عرض مشاركة واحدة
 
 
  #1  
قديم 10-01-2013, 02:44 PM عبدالله بن مفرح غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية عبدالله بن مفرح
 
المسؤل عن الموقع وإدارته
 


افتراضي إلى أين نحن ذاهبون بأفكارنا

تحت هذا العنوان
كيف نمنع بيع المرأة للمرأة.. ولا نغار عليها عندما يبيع لها مُستقدم
تحت هذا الرابط ( http://www.alqaryh.com/vb/showthread.php?t=10042 )
كان الموضوع وصفاً للقاء مثمر من جانب معالي وزيرالعمل الدكتور عادل فقيه قوبل من بعض المحتسبين الذين يتألون على الله عز وجل بأن دعواتهم مقبولة لا محاله وأن من ذلك القبول وفاة معالي الدكتور غازي القصيبي رحمه الله بمرض السرطان
تأملت كثيراً في وضع أصحاب تلك العقول المتحجره التي لا يمكن قبولها لأي رأي بالحوار المنطقي والهادئ ولا يمكن لها أن تؤمن إلا بما رسخ في فكرها حتى ولو كان سلبي .
الدكتور غازي القصيبي رحمه الله رحمة واسعة كان من أفضل الوزراء الذين أداروا وزاراتهم بنجاح منقطع النظير ولم يكن وزيراً لوزارة واحده فحسب بل تعددت مسؤلياته في عدة وزارات وبلا شك أن ذلك كان لثقة أصحاب الجلاله خدام الحرمين الشريفين الذين أولوه مسؤليات عده .
كان أحد الحضور في اللقاء مع معالي وزير العمل قد أعلن أن دعائه على المرحوم بإذن الله الدكتورغازي القصيبي قد أدى إلى وفاته بمرض السرطان .
سبحان والمشايخ الذين نحبهم في الله وماتو بالسرطان هل كان ذلك بسبب دعاء محتسب معرفته لا تتعدى أرنبة خشمه أم أنها قدرة الله عز وجل .
هل علم ذلك المحتسب السخيف سقيم الفكر أن الدكتور غازي القصيبي مصاب بالسرطان قبل توليه وزارة العمل .
وهل لدى ذلك المحتسب معلومة تفيدنا بمن سيموت بالسرطان من خلال تحليلاته النفسيه لنسعى إلى إشعاره لعله
يتذكر أو يخشى .
أعجبني هذا المقال في صحيفة الوطن عن نفس الموضوع فنقلته لكم :ـ
السرطان ينتظر وزير العمل!
لست ساخرا، وأعوذ بالله أن أكون كذلك، وأسأل الله أن يعافينا ولا يبتلينا وأن يبعد الفاحشة عن مجتمعنا وأن يثبتنا على الحق ويحسن خاتمتنا.
لست ساخرا، وأعوذ بالله أن أكون كذلك، وأسأل الله أن يعافينا ولا يبتلينا وأن يبعد الفاحشة عن مجتمعنا وأن يثبتنا على الحق ويحسن خاتمتنا.
لست ساخرا، لكنني أعجب من الشامتين وأعجب ممن يتألون على الله تعالى، وممن يسيئون لأهل الصلاح والصالحين، وممن يشوهون عمل أهل الحسبة، وممن يتصدون لقضايا مهمة بلا فقه ولا حكمة.
لن أخوض في تفاصيل موت الوزير غازي القصيبي يرحمه الله بعد أن زعم أحد المحتسبين في حواره مع وزير العمل عادل فقيه يوم الأربعاء الماضي أنه كان بسبب دعائه عليه حتى استجاب الله تعالى له وأصابه بالسرطان فمات، ولن أعلق على تكبير وتهليل الحضور على هذه الرواية فرحين بما أصاب القصيبي وبوفاته، وسأترك الأمر لأهل العلم ليوضحوا للناس ما إذا كان موت شخص أو مرض شخص يمكن لكائن ما الجزم بأنه يقف وراءه؟ وما إذا كان يجوز الشماتة بالموتى أو الحكم على الوضع الذي لاقوا به ربهم؟
أقول سأترك كل ذلك وسأعرج على آية في سورة طه نصها يقول: "إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى"، وسأقارن بين عادل فقيه وما فعله واستدعى نصحه من محتسبين وكيف كانت آلية النصح والعبارات المستخدمة في النصح، وبين فرعون وما فعله واستدعى النصح، وكيف طلب الله تعالى من موسى وهارون مخاطبته؟
فالله تعالى الذي يعلم بأن فرعون لن يتذكر أو يخشى طلب مواجهته بالقول اللين ليكون هذا التوجيه الرباني منهجا دائما وثابتا للعالمين في آلية النصح، بينما كانت مناصحة المحتسب للوزير تهديدا بالسرطان وتذكيره بسلفه والتفاخر بأنه مات بالسرطان بدلا من الترحم عيه؟
يا الله..!! أهكذا هو ديننا؟ أهذا ما جاء به رسولنا؟ أيشفع لنا الدفاع عن الدين والعرض أن نتبارى ونتباهى فيمن يسبق الآخر ويتفوق عليه في الشتم واللعن والتهديد والشماتة؟
حتما ليس هذا منهج النصح في القرأن ولا في السنة النبوية، وأظن من واقع ما نرى ونسمع أن هناك الكثير ممن يسيئون للصالحين وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، ولعل ما يحدث في هذه الأيام في مصر مشابها لما يحدث عندنا عبر مشهد مشترك لفئة تريد أن تدافع عن الدين عبر اجتهادات لا سند لها في الدين، فقد زعم أحد المحسوبين على التيار الديني في مصر أن الله يشتم ويسب (تعالى الله عما يصفون) يوم أن تم لومه لكثرة شتمه وسبه للمخالفين للرئيس المصري ولمؤيديه من "الإخوان"!

طارق إبراهيم 2012-12-28 1:03 AM
التوقيع: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس