عرض مشاركة واحدة
 
 
قديم 07-05-2009, 09:46 PM   تويكس غير متواجد حالياً   ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [21]
عضو فـعـال
 

تويكس is on a distinguished road
افتراضي

(21)

حين أفقت من هول فعلة مصطفى الآغا وهول مافعلته أنا برقصي السافر في لحظة جنون انتبهت لوجود أم مروان التي وشى وجهها المتغضن بكم كانت مصدومة مستاءة من خرقي لـ (البروتكول) !

لم يكن الوقت وقت عتاب لأن في جعبتي من العتاب مثل ما في جعبتها .. لكنها انحنت علي وأنا جالسة أتحضر مع البنات لنبدأ في أول شوط من (الطق ) .. وقالت:

- خلص .. انتي ماتنفعي هون !

حسبتها تطردني .. فقلت بحنق:

الرازق الله .. قوموا يابنات ..

فقالت باستياء أكثر:

انتي بس .. الآغا بدوه إياك ع طاولته ..

نظرت لها ثم لنورة والبندري مشدوهة وقلت ببراءة بدون أن أفكر في طلبها الغريب:

وش يبي ..؟ وبعدين كذا يخرب الطق .. أصلا مافيه طق بثنتين !

ردت وقد نفذ صبرها وبدت لي إمرأة أخرى تماما غير تلك الودودة التي قابلتها للمرة الأولى في بيتها:

ينحرق الطق على سنينه .. يعني شايفة العالم حيموتي ع هالطبلة !

ثم أخذتني بيدي وكأنني طفلة بلهاء لا أملك من أمري شيئا .. قالت وهي تدفعني لطاولة عليها ثلاثة رجال وامرأتين متكلفة ابتسامة باهتة:

هاي شادية .. نجمة الليلة ..

ترك لي أحدهم الكرسي القريب من مصطفى النمر الآغا إلى كرسي آخر .. بدا وكأن الأحداث تسير في اتجاه يعرفونه جميعا باستثنائي ..

همس المهندس بلزوجة مقيتة ونظراته تتدرج نزولا من وجهي إلى عنقي :

شرفتينا يا شادية !

كان قلبي يدق بقوة وسيقاني تنتفض رهبة وحرجا .. لا أعرف لم أنا هنا في مكان ليس بمكاني .. وكيف سأتكلم وماذا سأقول . . وماذا يريدون مني؟

تمنيت في هذه اللحظة لو أطلقت ساقي للريح حتى أصل السبالة بأزقتها وغبارها..

لو كنت مع فرج نتمشى في الثميري .. نثرثر ونضحك ..

لو توسدت فخذ أبي ورحت في نوم عميق لا أرى فيه هذه الوجوه ولا أسمع تلك الأصوات ..


    رد مع اقتباس