الموضوع: البطالة
عرض مشاركة واحدة
 
 
  #1  
قديم 17-10-2013, 02:02 PM ريان ابودهام غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية ريان ابودهام
 
 

افتراضي البطالة

البطالة وأنواعها وأسبابها
مقدمة :
أصبحت كلمة بطالة واسعة الاستخدام, و غامضة المفهوم فما هي البطالة و متى تكون هناك بطالة و هل لها أنواع و سوف نعرض بعض أسبابها
مفهوم البطالة
تعريف البطالة في اللغة: بطل الشئ يبطل بطلان و بطلانا: ذهب متياعا و خسرا فهو باطل و الباطل: نقيض الحق و التبطل :فعل البطالة و هو إتباع اللهو و الجهالة فالبطالة مصدر بطل و بطل و تعني عدم توافر العمل للراغبين فيه و القادرين (السهلي, 2003م:11)
و ممكن القول أن هناك مفهومان للبطالة أوهما ضيق , و الثاني موسع
و بالنسبة إلى المفهوم الضيق : فيشترط في البطالة توافر شروط ثلاثة و هي :
1. دون عمل :
أي لا يكون الشخص قد عمل لأية فترة من الزمن خلال فترة الاستاد و لم يكن متغيبا بصورة مؤقتة عن العمل
2. الاستعداد للعمل حاليا:
أن يكون الشخص في وضع يسمح له باستلام عمل فورا أو بعد فترة عن العمل
3. البحث عن عمل:
أن يكون الشخص قد اتخذ خطوات محددة للبحث عن عمل
أما التعرف الموسع : فيختلف عن التعريف الضيق في جانبين وهما :
1) أن الاستعداد للعمل لا يعتبر هو الشرط الرئيسي للتصنيف كعاطل , و يفسر الشخص بأنه على استعداد لقبول عمل إذا ما توفر أو عرض عليه بالشرط السائد
2) أن الشخص لا يبحث عن عمل لأسباب محددة: أو أنه لم يتخذ أية خطوات للبحث عن عمل بسبب الاعتقاد بأن العمل غير متوافر أو بسبب نقص المعلومات عن مكان وجود عمل أو أسباب أخرى مشابهة لا تتعارض مع الاستمرار حاليا للعمل (الاسكوا, 1993م:26)
و بأمكاننا القول أن البطالة بالنسبة لخريجات التعليم الجامعي تجمع بعض الشئ بين هذين المفهومين , المفهوم الضيق"دون عمل أي لا يكون الشخص قد عمل لأية ..." السبب كما عرضنا سابقا أن هناك قلة في الفرص الوظيفية النسائية, و تجمع بين المفهوم الواسع من حيث "الشخص بأنه على استعداد لقبول عمل إذا ما توفر او عرض عليه بالشرط السائد , و إن الشخص لم يبحث عن عمل ..."
أنواع البطالة :
تزيد وتنقص من مرجع أو من رسالة إلى أخرى و بأمكاننا عرض بعض أنواعها حسب ذكر كل من إبراهيم الدوسري و خالد النويصر (الدوسري, 1413هـ: 81 ; النويصر 2000م:53 )
1.البطالة الهيكلية :
فتنجم عن التغير في بينة الطلب الإجمال بسبب التغيير في أوجه النشاطات الاقتصادية المختلفة, حيث يؤدي النمو في النشاطات الاقتصادية و انكماش بعضها على تغير الاحتياج في نوعية المهارات المطلوبة من العمالة . و هذا النوع من البطالة تجد فائض عرض في سوق عمل معين مع نقص عرض في سوق عمل أخرى في الوقت نفسه و بأمكاننا القول أن عدم ربط برامج التعليم و التدريب مع متطلبات سوق العمل وعدم مشاركة القطاعات الاقتصادية في وضع أو المشاركة في مناهج التعليم هي من أهم أسباب هذا النوع
2.البطالة الاحتكاكية:
فتنشأ بسبب قضاء الشخص العاطل فترة معينة يبحث فيها عن عمل , و حيث تزداد تلك الفترة كما كانت المعلومات عن فرض العمل المتاحة قليلة أو كانت الفرصة أكبر في الحصول على عمل أفضل,و كلما كانت تكلفة البقاء و عاطلا بالنسبة للشخص الذي يبحث عن العمل قليلة مقارنة بما قد يحصل عليه من ميزات في العمل الذي يلحق به و هؤلاء هم المفصولون من أعمالهم أو تاركون أعمالهم طوعا أو بطالة الداخلون الجدد (مثل الخريجون أو الخريجات التعليم الأكاديمي أو التعليم المهني ) و يمكن القول السبب هنا نقص في المعلومات بين طالبين العمل و الجهات المشغلة
