الموضوع: المنتو والفيتو
عرض مشاركة واحدة
 
 
  #1  
قديم 24-08-2011, 11:48 PM عبدالهادي الشهراني غير متواجد حالياً
 
 
( نائب المدير العام سابقاً)
 


افتراضي المنتو والفيتو

يسأل اخي الحبيب "مخاوي الذيب" في ثنايا رده على موضوع المنتو للأخت البريئة ويقول " متى يمتلك العرب حق الفيتو"

حبيبي الذيب أخاف إن حرف الميم سقط من الفيتو ولعل المقصود كان الفيمتو ، لا سيما أن موضوع البريئة كان حول المنتو وطريقة إعداده !! هههههههههه

عموما ....
أخي الحبيب يسأل واعتقد بل واجزم بأن لديه الإجابة مسبقا ولكنه بذرابته وحسن تقييمه للأمور وعقله الراجح أراد منا أن نتناقش حول موضوع أكثر أهمية من المنتو " .

روسيا "مخترعة المنتو الرئيسة " هي إحدى الدول الخمس العظمى "الحلفاء" ( بريطانيا / أمريكا / فرنسا / الصين /روسيا) التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية على دول المحور ، وانتصار الحلفاء على دول المحور جعلها تمتلك حق النقض .

المنتصر يالذيب "وأنت تعلم ذلك " يضع القوانين والمزايا التي تمنحه مزيدا من القوة ، ولهذا أصبح لدى الدول الخمس العظمى الدائمة العضوية في مجلس الأمن حق النقض الذي يمكّن أي دولة من الخمس ليس الاعتراض فقط بل إجهاض أي قرار من مجلس الأمن لا يتماشى مع مصالحها.

بناء على ما تقدم فإن الدول العربية لن تمتلك هذا الحق طالما أنها لم تنتصر على شهواتها وعلى مشاكلها الداخلية وعلى بعض الحكام الخونة الذين يحكمون شعوبهم بالحديد والنار ، ولن تمتلك هذا الحق والفلسطينيون أحزاب والمفروض أنهم يواجهون عدوا واحدا ، ولن تمتلك هذا الحق طالما أنها لا تقدر العقول العربية التي هاجرت الى الدول الغربية التي إحتضنتها ومنحتها الجنسية وقدّرتها واحترمتها لتستفيد منها في الصناعة والطب والاقتصاد وووووو .. ولن تمتلك هذا الحق إلا بتحقيق الديمقراطية التي تجعل تداول السلطة (بضم السين وليس بفتحها) أمرا مطلوبا لتطوير البلدان العربية وضخ دماء جديدة في مواقع المسئولية لديها من الأفكار ما يجعلها تنافس الدول الأخرى ، وإلا أصبحت السلطة (بفتح السين واللام) مناسبة جدا للمنتو الذي نتحدث عنه.

الآن حان دوري أن أسألك :
هل ترى أننا نستحق بأن نمتلك حق النقض ( أو على الأقل نستجديه وليس نطالب به ) في ظل وجود أنظمة بالية عفا عليها الزمن ، وقوانين لا تطبق على الجميع ، وبعض قادتنا الجهلة لازالو متشبثين بالسلطة حتى الموت أمثال معمر القذافي وعلي صالح والبشير والطاغية ابن الطاغية بشار النعجة ، وبعض بلدان العرب تئن تحت وطأة مصائبها المتلاحقة من دول بدون رؤساء (تونس ومصر مثلا) أو دول مصابة بالمجاعة والفقر المدقع (الصومال مثلا) او دول ترزح تحت حروب داخلية (الجزائر والعراق مثلا) او دول عربية متحالفة ضد دول عربية اخرى ، والحرب الداخلية في بعض البلدان بين الشيعة والسنة للوصول الى سدة الحكم ..... الخ ........ تعبت خلاص

دمت بخير ومودة
التوقيع: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس