عرض مشاركة واحدة
 
 
  #1  
قديم 15-06-2011, 11:42 PM
 
منصور الطيب
زائر
 

افتراضي انت في خطر من لسانك يامسلم 000000

بسم الله الرحمن الرحيم


مما لا شك فيه أن اللسان من نعم الله العظيمة ومن لطائف صنعه الغريبة، فإنه صغير ، وعظيم جرمه.

إذ لا يستبين الكفر والإيمان إلا بشهادة اللسان وهما غاية الطاعة والعصيان.

ومن أطلق هذا اللسان وأرخي له العنان سلك به الشيطان في كل ميدان، وساقه إلى شفا جرف هار إلى أن يضطره إلى البوار.

فمع أن اللسان لا تعب في إطلاقه ولا مؤنة في تحريكه إلا أن كل حرف منه مسطور.

قال تعالي:{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ( ق:18)

وقال تعالي:{ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا } ( آل عمران: 118)

وقال تعالي{ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } ( الكهف:67)

- فكان النبي صلى الله عليه وسلم أخوف ما يخاف علينا من هذا اللسان.

أخرج الترمذي من حديث سفيان بن عبدالله االثقفى- صلى الله عليه وسلم– قال:

"قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به قال قل ربي الله ثم استقم قال قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي قال فأخذ بلسان نفسه ثم قال هذا".

فيا لخطر اللسان!!!!

1. أخرج الترمذي من حديث معاذ الطويل وفيه:

" إن معاذ بن جبل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ثكلتك أمك ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم. "

2.وفي مسند الإمام أحمد من حديث علقمة عن بلال بن الحارث المزني- صلى الله عليه وسلم- قال:

"إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالي ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالي ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالي عليه سخطه إلى يوم يلقاه. "

- فلخطورة الكلمة يجب على الإنسان أن يتفكر فيما يتلفظ به لأنه قد ينطق بكلمة يكون فيها الخسران والبوار ومآله إلى النار.

فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

" إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب

فيا أيتها الأخت الكريمة:

إن المسلم الحق هو الذي لا يتكلم إلا في خير وهذه علامة على صدق وإيمان العبد.

1. أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه".

2. وفي صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهي الله عنه".

ولهذا وعد النبي صلى الله عليه وسلم الجنة لكل من أمسك لسانه إلا من خير.

فقد أخرج البخاري من حديث سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" من يضمن له ما بين لحييه، وما بين رجليه أضمن له الجنة".





ومن آفات اللسان

1. التحدث بكل ما تسمع:

قد تأخذ المرأة الرغبة في التحدث مع جارتها أو زميلتها فتتكلم بكل ما يخطر ببالها دون تحقق في صدق ما ينقل عن الناس فتروج بذلك أكاذيب دون أن تدري، وربما يحدث ذلك بحسن نية منها ولكنها على أية حال قد وقعت في خطأ كبير وهو الإفك.

قال الحسن البصري:

ذكر الغير ثلاثة: الغيبة، البهتان، والإفك. وكل في كتابه عز وجل

فالغيبة: أن تقول ما فيه.

والبهتان: أن تقول ما ليس فيه.

والإفك: أن تقول ما بلغك عنه- دون التيقن من صدقه-

وهذا مما لاشك فيه من الإثم العظيم والذنب الكبير الذي أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم

فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"كفي بالمرء آثماً أن يحدث بكل ما يسمع"

ولنعلم جميعاً أن أكثر ما يضر الناس هو الخوض فيهم دون التثبت فيما يقال عنهم، فكم من صدقات قطعت وأرحام مزقت ونساء طلقت بسب الكلام عن الغير دون التثبت.







2. الكلام فيما لا يعني وفضول الكلام:

إعلمي أيتها الأخت الكريمة أن رأس مال العبد أوقاته فإن صرفها فيما لا يعنيه ولم يعود عليه بالنفع في الآخرة فقد ضيع رأس ماله وخسر خسراناً مبيناً، وإذا كان العبد في إقفال عن الدنيا وإقبال على الآخرة فإنه يقبل على كل ما ينفعه ويترك ما لا يعنيه.

أخرج الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"

وسبب الكلام فيما لا يعني هو الحرص على معرفة ما لا حاجة به إليك أو تمضية الوقت بحكايات لا فائدة فيها.

وحد الكلام فيما لا يعني هو: أن يتكلم المرء بكلام لو سكت عنه لم يأثم ولم يتحقق ضرر.

ومعني فضول الكلام: هو أنه فهم مقصوده بكلمة واحدة فذكر كلمتين فالثانية فضول أي فضل عن الحاجة وهو مذموم أيضاً وإن لم يكن فيه إثم ولا ضرر- أي مباح- ولكنه قد يجر إلى حرام.







3. الفحش والسباب واللعن:

أولا الفحش

وهو التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة، والباعث عليه: إما الرغبة في الإيذاء أو الاعتياد الناتج عن سوء التربية أو مخالطة أصدقاء السوء.

ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الخلق الذميم.

فقد أخرج الإمام النسائي من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"

" إياكم والفحش فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش"

فالمسلمة لا تكون سليطة اللسان أو تتكلم بالقبح .

ثانياً: السباب واللعن:

السباب: مصدر سب وهو شتم الإنسان والتكلم في عرضه بما يعيبه وهو أيضاً أن يقول في المسبوب بما فيه وبما ليس فيه.

وقد ورد النهي عن ذلك في الكتاب والسنة:

أما الكتاب قال تعالي:

{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} ( الأحزاب: 58)

ونهي النبي أيضا عن السب والإيذاء.

فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"

أخرج الترمذي من حديث عبدالله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"ليس المؤمن بطعان ولا بلعان ولا الفاحش البذيء"

وفي مصنف ابن أبي شيبة:

" ليس المرء المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذيء "

فهذه من صفات المؤمنين، لكن نجد من لا يملك لسانه عند الغضب فيلعن من لا يستحق اللعن فيلعنون البشر والدواب والجمادات والأيام والساعات بل وربما لعنوا أنفسهم وأولادهم وتلعن الزوجة زوجها أو العكس، وهذا أمر منكر خطير.





4. الغيبة:

والغيبة: هي ذكر الغير في غيابه بما يكره.

أخرج الإمام البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

“أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول، قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. “

قال بعض الحكماء:

الغيبة فاكهة الكفار وضيافة الفساق ومراتع النساء وطعام كلاب النار ومزابل الأتقياء.

تحياتييييييييييييييييييييييييي
رد مع اقتباس