عرض مشاركة واحدة
 
 
قديم 27-08-2010, 04:11 PM   الفارس غير متواجد حالياً   ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [4]
عضو متألق
 

الفارس is on a distinguished road
افتراضي






الوليد والضوء الأخضر

لجينيات ـ يتصور كثير من الناس أن الوليد بتصرفاته المُصادمة لسياسة البلاد المعلنة أنه أُعطي ضوءاً أخضر ، أو أنه يمثل سياسة قادمة هل هذا صحيح أم لا ؟

هذا الأمر غير صحيح بتاتا ،والدليل على ذلك أن قادة هذه البلاد دأبوا على مدى العقود السابقة على تأكيد التحاكم إلى شرع الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله حفظه الله قال: نحن نتبع الكتاب والسنة وأعادها أكثر من مرة، كما أكد ذلك الأمير سلطان والأمير نايف و الأمير سلمان، فمثل هذه التصرفات المنافية للشرع الإسلامي ليست سياسة ولا توجّه للدولة ولا تقرّها الدولة، إنما هي توجهات خاصة في صورة قنوات تُبث من الخارج، أو مشاريع يتبناها أفراد في الداخل، مثل موضوع السينما، وأكرر هنا بأن قيادتنا الحكيمة لها بعض الأحيان سياسة في الحلم وجس النبض إلا أن بعض الأشخاص قد يتمادى ويسقط نفسه بنفسه، حتى يتعرى أمام المجتمع ويكشف على حقيقته، ويفهم أن هناك أسبابا كثيرة للإيقافات، منها ما قد نعرفها ومنها ما لا نعرفه، ولكن كل نفس بما كسبت رهينة، فعندما يصل الأمر إلى حد معين قيل له قف عند حدك من أبناء عبد العزيز ويتم إيقافه عند حدّه ،وإن لم نر هذا فقد حصل هذا مرارا.


الوليد : لا أستطيع الانتظار لأكون ملكاً!


لجينيات ـ في تصريح لمجلة خوريس : لا أستطيع الانتظار حتى أكون ملكاً ،ماذا يقصد الأمير الوليد بهذه العبارة ؟

هذا اسمه جنون العظمة ،فقد غُير العنوان والمقال فوراً عندما وصل الخبر لسيدي الوالد، وأصبح عنوان المقال باللغة العربية "لا أستطيع الانتظار" ، وهذه من المآخذ التي كنت أتكلم عنها سابقاً ، ولكنّي أعزو ذلك إلى جنون العظمة ،لا أكثر ولا أقل ، وليس لها تفسير أكثر من هذا القول!
وعلى سبيل المثال وليس الحصر في تصريحاته الكثيرة التي يحرج فيها الدولة ومن ذلك انتقاده للرئيس رفيق الحريري رحمه الله في افتتاح أحد الفنادق في بيروت وبتنسيق مع سيدي الوالد وأخوته أبناء عبد العزيز صدر تصريح رسمي من الحكومة السعودية في جميع وسائل الإعلام حيث مما جاء في البيان : (صرح مصدر مسئول تعليقا على التصريحات التي أدلى بها مؤخرا في لبنان الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز بأن هذه التصريحات تمثل آراءه الشخصية ولا تعكس من قريب أو بعيد موقف الحكومة والشعب السعودي كما أن سموه ليست له أي صفة رسمية .. الخ . ) والخافي أعظم !
وأريد أن أوضح أن "جنون العظمة" هذا مرض عندما يبلغه المرء يتعاظم عنده حبّ الذات والعُجْب بالنفس، وهذا مرض عضال قد يصيب المرء في أي ناحية من نواحي الحياة الدينية أو الاجتماعية أو في المناصب أو في المال أو في الجاه فيشذ عن الواقع ، وهو ما يطلق عليه مصطلح "التطرف" ،والتطرف أنواع فهناك التطرف الديني والتطرف الليبرالي أو العلماني والتطرف بالمال والشهوات أو بالجاه أو إلى آخره .

قناة الرسالة تكفيرًا لروتانا!

لجينيات ـ البعض يقول إن قناة الرسالة يمكن أن تكون تكفيراً عن أخطاء روتانا، فيكون سمو الأمير الوليد عمل بالآية الكريمة (إن الحسنات يذهبن السيئات) فما رأي سموكم ؟

أصلاً توجه الرسالة هو توجه عصراني ، أو ما يسمونه الإسلام المدني الذي يرضي الغرب ؛ فيدعمه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فالأفضل لا شهوات ولا شبهات .


إثارة أم ثأر !


