عرض مشاركة واحدة
 
 
قديم 16-01-2010, 12:51 PM     ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [8]
هيبة ملك
زائر
 
افتراضي

إن المال الموروث قد يكون نعمة على الورثة لمواجهة ظروف الحياة في الإنفاق على أنفسهم وعلى أسرهم وأن كل أب حريص كل الحرص أن يبقى مالاً وفيراً من بعده وهذه غريزة البشر الذي وضعها ا في الإنسان ولكن يجب ألا تطغى على المفاهيم الصحيحة التي يجسدها الواقع ويجسدها الحكم الشرعي الذي وضعه ا للبشر ولابد لكل أب أن يعلم أن الرزاق هو ا وأن المانع هو ا وأن المال الموروث ليس هو السبيل للحفاظ على أولاده أو أحفاده ولكن لابد أن يتيقن أن التربية الصحيحة القوية القائمة على الأخلاق الحسنة والمستمدة من شرعنا الحنيف الذي وضعه ا منهجاً لكل مسلم يحقق له سعادة الدارين الدنيا والآخرة .

كما أن الطمع والجشع عند بعض الورثة ولو أن هؤلاء الناس يعودون إلى التفكير القديم لما طمعوا بأرحامهم,كيف يقبل عاقل أن ينتزع مال شقيقته الذي فرضه الله ظلماً ويقبل على نفسه أن ينفق على نفسه وأسرته ما لاً حراماً أخذ عنوة وأن يظلم أقرب الناس إليه دون وجه حق متزعم بحجج واهية لا أساس شرعي لها سوى عادات وتقاليد خاطئة ,فيكون هذا الإنسان كمثل كفار قريش عندما كذبوا النبي صلى الله عليه وسلم بحجة هذا ما وجدنا عليه آباؤنا وحاشى لإنسان عاقل أن يقبل على نفسه هذا ولابد من المورث نفسه أن يترك ماله بعد موته لحكم الله عزوجل وأن يتقيد بدينه لعظيم وأن لايكون سبب مباشر لشقاق الأخوة ودمار أسرته عندما يقوم مثلاً ببيع صوري يخص به ولده فلان دون الآخرين لكي يحرم بقية أولاده من حقوقهم مهما كانت الحجج فهذاالأمر غير مقبول ولايرجى منه خير بل العكس فقد يكون هذا الفعل مفتاحاً لكل شر على أسرته بعد وفاته .‏

إلا أنه وللأسف يوجد كثير من الناس حتى الآن وفي مجتمعاتنا وخصوصاً في الريف يرفضون بشكل مطلق إعطاء المرأة نصيبها الذي قررة الله عز وجل متجاهلين حكم الشريعة الإسلامية متناسين الاسم العظيم على عدم التقيد بالتعاليم الربانية وأن الله عز وجل هو الذي يرزق من يشاء بغير حساب وأنه يبارك بالقليل ويجعله لا ينتهي ويرفع البركة عن الكثير الذي يكون مصدره الحرام والباطل ويجعله هباء منثور قال تعالى : ( ورزقكم في السماء وما توعدون ) قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً )‏ .



    رد مع اقتباس