عرض مشاركة واحدة
 
 
قديم 10-01-2012, 09:19 PM   عبدالله بن مفرح غير متواجد حالياً   ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [10]
المسؤل عن الموقع وإدارته
الصورة الرمزية عبدالله بن مفرح
 

عبدالله بن مفرح is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الأستاذ القدير أبو عبدالرحمن حياك الله وبياك
نقلت موضوعاً عن الخطاب الديني وقسوته وإحتوائه على التنفير أكثر من التبشير ولا بد أن يجد متقبل ومعارض ولكل رأيه مما رسخ في فكره وذهنه نتيجة ما تلقاه على مدى عمره وتعليمه وبيئته لكنه لفت إنتباهي المشاركتين الأولى والثانيه للأخوين الكريمين مخاوي الذيب وصلاح الدين الذين وافقا بنسبة كبيره بأن التشدد في الدين منفر لا مبشر .
عزيزي الكريم / إن بعض من حالفهم الحظ وليس من إستحقوا أن يكونوا دعاة كان لا بد لهم أن يثبتوا أنهم قادرين على ما يعتقدون أنه الطريق القويم لآصلاح الناس وأن من يتساهل في مهمته فإن النقد سيطاله وسيوصف بالمتساهل والباحث عن الرخص وعدم الكمال .
قضية الدعوه لم يكن لها ضابط عدى المحاضنه عند اللقاء والطبطبه على الأكتاف دون نقد أو تقويم ولا زال البعض يمارسها حتى اليوم فكان التماثل بين من يقسو في الدعوه وبين المعلم الذي كان راسخاً في فكره أن اللحم له والعظم لأهل الطالب لكن ضابط حقوق الطلاب من وزارة التربيه والتعليم غير تلك الفكرة الراسخه لدى المعلمين ولم يستطيع أحد أن يغير فكر بعض الدعاه الذين ما أن يقف أحدهم على المنبر إلا ويتطيوس ليرى أن من أمامه من الناس كطلبة أعمارهم كمن في الإبتدائيه فيقول ما يقول لا يستطيع أحد الرد عليه أو حتى لفت نظره إلى غلاظة خطابه لسببين :ـ
الأول / فإن القلة القليله هي التي ربما تستطيع أن تناقش وتحاور لكنها تصطدم برأي الأغلبية المتشبعين بثقافة القبول بما يقول لأنه شيخ ولحمه مسموم في حين أصبح لكل سم دواء .
السبب الثاني / إعتقاد البعض من الدعاه أن التنفير واجب والتبشير زندقه فلو أن أحداً دعا إلى التيسير على الناس لوصف بذلك الوصف في حين أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخير بين أمرين إلا إختار أيسرهما .
عزيزي عندما تقتصر الدعوه فكرياً وإدارياً على ثلة من الناس فإن ذلك يخالف قول الحق جل وعلا (أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) إذا فأتباع محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم جميعهم دعاه لمن يدين بالإسلام ولمن لا يدين به ولا يمكن لنا ان ندعو بغلظة وشده مخالفين قول الله عز وجل ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن )
تصور أن أحد خريجي كلية الشريعه نهى إمرأة من أقاربه أن لا ترى الشمس ولا القمرلأنها معتدة عن وفاة زوجها .
هذه الحاله وما يماثلها ليست صدفة أو رأي فردي بل ثقافة تشدد لقنت له ولمن تعلم معه وأصبح يفتي بها دون رادع بل قد لا يجرؤ أحد على إيقافه عن ذلك .
تصور يا عزيزي أن أحد الدكاتره المعروفين عالمياً في إحدى الجامعات في المملكه يمنع الدخول لمحاضرته لمن ليس مطلقاً لحيته أو مقصراً ثوبه ولا أعلم أن التعليم مرتبط بهذين الشرطين أبداً .
ثم تصور من بال في المسجد في زمن الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم وما كان منه صلى الله عليه وسلم من خلق يخجل الإنسان أمامه ويطأطئ رأسه أمام فضله وحسن خلقه وتأديبه لمن يحتاج إلى تعليم أو الإرشاد أو التوجيه .
تصور يا أخي الكريم حال من أتى إلى الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم طالباً أن يسمح له بالزنى وما كان من نبي الرحمه من إجلاسه بجانبه ومحاورته إلى أن قام مقتنعاً بما سمع منه صلى الله عليه وسلم منكراً لرغبته التي أتى من أجلها .
الأمثلة كثيرة يا عزيزي على سماحة الإسلام وغلظة الدعاه ولأكون منصفاً أقول البعض وليس الكل ولعل الله يغير من حال إلى أفضل كما تنبأ أخي صلاح الدين ودمتم بألف خير ،،،


التوقيع: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
    رد مع اقتباس