عرض مشاركة واحدة
 
 
  #1  
قديم 13-06-2009, 09:20 AM سعوديه وافتخر غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية سعوديه وافتخر
 
عضو نشيط
 

افتراضي الحب شراكه اسريه


بنك الحب



هذا البنك يشبه البنك المصرفي ولكن الفرق بينهما أن البنك المصرفي يفتح الناس فيه الحسابات للحفاظ على أموالهم وللتخطيط لمستقبلهم بينما في بنك الحب فيفتح الزوج حسابا عاطفياً لزوجته والزوجة تفتح حساباً عاطفياً لزوجها ليودِعوا ويسحبوا من هذه الرصدة عن طريق التصرفات والسلوكيات فيما بينهما.

أما لماذا هذه الحسابات فلأسباب ثلاث:

- الحفاظ على العلاقة الزوجية
- بناء الأمان والثقة مع بعض
- سحب من الرصيد في المستقبل وعند الحاجة

كيفية الايداع في الحساب: يكون ذلك من خلال المعاملة الزوجية.

أنواع الايداعات:

- ايداعات عاطفية دائمة
- ايداعات عاطفية متقطّعة

أما حسابات التوفير والإدّخار فهي:

- الحساب العاطفي الأول: الوضوح
- الحساب العاطفي الثاني: التضحية
- الحساب العاطفي الثالث: الفهم
- الحساب العاطفي الرابع: الهدايا
- الحساب العاطفي الخامس: المشاركة
- الحساب العاطفي السادس: اللمسة
- الحساب العاطفي السابع: الحوار
- الحساب العاطفي الثامن: الاستماع

حساب الوضوح: فلأن الغموض يهدّد العلاقة الزوجية ومن مساوئه أن الطرفان لا يشعران بالأمان والثقة ويتوقعان المفاجآت في حياتهما الزوجية وهذا يقلّل من الحب بينهما. فكلما زادت الصراحة كلما زادت العلاقة الزوجية وتنمّى الحوار وتحقق الانسجام.

حساب التضحية: التضحية في الحياة الزوجية سِمة مهمة للعلاقة. والأسباب التي تدفع الى التضحية هي التماس الأجر من الله جل وعلا، زيادة الحب بين الطرفين، والرغبة في الاستقرار واستمرار العلاقة الزوجية. بيد أنه لا يجب أن يشعر أحد الزوجان أنه أكثر تضحية من الآخر لأن هذا من شأنه أن يهزّ العلاقة الزوجية ومع الوقت سيتوقف الذي يضحّي عن التضحية ويوقف ايداعه في هذا الحساب لأنه يشعر أنه مغبون وتصبح العلاقة متوترة جداً ويخف الحب بين الزوجين.

حساب الفهم: وهو أيضاً حساب مهم جداً وفهم النفسيات من الأمور التي تقرِّب بين الزوجين ولو استمرت العلاقة والطرفان متفاهمان فسينمى الحب أكثر. فكلما فهم الزوج زوجته (والعكس) عرف ما تريد وهذا لا يكون الا بدوام الحوار الراقي بين الزوجين.

حساب الهدايا: والهدية هي عربون محبة بين الزوجين فلو كانت وردة فهي تؤثّر في المُهدى اليه لأن شريكه تذكّره واختصّه بهذه الهدية. وهي من الأمور التي تقوّي الروابط بين الزوجين.

حساب المشاركة: والمشاركة بين الزوجين تكون في كل شيء في الأفراح والآلام والهموم والمشاكل والمناسبات فمذ رضي الواحد منهما الزواج بالآخر فهو عقد مشاركة أبدي بكل شيء. "اجعل ما هو هام للشخص الآخر مهماً لك" شعار لو التزمه الزوجان فستكون العلاقة قوية ومتينة.

حساب اللمسة: ان التواصل الجسدي ابتداءً من اللمسة وانتهاءا بالمعاشرة الزوجية من شأنها أن تنمي الحب بينهما وتقوّيه. وهذا هو الحبيب عليه الصلاة والسلام يشرب من كأس عائشة رضي الله تعالى عنها ويضع فمه على موضع فمها.

حساب الحوار: كلما كان الحوار في الحياة الزوجية واضحاً ومتّضِحاً ومتميّزاً كلما زادت العلاقة الزوجية ثباتاً.
والحوار على أنواع فمنه الشديد والهادئ والقاسي والليّن والسمِح ومنه ما يكون من الزوج والزوجة أو من الزوجة للزوج وهكذا..
ان الملاطفة هي أهم ركن في الحوار أما ما يقتل الحوار فهو الاستهزاء والتعالي وعدم رد الفعل.

حساب الاستماع: هناك أربعة وسائل للإتصال: الكلام – القراءة – الكتابة والإستماع. وعلى الزوجين أن ينصت كل واحد للآخر باهتمام واحترام وأن يخلو من كل ما سواه حين يتكلمان حتى يكون حوارهما متميّزاً ويؤتي أكله. وكلما شعر الطرف بأن شريكه لا يهتم بما يقول ويتجاهله كلما نقص هذا الحساب وخفّ الحب بينهما.

الحساب المكشوف


هناك عشر نقاط لو وُجِدَت في الحياة الزوجية سيضعف الحب فيها وينكشف حساب الزوجين لأن السحوبات من البك سيزيد. وهذه النقاط هي الآتية:

التهديد
• السخرية والاستهزاء
• العصبية
• عدم الاحترام
• عدم التقدير
• القسوة والشدّة
• عدم الثقة
• التجاهل
• الإهمال
• الأوامر


ولو شعر أحد الأطراف بحاجة الى سحب الودائع من البنك دون أن تتأثّر علاقته بشريكه فيمكنه الاستئذان أو الاعتذار.

كما أنه من الأهمية بمكان أن يقوم الزوجان بالعودة الى الأرصدة العاطفية الخاصة بهما ليعرفا أوضاعها فإما يحافظان عليها ان كانت جيدة أو يحاولان تنميتها ان كان هناك ثمّة نقص.

تمرين: تعلّم الحب


هذا التمرين خاص بالرجال ليتعلّموا كيف يعبِّرون لزوجاتهم عن حبهم. فالرجل يعبِّر عن حبه بالعمل لأن طبيعته عقلانية غير المرأة العاطفية والتي تريد أن يبوح لها زوجها بكلمات الحب وعبارات العشق.

ومردّ ذلك الى أن الرجل يستعمل الجانب الأيسر من رأسه والذي يتميّز بالواقعية والتنظيم والتخطيط أما المرأة فتستعمل الجانب الأيمن من رأسها والذي يتميّز بالعاطفة.
فالرجل يحتاج لأن يتغيّر وذلك لا يكون الا عن طريق التدريب والتمرين وهو بحاجة الى شجاعة أيضاً ليصل للنتائج المرجوّة.

وليبدأ الرجل بترداد كلمات: أنا أحبك، أنت حلوة، أنا مرتاح معك، أنت عمري.
في بادئ الأمر يختار الرجل العبارة التي يجدها سهلة عليه ويردّدها بصوت عال حتى يتعلّمها ثم ينتقل الى العبارة الأُخرى. ومن بعد أن يتعوّد وتصبح القضية تلقائية عنده باستكاعته أن يُدخِل عبارات يبتكورها هو مع بعض الحركات واللمسات والمصافحة والاحتضان.

الحب والأبناء


ان كل زوج قاسِ لا يعبِّر عن مشاعره هو وليد بيئة لم تعتد التعبير عن العواطف. لذلك يجب على الزوج أن يعبِّر عن حبه لزوجته أمام أبنائه ليتعلّم الأبناء أن يعبِّروا بدورهم عن مشاعرهم بصوت عال ولا يكتموها.

وتعبير الزوج عن هذه المشاعر ليست عيباً ولا حراماً ولا ينافي هذا الأمر الحشمة والأدب على ان تكون العبارات والحركات المسموحة تناسب عمر الولد وأن لا تتعدّى الحد المقبول.

اذاً لا بد من اشاعة الحب في العائلة وهذا مفهوم مهم جداً في الأسرة فالحب أصل العلاقات والترابط والسعادة.

وبهذه الطريقة نخرّج جيلاً يستطيع التعبير عن مشاعره وفي نفس الوقت يكون مشبعاً عاطفياً فلا يذوب عند أول انحراف.

الحب بعد الأربعين

في بداية العلاقة الزوجية تكون كلمات الحب كثيرة ثم يخف ذلك كله مع اندماج الزوجان في الحياة والمسؤوليات والأعباء وينشغل الزوج بتأمين المستقبل وقد لا يُلقي بالاً لطلب زوجته المتكرر بالتعبير عن حبه. وحين يصل الزوجان الى ما بعد الأربعين تحدث تغييرات نفسية كثيرة فيكون الرجل قد ارتاح وهدأت نفسيته فيعود للبحث عن ذلك الحب الذي عرفه في بدايته حياته الزوجية ولكن الزوجة الآن هي غير مستعدة فإن لم تترتب امورها فسيكون عندهم مشكلة قد تؤثّر سلباً على حياتهما العائلية.

فوائد التعبير عن الحب

ثبت علمياً أن عبارات الحب تؤثِّر على خلايا الكائنات الحية في الجسم وتساعد على تنظيم الدورة الدموية وتقاوم الخلايا الخبيثة. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يدفع في هذا الاتجاه ويشيع ويشجّع على اشاعة الحب.

وفي المجتمع الذي يسوده الحب يتّسِم هذا المجتمع بالترابط وينعم بالصحة النفسية.

هل يموت الحب؟


هل من الممكن أن ينتهي الحب في حياة العلاقة الزوجية؟ نعم ممكن ذلك لكن يعتمد على نوعية الحب الموجود. فإن كان حب مصلحة ووجاهة وشكل فإنه يموت ولا بد.

ان أرقى أنواع الحب في العلاقة الزوجية هو الحب في الله لأن حينها سيكون الزوجان قريبان من الله جل وعلا وعلاقتهما أساسها تقوى الله جل وعلا فينمو الحب في هذه العلاقة بالاستزادة من الطاعات وكثرة الالتزام بدين الله جل وعلا والتمسك بالقرآن الكريم وبتعاليم السُنّة. فحينما تكون العلاقة ربانية فإن الحب فيها قوي ومتين ولا يمكن أن يموت.

ولكن على افتراض أن الحب مات فهل يمكن اعادة احيائه من جديد؟ ممكن ذلك إذا أُزيل السبب الذي قتل الحب.

وهناك بعض أنواع من الحب الذي لا يموت ابداً كحب الأم لأبنائها أما الحب بين الأزواج فيموت بقرار الزوجان الذين بيدهما اعادة بث الروح فيه.

والحب هو أسرع وسيلة:

- لزيادة التماسك في الأسرة
- لتغيير النفوس
- للتخلص من السلوكيات والعيوب


- انتهى -

للفائده
رد مع اقتباس