عرض مشاركة واحدة
 
 
قديم 17-12-2014, 11:38 PM   حامل المسك غير متواجد حالياً   ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [4]
 

حامل المسك is on a distinguished road
افتراضي هل هو تبرج وسفور أم مجرد كشف للوجه!!!

أخي عبد الله - هداك الله-:
إذا كان الله تعالى نهى المؤمنة أن تضرب برجلها حتى لا يعلم ما تخفي من زينة فقال جل وعلا: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31]
ونهاها كذلك أن تلين القول عند مخاطبة الرجال فقال جل وعلا {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [الأحزاب: 32]
وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم شنع في خروج المرأة متطيبة فقال صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية»( أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي) والحديث صحيح(صححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي).
فهل يعقل أن يبيح الله عز وجل خروج المرأة في الشاشات كاشفة وجهها وجاعلة به المكاييج والمساحيق !!!.
بل هو والعياذ بالله من التبرج والسفور الذي نهى الله عنه فقال: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [الأحزاب: 33]
يا أخي ليست المسألة مسألة خلاف في كشف المرأة وجهها بل المسألة أكبر من ذلك فهم يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.
ولذلك فإن هذه الواقعة كشفت الستار عن من يدعي أنه يريد معرفة الحق, ويناقش في مسألة كشف المرأة وجهها, فلو كان صادقا لأنكر فعل الغامدي -هداه الله – لأنه لا يجوز التبرج والسفور بإجماع بنص الآية السابقة.
والمصيبة العظمى أن البعض يقول: بأن ذلك جائز يفتري على الله الكذب.
فإذا كان أصحاب العقول السليمة والفطر السوية ينكرون هذا الفعل فالله المثل الأعلى أن ينسب حكم الجواز له.
ولكن الموعد يوم القيامة فالله تعالى يقول: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر: 60].


    رد مع اقتباس