا ، وأعلى ذوي العلا ، وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ

تسلم ويسلم أبو فراس الحمداني أتحفتنا با العشق والفخر في آن وحد تسلم على جمال لإختيار

حـــــوريه 28-02-2012 12:59 AM

قافله روووووووووووووعه

يعطيك العافيه تسلم يدينك

تقبل مروري


الساعة الآن 11:42 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
المجموعة العربية للاستضافة والتصميم

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

تطوير : ديوانية القارية ولحيفة

Security team