عرض مشاركة واحدة
 
 
  #1  
قديم 05-08-2011, 03:13 PM سعيد سداح / العقيد غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية سعيد سداح / العقيد
 
( المراقب العـــام سابق )
 


افتراضي التخطيط للاستفادة من رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

التخطيط هو عملية منظمة واعية لاختيار أحسن الحلول الممكنة للوصول إلى أهداف معينة ، ورمضان هو أفضل الشهور وأعظمها ، قال فيه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : (من صام رمضان إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه .

ومن هذا المنطلق فإن المسلم ينبغي عليه أن يحرص أشد الحرص على اغتنام أيام وليالي هذا الشهر العظيم ، وأن يبذل الجهد بالتخطيط المتقن لذلك ، وذلك بأن يضع نصب عينيه أهدافاً للوصول إليها ومن ذلك :

1. السعي لتحقيق التقوى فهي من أعظم مقاصد الصيام ، قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

فالمسلم الذي ترك الأكل والشرب مرضاة لله وهو صائم ، قادر بإذن الله على ضبط نفسه بتقوى الله أمام جميع المحرمات في سائر الأوقات .

فالصيام يربي في المسلم تقوى الله ومراقبته ، ولهذا جاء في الحديث القدسي : ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف . قال الله عز وجل : إلا الصوم . فإنه لي وأنا أجزي به . يدع شهوته وطعامه من أجلي . للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه . ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك ) رواه البخاري ومسلم .

قال الامام ابن القيم رحمه الله : (والعباد قد يطلعون منه على ترك المفطرات الظاهرة ، وأما كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده فهو أمر لا يطلع عليه بشر ، وذلك حقيقة الصوم)

2. زيادة التقرب إلى الله تعالى بالإكثار من الحسنات والابتعاد عن السيئات :

فشهر رمضان مجال رحب لزيادة الحسنات ، والمسارعة إلى الله في الخيرات ، وذلك لأن النفوس مقبلة على الطاعة ، ومستعدة للعبادة ، ومن هنا فحري بالمسلم إلا يضيع هذه الفرصة لمضاعفة حسناته .


م ن ق و ل
التوقيع:
اسآل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرحم والدتي العزيزة

رد مع اقتباس