لجينيات ـ في رأيك ماذا يستفيد الأمير الوليد من مصادمته للمجتمع ، هل يبحث عن الإثارة أم يريد الثأر؟


كما قلت سابقاً إن قضيّة الأمير الوليد بدأت موضوعا شخصيا قبل أن تتطور لتكون توجها فكريا ،أقول أنه ثأر وصل إلى إثارة ،وأنا لم أوضح مقصدي الذي لم أذكره سابقاً .

لجينيات ـ سمو الأمير برأيك ما يقوم به الوليد هل ينعكس سلباً على أسرته أم هو مختص به ومقتصراً عليه ؟

إذا قلت إن هذا يؤثر عليه فقط فهذا قول غير صحيح، فتصرفاته تؤثر علينا جميعاً، فالخير من فرد منا خير للجميع، والشر من فرد منا شر للجميع، ونحن المفروض أن نقتدي بالكتاب والسنة وبالخلفاء الراشدين وبالصحابة رضي الله عنهم بالأئمة والعلماء والأجداد محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب أئمة الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية والدولة السعودية الثالثة بقيادة مؤسسها الملك عبد العزيز يرحمه الله وأبنائه الملوك من بعده يرحمهم الله حتى إلى عهدنا الحالي بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخوته أبناء عبد العزيز يحفظهم الله .


ثروة الوليد من عرق الجبين

لجينيات ـ يقول الأمير الوليد في كتابه الملياردير إنه حصل على ثروته من عرق جبينه، فما هو تعليق سموكم الكريم ؟

هذا كذب وزور ،الفضل لله سبحانه وتعالى أولا وأخيرا ثم لسيدي الوالد الأمير طلال بن عبد العزيز، ويكفي أن الأمير الوليد يحمل اسم طلال بن عبد العزيز ، فحمله لهذا الاسم كان غطاءه المعنوي، ودعمه المادي كان أساس ثروته، أضف لذلك تقدير أبناء عبد العزيز لأخيهم سيدي الوالد ، وأما ما ذكره في الكتاب من أنه من عرق جبينه جاءت بعد الذي ذكرته من الأمور التي سهلت له ، ولا أنكر أنه استثمرها بعد ذلك ، لكن البداية سهلت من والدنا الأمير طلال جزاه الله خيرا ومن أعمامنا أبناء عبد العزيز حفظهم الله ووفقهم، فلا أريد أن أدخل في أكثر من ذلك .


لجينيات ـ ذكرت بعض الصحف الغربية والمواقع العربية أن سموكم قام بمهاجمة شقيقه الوليد في برج المملكة عند إنشائه وقام بإطلاق النار بشكل عشوائي فهل ما نُشر صحيح وما أسبابه؟

أسبابه جهل وخطأ مني ، فقد كنا شركاء في مشروعين أوائل الثمانينات، ثم بعدها سافرت إلى أمريكا لتكملة الدراسة وبعد رجوعي علمت أنه بخس حقي وأنكر ذلك ، وبعد 14 سنة من المطالبة والوساطة وممن له دراية بالحقائق بدون أن أدخل في التفاصيل قمت بعدها باقتحام برج المملكة وهو في طور الإنشاء وأثناء الاقتحام هاجمني مئات العمال وهم لا يعلمون من أنا ، عند ذلك قمت بالدفاع عن نفسي وأطلقت عدة طلقات نارية في الهواء وعلى أثر ذلك تراجعوا ،وأما من حاول أن يروج أني قمت بمهاجمة شقيقي في البرج فذلك وقد وجه سيدي الوالد وسيدي الأمير سلمان أمير الرياض بسجني لكي ارتدع عما فعلته حتى لو كان معي حق ،وقد تدخل سموهما شخصيا فيما بيننا لمعرفة الحقائق وبسببهما استلمت جزء من حقي وتنازلت عن الأكثرية لأجلهما , وقد كان هذا بالطبع وقت الجهل وقبل التوبة، وكان مبني على باطل والحمد لله على كل حال، وما جاء من ذلك فهو باطل، وقد ذهب بخسارة أو بيع أو بصرف وهذا من فضل ربي سبحانه وتعالى، والتوبة إن شاء الله توبة نصوح، وأرجو الله أن يبدّل السيئات إلى حسنات، وللمعلومية التوبة لم تكن لكبر السن أو لمرض أو لأي سبب، إلا أنها هداية من الله سبحانه وتعالى ، وقبل حادث الابن بأربع أو خمس سنين .


حادثة الوليد والتوبة!


