عرض مشاركة واحدة
 
 
  #1  
قديم 17-03-2010, 02:19 PM أبو فارس الجمل غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية أبو فارس الجمل
 
( مشرف سابق )
 


Unhappy قصة نقلت على لسان أحدى الطبيبات للفائده

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه القصة نقلت على لسان أحدى الطبيبات

دخلت علي في العيادة عجوز في الستينات بصحبة ابنها الثلاثيني لاحظت حرصه الزائد عليها حتى فهو يمسك يدها
ويصلح لها عباءتها ويمد لها الأكل والماء
وبعد سؤالي عن المشكلة الصحية وطلب الفحوصات

سألته عن حالتها العقلية لان تصرفاتها لم تكن موزونة ولا ردودها على أسئلتي
فقال إنها متخلفة عقليا منذ الولادة تملكني الفضول فسألته
فمن يرعاها ؟ قال أنا

قلت والنعم ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها قال أنا ادخلها الحمام واحضر ملابسها وانتظرها إلى أن تنتهي واصفف ملابسها في الدولاب واضع المتسخ في الغسيل
واشتري لها الناقص من الملابس

قلت ولما لا تحضر لها خادمة !
قال لأن أمي مسكينة مثل الطفل لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة

اندهشت من كلامه ومقدار بره
وقالت وهل أنت متزوج
قال نعم الحمد لله ولدي أطفال
قلت إذن زوجتك ترعى أمك؟

قال هي ما تقصر وهي تطهو الطعام وتقدمه لها وقد أحضرت لزوجتي خادمه حتى تعينها
ولكن أنا احرص أن أكل معها حتى أطمئن عشان السكر !

زاد إعجابي ومسكت دمعتي ! واختلست نظره إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة
قلت أظافرها؟؟قال قلت لك يا دكتورة هي مسكينة
طبعا أنا
نظرت الأم له وقالت متى تشتري لي بطاطس ؟؟ قال ابشري الحين اوديك البقاله !طارت الأم من الفرح وقامت تناقز الحين الحين التفت الإبن
وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار سويت نفسي اكتب في الملف حتى ما يبين أني متأثرة !وسألت ما عندها غيرك ؟
قال أنا وحيدها لان الوالد طلقها بعد شهر
قلت اجل رباك أبوك
قال لا جدتي كانت ترعاني وترعاها وتوفت الله يرحمها وعمري عشر سنوات .
قلت هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها اهتمت فيك؟أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك ؟؟؟؟؟؟
قال دكتووووورة أمي مسكييييييييينة
طول عمري من عمري عشر سنين وأنا شايل همها وأخاف عليها وأرعاها
كتبت الوصفة وشرحت له الدواء
مسك يد أمه
وقال يله الحين البقاله
قالت لا نروح مكة
استغربت قلت لها ليه تبين مكة ؟ قالت بركب الطيارة !!!
قلت له هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ليه توديها وتضيق على نفسك؟
قال يمكن الفرحة اللي تفرحها لا وديتها أكثر أجر عند رب العالمين من عمرتي بدونها
خرجوا من العيادة وأقفلت بابها
وقلت للممرضة : أحتاج للراحة ، بكيت من كل قلبي
وقلت في نفسي هذا وهي لم تكن له أما
فقط حملت وولدت لم تربي لم تسهر الليالي لم تمرض لم تدرس لم تتألم لألمه لم تبكي لبكائه لم يجافيها النوم خوفا عليه

لم ولم ولم

ومع كل ذلك كل هذا البر!!
تذكرت أمي وقارنت حالي بحاله فكرت بأبنائي هل سأجد ربع هذا البر؟؟

مسحت دموعي وأكملت عيادتي وفي القلب غصة
عدت لبيتي وأحببت أن تشاركوني يومي

قال تعالى في سورة الإسراء ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )


أوصيكم وأوصي نفسي ببر الوالدين

منقول للفائدة
التوقيع: جميل أن تزرع وردة في كل بستان
،،، ولكن ،،،

الأجمل أن تزرع ذكر الله على كل لسان....

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس