عرض مشاركة واحدة
 
 
قديم 06-10-2011, 12:24 PM   عبدالله بن مفرح غير متواجد حالياً   ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [4]
المسؤل عن الموقع وإدارته
الصورة الرمزية عبدالله بن مفرح
 

عبدالله بن مفرح is on a distinguished road
افتراضي

الحبيب عبدالهادي
صديقي ولا أعتقد ان هناك ما يفوق الصداقه فهي أساس التعايش إن صفت من كل الشوائب .
خاطرتك ذات أبعاد عده ولو أنها محصورة في موقف معين جميعنا نمر به ولكن .
هكذا هي الأيام فبقدر فرحنا بمن يرزقنا بهم الله لا بد أن نتوقع دفع ثمن الفرح بدموعٍ لا تخلو من الإعتزاز وحر ولوعة الفراق .
أذكر ذات مره أن شقيقتي أم خالد أطال الله في عمرها قصت علي قصة تتلخص فيما يلي .
تقول كانت جالسة مع والدي رحمه الله رحمة الأبرار في المجلس ببيتنا الأول أو ببيته على الأصح وكان يفضل الجلوس حول النافذه وأنا في ذلك اليوم في أبها ومركوبي الونيت ( أبو الموسيقا ) ويبدو أنني تأخرت حسب تقديره هو رحمه الله فأنشد يقول وهو موجهاً نظره إلى أسفل صلب فوق السد حالياً لعله يرى أو يسمع صوة المنبه كما تعود مني عندما أصل لتلك النقطه فقال رحمه الله .
أبطيت يا ذالريع ما جا معك ناس ------ ذاب الفواد وهلت العين ماها
ثم هطلت دموعه أسكنه الله فسيح جناته ... تقول أختي فسألته ليش بكيت بابويه قال إذا كبرتي عرفتي . ولم يخبرها بشيئ ولم تخبرني بذلك إلا بعد حين من وفاته . وبكينا في حينها وكبرنا وعرفنا السبب وعايشناه وبكينا ثم أبكيتني أنا وإياها مرة أخرى هذا اليوم بموضوعك يا أبو راكان عندما سألتها عن الكلمات التي قالها والدي رحمه الله فلم تتمالك نفسها بعد أن أخبرتني بها ولم تعلم ما سبب سوآلي عن تلك الكلمات الحارقه بعد ثلاثون عاماً أو يزيد وسأشرح لها السبب لاحقاً فلم يكن بالإمكان التوسع في شرح السبب مع ضيق الخاطر .
عند ذلك يالغالي لا بد أن نعلم أن آباؤنا بكوا كثيراً في غير حضرتنا ووجودنا معهم ونحن في تيه مع الزمن لم نشعر بذلك إلا عندما كبرنا وأبناؤنا سيكونون كذلك بعد حين .
حفظ الله لك أبنائك وبناتك ومن تحب يالحبيب الغالي ،،،


التوقيع: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
    رد مع اقتباس