عرض مشاركة واحدة
 
 
قديم 28-04-2012, 03:29 AM   الطفلة البريئة غير متواجد حالياً   ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [404]
( أديبـــة الديوانيـــه )
الصورة الرمزية الطفلة البريئة
 

الطفلة البريئة is on a distinguished road
افتراضي

قصة حب
اتمنى لو يهجرني

الدنيا تمطر بغزارة
وأنا أمشي تحت المطر
الجو حزين و السماء تبكي
فجأة
رأيت فتاة جالسة على الرصيف
تبكي وضاعت دموعها مع قطرات المطر
شدني شيء غامض نحوها
ذهبت أسألها
لماذا تبكين أيتها العصفورة
والمطر لم يترك شيئاً بك
لسانك فقط خلا من البلل
أحزنتني
وكأني السبب ببكائك
نظرت وعيناها تزخ مع السماء
وتنهدت بكلمات لم أفهمها
اختلط البكاء بالكلام
فقط فهمت أنها حزينة
سألتها
هل توفي شخص عزيز عليكِ ؟
قالت
لا
قلت
هل تحرش بكِ أحد ٌ ؟
قلت
هل سرقكِ أحدٌ ؟
قالت
لا
قلت
هل صدمتك سيارة …
وآلمك الذي يبكيك
قالت
لا
قلت
حيرتني يا فتاة … !!!
بكاؤك وحزنك لا هو … !!!
لميت
ولا لتحرش
ولا لخسارة مادية
ولا آلم جسدي
فما هو … ؟؟ !!!!!!!
ولماذا تبكين ؟
كسرتي فؤادي
رَفضك للكلام وبكاؤك
يحملني ذنباً لم أقترفه
تكلمي
أهااااااااااااااااا
الأن فهمت
أكيد هجرك حبيبك
أجابتني بعصبية
وقالت
ليتهُ هو الذي يهجرني
ولا أنا
لكي لا يحملني الذنب
قلت
أنت غريبة تريدين حبيبك يهجرك !!!
لماذا يا عزيزتي ؟؟ !!!
قالت
إذا هجرتهُ سيتألم
وإذا أحببتهُ وتركتهُ يحبني
سأحملهُ ذنباً
ولا أريد حبيبي يحمل ذنباً بسببي
قلت
لماذا يذنب عندما تحبان بعضاً
تنهدت وقالت آآآآآآآآآآآآه
قلت
تكلمي أريد أن أفهم
قالت
لأنه متزوج
لا أريد أن يهمل زوجتهُ بسببي
وهي أكيد ستحملهُ الذنب
وأكون السبب …
وبقيت أكلم نفسي
وكلمتها من خلف الكواليس
لكي لا تسمعني
وهمست لها ومع نفسي قلت
أتمنى لو تحبيني أنا
حبكِ هذا ليس حباً
بل جنووووووووووون
لم أحس إلا و تدفعني بقوة
قالت
ماذا بك سرحت
أردتك عوناً وليس فرعوناً
خرست .. لأنك لم تجد حلاً لمشكلتي
قلت
لا بالعكس
قضيتك أنت التي أ سميتها مشكلة
وحلها
كشَعرة تُسحب من عجينة
أسألك
هل تحبينه؟؟
قالت
تراني أبكي وأصرخ
والسماء تبكي على بكائي
وتسألني هذا السؤال
بلى أحبه وأحبه بحجم الحب
قلت
وهل هو يحبك ؟؟
قالت
يموت فيَ حباً
قلت
أحبيه ولا تتألمي
بالعكس
أفرحي لأنك أعطيته حناناً
وحباً صادقاً
ولأن ضميركِ حي
وأذا هجرته او هجرك
تأكدِي سيذهب ويحب غيرك
لأنهُ محتاج للحنان والظل
فيختبئ بك لكي يخفف
من
إهمال زوجتهُ وقساوتها
كأشعة الشمس الحارة
يختبئ بكِ لأنك أصبحت له ظلاً
وثقي
أنهُ رجل ليس بطفلٍ
لتخافي عليه
وهو يعلم ماذا يفعل فعلاً
أنت أعطه الحب والحنان
وزوجتهُ تعطيه المكان
ولا تبكي … أتركيها تخلط الألوان
أحبيه وكفاكِ حزن .. تعب معك اللسان
نادراً ما نجد حباً كحبك في هذا الزمان


التوقيع:
أبو ميار شكرا يالحبيب
ماما
    رد مع اقتباس