عرض مشاركة واحدة
 
 
  #1  
قديم 20-11-2012, 08:23 PM محب الصالحين غير متواجد حالياً
 
 
عضو مشارك
 

افتراضي رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي )

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير من صلى وصام ونسأل لله أن يحشرنا في زمرته .. أمابعد : فمن خلال مخالطتي لكثير من الشباب لاحظت التهاون الواضح وعدم الحرص على أداء الصلاة التي هي عمود الإسلام ولا حظَ في الإسلام لمن ترك الصلاة ، كنت يوماً من الأيام أتحدث مع شاب تميز بحسن خلقه إلا أنني لاحظت عليه بعض المخافات الظاهرة وخاصةً بعض الكلمات النابية فجعلت أتحدث معه عن موضوع الصلاة وكيف مستوى اهتمامه بها وأنها سبب رئيس لضبط تصرفات المسلم إلى الأفضل مصداقاً لقول الله سبحانه وتعالى ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) فكانت المفاجئة العظيمة ألتي لم أكن أتوقع أن يكون صريحاً معي إلى هذه الدرجة من ذلك الشاب حيث أخبرني أنه لايصلي البته فقلت له هل تعلم أن تارك الصلاة كافر بنص الكتاب والسنة وأخبرته أن الله جل وعلا قال في كتابه ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ) فقيد أخوتنا لهم بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) فقال : نعم ، فقلت له : هل تعلم نتيجة تركك لأعظم ركن بعد الشهادتين وهي الصلاة ، فقال لي : إن الله غفور رحيم ، فقلت : لكنه شديد العقاب سبحانه وتعالى ، ثم قلت له : هل تعلم أن تارك الصلاة يحشر مع فرعون وهامان وقارون وأُبي بن خلف ، قال : لا ، قلت له إسمع هذا الحديث ، عن عبدالله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( حافظوا على الصلاة فإن من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولابرهاناً ولانجاةً يوم القيامة ويحشر مع فرعون وهامان وقارون وأُبي بن خلف ) رواه الإمام أحمد ، فقال لي : هذا الحديث أول مرةٍ أسمعه ، ولاحظت عليه التأثر الواضح بعد سماعه لهذا الحديث ، ثم ودعته وقد وعدني خيراً وأبشركم أنه الآن من المصلين بل تجاوز ذلك إلى بعض النوافل فأصبح يصوم الست من شوال وهذا اليوم يسألني متى نصوم يوم عاشوراء بل أصبح ينسق لبعض الكلمات في حييه الذي يسكن فيه مع بعض رفقائه من الشباب الطيبين ، كتبت هذا الموضوع حرصاً منِي ومحبة لشبابنا لئلا يقعوا في هذا المنكر العظيم وأرجوا ممن يقرأ هذا الموضوع ألا يألوا جهداً في إبلاغ ماتضمنه هذا الموضوع من كلام الله أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، نسأل الله أن يصلحنا جميعاً وأن يجعلنا هادين مهديين . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
رد مع اقتباس