لجينيات ـ نفهم من ردك أن التوبة لم تكن بعد حادثة الوليد أليس كذلك ؟

التوبة كما قلت لك قبل حادثة الوليد بأربع أو خمس سنوات، وقد قال لي أحد الإخوان إن هذه حكمة الله لأنه لو جاء الابتلاء في وقت جهلي لما استطعت أن أصبر ولمّ شمل العائلة ،ولو حصل هذا الابتلاء في بداية توبتي لكان صعب جداً!، ولكن حصل هذا الابتلاء بعد أربع سنين أو أكثر من التوبة النصوح إن شاء الله، وهذا من فضل ربي سبحانه وتعالى علي، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم، ولعل من الأمور التي ازدادت في توكلي ويقيني يا أبو لجين هو ابني الوليد شافاه الله وعافاه وجميع مرضى المسلمين وأنت رأيت بنفسك ما رآه الدكاترة واستغربوا كيف يستجيب الابن إلى الكلام بتحريك كتفه ويده وتم تصوير ذلك بشريط فيديو بعد أن شخص بأنه موت دماغي وأنه سيتوفى خلال ساعات إلى أقصى حد اثنان وسبعون ساعة ،وهانحن قرب السنة الرابعة وهو يزداد استقراراً وتحسناً وتجاوباً وأنه وجهه فيه نوراً أكثر من ما قبل الحادث ولا أريد أن أعطي كثير من التفاصيل التي تناقض الطب والعلم .


توبة الأمير خالد بن طلال


لجينيات ـ هل نستطيع أن نعرف من سموكم متى حصلت التوبة وما هي أسبابها؟

حصلت التوبة منذ ما يقارب تسع سنوات، وأسبابها هداية من الله سبحانه وتعالى ليس لأي سبب آخر، أحسست فجأة بالتقرب إلى سماع تلاوة وقراءة القرآن الكريم والتقرب من الصالحين ، وهنا نويت التوبة وذهب إلى مكة لأخذ عمرة ، وتفاصيل هذه العمرة سأسردها يوما ما، لأنه لا أحد سوف يصدقها فكأنها كانت المرة الأولى التي أذهب فيها للعمرة، وكأنها أول مرة أرى فيها الحرم والكعبة فقد كان المطر غزيراً قبل وصولنا إلى الحرم وخف المطر عند و صولنا، وأقسم بالله أنني أحسست بطهارة النفس ، ولم أشعر بمرور الوقت، ومكثت في مكة عدة أيام، ومن بعد ذلك استمريت على توبتي والحمد لله رب العالمين، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى أن تكون الهداية منّة ورحمة، ليست بسبب مرض أو كبر، ولكن هداية من الله سبحانه وتعالى والحمد لله على كل حال.

خالد بن طلال والجمع بين..!

لجينيات ـ كيف يمكن الجمع بين خالد بن طلال كمحتسب على بعض التجاوزات وراعٍ لبعض الأنشطة الرياضية؟

قد كان هناك رؤيا فسرها أحد المفسرين حيث قال يا خالد صحيح الله سخر لك علاقة بالرياضة وإفادة لهؤلاء الشباب ولكن هذه فقط خطوة لأخرى، ولم أفهم في ذلك الوقت مراده، فمن خلال الرياضة سخر الله سبحانه وتعالى العلاقة الطيبة بأخوتي المواطنين بجميع فئاتهم لا فرق بيننا ، وكنا – ولله الحمد- حتى في أيام الجهل وقبل التوبة نقيم الصلاة ونحرص على الفروض وبفضل من الله سبحانه وتعالى وبتربية والدي لم أكون أستسيغ الكذب، وقد نشأت على الصدق والجرأة في الطرح والصراحة حتى لو على نفسي .
ولهذا فإنني أرى بأن علاقتي بالرياضة والله أعلم هي الخطوة إلى ما سخره الله سبحانه وتعالى لي الآن ، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى، غير أنني ابتعدت عنها جذرياً بعد الابتلاء لأبني ، ولكن مع ذلك هناك متابعة بعيدة، لأن الله يحب العبد إذا عمل عملا أن يتقنه ، وقد تكلفت بهذا الأمر ليس لشخصي ولكن لشبابنا ومنتخبنا وهذا كله يصب في مصلحة بلادنا التي تحمل راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" والتي تجمع بين الدين والوطن في بيرقا واحد ، وإهمال ما بنيت بفضل من الله قد يكون من هدر الطاقات والاستثمارات السابقة في بناء الشباب وتنمية قدراتهم والحفاظ على دينهم وأخلاقهم، فهذا هو سببه المتابعة والمحافظة ، وأني أتابع أنا وأبني وبعض الأخوة مباريات كرة القدم والطائرة ويرتفع ضغط ابني ويتفاعل ويتحرك والغريب – سبحان ربي - أن ضغطه يرتفع عندما يفوز فريقه الذي يشجعه والعكس صحيح .


    رد مع اقتباس