الموضوع
:
لماذا يا عائض القرني ؟
عرض مشاركة واحدة
29-01-2012, 04:00 AM
ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [
56
]
أديب وكاتب مميز
٢٠١٢/١/٢٩
البهتان في قضية سلوى العضيدان!
[IMG]http://cdn1.alshrq.com/wp-*******/themes/alsharq-theme/images/print.png[/IMG]
التعليقات
يجب القول أولاً إني من قراء كتب الشيخ الدكتور عائض القرني، ومن المعجبين بأعماله إعجاباً أعلى من المحبة وأدنى من التقديس، وكذلك فإن من الإنصاف أن أعترف بفضله حيث إني من المنتفعين بمؤلفاته وكتبه وأشعاره ومقالاته، والحق أنني أعجز عن وصف الشعور الذي كنت أشعره وأنا أتابع مجريات قضيته مع الأخت سلوى العضيدان،
فالشيخ في نظري صرحٌ في الأدب والدعوة والسلوك خصوصاً بعد أن انعتق من عقدة الجماهير ومداراة الأتباع، ومن جهة أخرى فقد كنت متعاطفاً مع الأخت سلوى العضيدان، حيث أدرك تماماً أن من عادة بعض الحزبيين البسطاء – وهم الأداة التي يستقوي بها رموز الحزب – أن أحدهم إذا خاصم فجر، وأنه يمكنهم الذهاب في عداوتهم إلى أبعد حد، لأن البعض منهم يتعصب للحزب أكثر مما يتعصب للحق، والواقع أني لم أستغرب تلك الكلمات السيئة التي وُصفت بها الأخت سلوى العضيدان، وما نُشر على اليوتيوب من مقاطع تحُاول إيهام الناس بأنها كانت هي المعتدية على كتب الشيخ عايض القرني، لكن المحير بالفعل هو أن يأتيَ أشخاص يُحسبون على الثقافة والعلم ثم يكونوا أكثرَ ظلماً في أحكامهم وأشد قسوة في كلماتهم على امرأة ليس لها غيُر الله من قوة ولا ناصر.
فعلى ما يبدو أن الدكتور عبدالعزيز قاسم لديه مشكلة في فهم الحديث الشريف (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)، فهو – على ما أظن – يعتقد أن معنى هذا الحديث أن تكون مناصراً لأخيك (في الحزب) في كل أمر، ومؤيداً له في كل فعل حتى لو أدى إلى ظلم الآخرين أو الإضرار بهم، ولعل ذلك هو ما يدفعه لأن يتخلى عن الحيادية في برنامجه الحواري الذي يقدمه في قناة دليل، ويجعله ينسى نفسه كمقدم يُفترض فيه الحياد أو على الأقل محاولة ذلك، فتجده منحازاً تمام الانحياز لأحد الضيوف على حساب الآخر بطريقة هي أبعد ما تكون عن الموضوعية ولمجرد أن الضيف يشاركه ذات الانتماء الحزبي، حتى تشعر أن (الحزبية) تسري في دمه وهي المعيار الأوحد لديه في الحكم على الناس، و لعله يعتبرها نوعاً من أنواع الولاء والبراء أو أنها الحد الفاصل بين الحق والباطل، ومعنى ذلك أنه يعتقد أن كل ما يصدر عن الحزب يقين لا يقبل الشك، وكل ما يصدر من خارجه هو شك لا يقبل اليقين، فقبل أسابيع كان يتحدث لـ(سبق) عن قضية الشيخ عايض القرني، فذكر أن الشيخ أكبر من مثل ما تدعيه الأخت سلوى العضيدان، ثم قال: (هناك من يود الشهرة على حساب المشاهير، وفعلاً تحقق للأخت سلوى العضيدان ذلك)، مضيفاً: (إنني شخصياً لم أسمع بها من قبل أبداً)، ونفى تماماً مجاملته للشيخ عائض، وقال: (لقد سلخني في مقالتي عن قناة «الجزيرة» مؤخراً، ومسح بي الأرض، غير أن هذا الموقف من الشيخ عائض لا يزيدني إلا أن أكون صادقاً في هذه القضية).
لا أكتمكم أني حين قرأت كلام الدكتور عبدالعزيز قاسم اعتقدت للوهلة الأولى أن لديه مصادرَ خاصة تؤكد ما ذهب إليه، وأن ما ذكره من مبررات ليست إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد وما خفي كان أعظم، ومع ذلك لم أستسغ طريقته في الكلام واتهامه المباشر، لأن حججه التي أوردها ويعتقد أنها بيت القصيد هي في الحقيقة ضعيفة بل إن فيها استخفافاً بعقول الناس ومشاعرهم، كما أن ذرائعه كانت في غاية النرجسية والغرور، فمنذ متى كانت معرفتنا أو عدم معرفتنا بالناس مقياساً لتحقيق العدالة بينهم، ومنذ متى كانت معرفة (قاسم) تحدد فيما كان الشخص مشهوراً أم غير ذلك.
فلست أدري أي وجه سيقابل به الناس بعد أن صدر الحكم لصالح الأخت سلوى العضيدان! وليت شعري هل كانت القضية ستنتهي بهذا الشكل لو أن جهة أخرى غير وزارة الثقافة والإعلام هي التي تولت الفصل في القضية؟! لأن مشكلة الأخ عبدالعزيز قاسم هي مشكلة الحزبيين جميعاً وهي أنهم يعرفون الحق بالرجال خلافاً لما يدعون من أن (الحق لا يُعرف بالرجال)، وكذلك فإنهم ينزعون إلى الحديث بلغة اليقين والحقائق المطلقة، حتى إن الواحد منهم لو تحدث عن النظرية النسبية لآينشتين لوجدته أكثر ثقة من آينشتين
http://www.alsharq.net.sa/2012/01/29/103154
التوقيع:
محمد الحاقان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى محمد الحاقان
البحث عن المشاركات التي كتبها محمد الحاقان