عرض مشاركة واحدة
 
 
  #1  
قديم 15-12-2014, 02:12 AM عبدالله بن مفرح غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية عبدالله بن مفرح
 
المسؤل عن الموقع وإدارته
 


افتراضي تعليقاً على ما أدلى به فضيلة الشيخ أحمد الغامدي بخصوص كشف الوجه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
هذا رأيي عما أثير في الواتس آب في ملتقى القاريه ولحيفه الملتقى الذي أشرف عليه .
من صباح هذا اليوم اﻷحد وأنا أتابع ما نقل عن فضيلة الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي وعن ظهوره مع زوجته تلفزيونيا ربما ليبرهن على صحة فتواه بكشف الوجه .
الرجل رجل علم وباحث إسلامي جيد وﻻ يعيبه ذلك إذا كانت أدلته مؤكده وكان ينبغي منا جميعا إحترام رأيه وﻻ نلتفت لهراءآت النجيمي وأمثاله ومن سار على شاكلته من المقعرين في ألفاظهم وأقوالهم والباحثين عن الشهره ليس إﻻ .
وموضوع كشف الوجه فيه خلاف وجدل فقهي كبير جدا وليس لنا إﻻ أن نحترم اﻵراء الفقهيه ... والفقه لم يسمى فقها إﻻ نتيجة طبيعية لفقه النصوص وطالما أن البحث مستمر إلى قيام الساعه فعلينا أن نحترم اﻵراء من الباحثين .... ومثل هذا الرجل وفقه الله عندما يسعى للبحث والتحري عن النصوص ومفاهيمها ومقاصدها فإنني أعتبره أفضل بكثير من المتقوقعين في صوامعهم المعتمدين على النقل وإماتة وإقصاء العقل مخالفين ما أمر الله به عز وجل من التدبر والتفكر واﻹستنباط .
إن اﻹسلام عام للبشريه وليس ملك ﻷحد دون آخر وإذا ما سلمنا بهذا المفهوم ففي العالم اﻹسلامي مليار ومئتين مليون مسلم لهم ثقافاتهم ومفاهيمهم وليس لنا أن ندعي الفقه دون غيرنا ثم إذا إعتمدنا هذا المفهوم فإننا في المملكه ﻻ نشكل قيادة في مقاصد الشريعه ومفاهيم النصوص والواضح أن ثقافة العيب لدينا أجل وأقوى من ثقافة الشريعه . فلو رأينا إمرأة كاشفة الوجه ممن نعرفهن لقلنا ( الله يفضح فلانه ما تستحي كاشفة وجهها ) بينما ﻻ نستطيع إطلاق ذلك الحكم على عراقية أو أردنية أو مصرية أو مغاربيه أو أندنوسية أو غيرهن من شعوب اﻹسلام ونحن في الواقع ﻻ نشكل معهم نقطة في بحر والتحرر من العادات أعتبرها شجاعة وأيما شجاعه . فالذي ﻻ يشاهد وجه زوجته طيلة عمره حتى في فراش نومهم هذا أسير للعادات وهذه العاده والعرف موجوده لدينا بالمملكه حتى يومنا هذا وليست هذه العادة الجاهليه من اﻹسلام في شيئ وفي المقابل فإن التبرج المشابه لتبرج الجاهليه ليس من اﻹسﻻم في شيئ .
نعود لصلب الموضوع وأقول لنحترم آراء اﻵخرين وﻻ نصادرها أو نقصي قائلها بناءا على مفاهيمنا القاصره وﻻ نهرف بما ﻻ نعرف وأوأكد على ما ذهب إليه فضيلة الشبخ أحمد قاسم من أن هناك خواص لنساء النبي صلى الله عليه وسلم وقد أكد ذلك رب العزة والجلال في قوله يا نساء النبي لستن كأحد من النساء واﻷمثله كثيره ومنها مضاعفة العذاب لمن تأتي منهن بفاحشه .
إذا فإن إعمال العقل والتفكر والتدبر والبحث مطلب شرعي نحن مأمورين به .
لقد ساءني ما قرأت من تلك التعليقات الغير منصفه ليس دفاعا عن الشيخ أحمد الغامدي فهو غني عن دفاعي عنه مبقدر ما هو دفاعا عما يجب أن نتحلى به من ثقافة الحوار وقبول الرأي ومناقشته بعقلية تسمو بنا وبتفكيرنا إلى ما نرجوه
وإنني أشكر أخي الغالي الحبيب عبدالله بن علي بن عامر ( أبو ثنيان ) على تعليقه الواعي الذي دعى من خلاله إلى ترك ما يزيدنا آثاما على آثامنا وتعقيب أبو نواف على ذلك في الوقت الذي ﻻ نملك فيه البراهين على صحة ما ذهب إليه فضيلة الشيخ أحمد قاسم وﻻ نملك براهين نفيها أيضا .
وقد أدلى فضيلة الشيخ برأيه في مسألة خلافيه ولم يلزم بها أحد وفي نفس الوقت فإن المسائل الخلافيه فيها فسحة للأخذ بهذا الرأي أو ذاك .
عموما أرجو أن ننأى بأنفسنا عن الخوض فيما ﻻ ندرك فلسنا متعلمين أو متسلحين بالعلم الذي يجعلنا ننتقد هذا أو ذاك من الباحثين الشرعيين والله من وراء القصد .
أخوكم المحب للجميع والمحترم لرأي الجميع
عبدالله بن مفرح
التوقيع: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس