عرض مشاركة واحدة
 
 
قديم 22-08-2011, 11:41 PM   عزيزالنفس غير متواجد حالياً   ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [19]
عضو مشارك
الصورة الرمزية عزيزالنفس
 

عزيزالنفس is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
في رأيي الشخصي أن الواسطة إذا صارت لك أو لأحد يهمك(إبنك ,أخوك......إلخ) فأنت تبحث عنها وترضى بها وتفرح وأرجو أن لا تصل للرشوة فتدفع لنيلها (هديه)

لكن دعونا ننظر للموضوع من الناحية الدينية العادلة:

إذا ترتب على توسط من شفع لك في الوظيفة حرمان من هو أولى وأحق بالتعيين فيها من جهة الكفاية العلمية التي تتعلق بها ، والقدرة على تحمل أعبائها والنهوض بأعمالها مع الدقة في ذلك ، فالشفاعة محرمة لأنها ظلم لمن هو أحق بها ، وظلم لأولي الأمر ، وذلك بحرمانهم من عمل الأكفاء وخدمتهم لهم ومعونتهم إياهم على النهوض بمرفق من مرافق الحياة ، واعتداء على الأمة بحرمانها ممن ينجز أعمالها ويقوم بشئونها في هذا الجانب على خير حال ، ثم هي مع ذلك تولد الضغائن وظنون السوء ، ومفسدة للمجتمع .


وإذا لم يترتب على الوساطة ضياع حق لأحد أونقصانه فهي جائزة بل مرغوب فيها شرعا ويؤجر
عليها الشفيع إن شاء الله

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان رسول صلى الله عليه وسلم إذا جاءه السائل أو طلبت إليه حاجة قال: ((اشفعوا تؤجروا, ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء)) , فأوصى بالشفاعة وذلك فيما ليس بمحرم, وضابطها ما أذن فيه الشرع دون ما لم يأذن فيه، ثم بين أن الله يقضي على لسان رسوله ما شاء أي: يظهر على لسان رسوله بالوحي أو الإلهام ما قدره في علمه بأنه سيقع, فهذا يدل على مرتبة المشيئة.

والله ورسوله أعلم



    رد مع اقتباس