عرض مشاركة واحدة
 
 
قديم 11-06-2011, 11:04 PM   عبدالعزيز غير متواجد حالياً   ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [3]
مشرف الشعر والخواطر
الصورة الرمزية عبدالعزيز
 

عبدالعزيز is on a distinguished road
افتراضي


استقر به المقام أخيرا ان يكون رحالاً وراء قطع أغنامه وابله وطيره وذلك حسب طبيعة الجو فهو تارة في تهامة وتارة في السراة كان يملك من الأغنام مايقارب سبعمائة رأس ومن الأبل العشرات ومن الطيور بأنواعها المئات ولم يفرط في عمله.







تزوج مره أخرى من امراءه عرفت بصلاحها وولاتها لزوجها انجبت له من الاولاد ولد اسماه "مشبب" ومن البنات "5 بنات"
ساعدته زوجته في شئون حياته واخذت على يده وتحسن حاله إلا إن القضاء والقدر لم يمهله.
إذا حم القضاء على إمرء *** فليس له بريقيه ولا بحر




ففي يوم الاربعاء الموافق 24/8/1418هـ
" كان يخطط لبناء (صبل) في تهامة لمسايرة الحياة البدوية هناك يحتاج الصبل لأعمدة من الخشب , وغطاء من الجراع ليقيه حرارة الشمس وهو بين اغنامه – استعان ببعض اصدقائه ممن يملكون الجراع في احدى ضواحي خميس مشيط فذهب صباح ذلك اليوم يصحبه ابنه سلطان ولم يعلما مايخبى لهما ذلك اليوم الحزين – لقد وصل صاحبه وحصل على غايته وحملا سيارتيهما عائدين إلى قرية المسقي على أمل الذهاب صباح اليوم التالي الخميس الموافق 25/8/1418هـ الى تهامة لاقامة الصبل وغروباً وقبل الوصول تعرضا لحادث مروري مروع هو وابنه في آن واحد من طرف آخر أعتقد الجميع بأن يكون الحادث عرضي وبسيط ولكن الامر غير ذلك وهو لم نكون نتوقعه وإذا بالرجل وابنه ضحية هذا الحادث.
كنا نعتقد معرفتنا عن هذا الرجل كافية في حياته وإذا بالامر غير ذلك حيث عرفنا عنه بعد وفاته مالم تعرفه في حياته – لم تكن فاجعته على اسرته وجماعته فقط بل كانت الفاجعه متجاوزة قبيلته وقبائلهم المحيطة الى خارجها مناطقياً فلقد افتقده الكثير من القاصي والداني حتى الحيوانات التي الفته والفها والشجر أيضا ذبلت على فراقه.
نعم عرفنا عنه الكثير في حياته ولكن عند وفاته عرفنا عنه الاكثر فإذا به ذلك الجبل الشامخ والقمة العاليه وصاحب الكلمة المقبولة وصاحب العلاقات الواسعة المتعدده مع مشايخ القبائل وكبار المسئولين وبسطاء القبائل مع المواطن والمقيم مع الصغير والكبير مع البدو والحضر.
تعددت علاقاته المناطقية والاقليمية والدولية فكانت له علاقات صداقة مع الكثير من خارج المملكة وخاصة مع الكثير من المصريين بحكم عمله وله علاقة مع السودانيين واليمنيين والبنقلاديشيين فقد اتصح ذلك من خلال الاتصالات الهاتفية لتقديم التعازي وكذلك البرقيات – حتى علاقته مع الابل ولك ايها المتابع الكريم ان تعرف قصته مع النياق الثلاث التي باعها او اهداها لبعض اصدقائه من مواطني تندحة ومر على غيابها قبل وفاته شهوراً عديدة وبعد وفاته وفي اليوم الثالث من مراسم العزاء وقبل غروب شمس ذلك اليوم تفاجأ الجميع باقبال تلك النياق الثلاث والاسى على وجهها عبرت عنه باصواتها الخاصة وليس هذا من ضرب الخيال ولكنه امر واقع حقيقي ريناه باعيننا وصدق من قال إن الحيوانات تحس كا نحس وتتألم كما نتألم وتبكي بغير دموع – وذبلت اوراق الشجر ليس من الظمأ ولكن السبب هو لفراقه
لقد خصص رحمه الله داره خاصة بمن يفد اليه من الوافدين من البدو والتهمان وغيرهم فهذه الدارة التي جهزها بأدوات الضيافة وامتعتها فأصبح الوافد يعرف مكانه ويعرف الدخول إلى هذه الدارة وتجهيز ما يريد هكذا كان هذا الرجل رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته.
ومن خلال هذه السيرة التي نسميها بسيرة "ذاكـ الرجل ؟!." لن ننسى ذلك الشاب الذي قضى مع والده رحمه الله فقد كان الصورة الحقيقية لوالده في طباعة وتصرفاته واطواره فقد كان يألف البراري ويتعايش مع الحيونات المفترسة وله علاقة وطيره بالثعابين الحيه حيه ويداعبها كما يداعب دمية يأمن شرها






التعديل الأخير تم بواسطة مازن الشهراني ; 13-06-2011 الساعة 08:38 AM.
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
    رد مع اقتباس