3.البطالة الطبيعية:
من الاستحالة أن تكون نسبة البطالة صفر , في أي مجتمع وهي بمعنى آخر عدد الأشخاص العاطلين عندما يكون سوق العمل في حالة توازن أي يكون العرض الإجمالي من العمالة مساويا للطلب الإجمالي لمنها عند مستوى أجور معين أي لا تتجاوز نسبة البطالة 5%
و يذكر ورسك في كتابه (روسك : ص 24-27)أصناف أخرى من البطالة و هي : 1) البطالة الإقليمية :
إذا تعرضت احد الصناعات المهمة المتركزة في إقليم إلى تدهور أو إغلاق احد المنظمات الاقتصادية في إقليم معين لا سباب اقتصادية يؤدي إلى ظهور بطالة و هي إقليمية و هيكلية حيث توجد فرص وظيفية و لكن في إقليم آخر
2) البطالة الدورية :
و هي التقلبات الدورية التي تطرأ على مجموع النشاط التجاري و الاقتصادي في قطر, ويحصل ذلك بين فترة و أخرى و لذلك سميت بالدورية وتسمى كذلك البطالة الكينزية نسبة إلى عالم الاقتصاد الكنزي فإنها تعبر عن البطالة الحادثة بسبب نقص الطلب الكلي على السلع و الخدامات حيث يؤثر ذلك على مستويات الإنتاج و التوازن في الدخل القومي الحقيقي وبالتالي إمكانيات التوظيف في الطلب الإجمالي يدفع إلى خفض الإنتاج و الاستغناء بالتالي عن جزء من العمالة
3) البطالة الموسمية :
أن بعض القطاعات هي النشاط الاقتصادي تتسم بطبيعة موسمية كالزراعة و البناء و التشييد و السياحة(و مثل بعض الوظائف التي تنشأ في مكة المكرمة أثناء فترة الحج أو أيام رمضان ) إذا توقف الموسم توفق النشاط فيه
4) البطالة المتبقية:
تتألف من أفراد يصعب أو يتعذر استخدامهم بشكل دائم و ثابت أنهم يجدون من العسير عليهم أن يتلاءموا أو يتكيفوا مع المستلزمات و المطالب التي توجبها طرق الإنتاج مثل المعاقين جسديا و غيرهم
5) البطالة الاختيارية:
وهي التي يرجحها الفرد العاطل على العمل و يفسر وجوها بالارتفاع النسبي في تعويض البطالة
6)بطالة الفقر:
وهي الناشئة بسبب النقص في التنمية (لنقص في التنمية رأس المال بشقيه البشري و المادي و أو نقص الطاقة الإنتاجية بصفة عامة ) إن أفرادها لا يجدون في محيطهم فرص للعمل الثابت و المستمر بعكس البطالة في الأصناف السابقة
أسباب البطالة :
يذكر خالد النويصر أن أسباب البطالة في الدول النامية هي إفراز لمشكلة كبرى هي مشكلة التخلف, و من و جهة نظري اقتصادية لوجود ثلاثة عوامل أساسية تتفاعل فيما بينها و هي فشل نموذج التنمية في الدول النامية , آثار أزمة المديونية الخارجية ,و العولمة الاقتصادية
(النويصر , 2000م: 54)
بينما توصلت دراسة عن التعطل في دول الاسكوا إلى إن أسباب البطالة منها عدم الموائمة بين مخرجات نظم و مؤسسات التعليم العالي و بين احتياجات الاقتصاد الوطني السبب توجه الطلاب إلى دراسة تخصصات نظرية وهناك تشبع منها و قلة في عدد الخريجين التخصصات العلمية
(الاسكوا, 1993م : 63)
و ذكر الدوسري العوامل الديموغرافية, و يؤثر التركيبية العمر و النوعي للسكان و كذلك الهجرة الوافدة و الداخلية في إحداث البطالة و حجم مشاركة المرأة , و العوامل الاجتماعية تسهم بعض القيم في النظرة الدونية للعمل اليدوي (الدوسري , 1993م: 83).و البعض يقترح إن من الحلول هي سن الأنظمة لحماية المواطن العاطل, حفز القطاع الخاص لتوظيف القوى البشرية المواطنة و تشجيع الصناعات و المشروعات الصغيرة التي يمكن أن تمتص بعض من هذه المعالة الوطنية
(النويصر, 2000م: ص55-56)
المراجع:
الرسائل الجامعية :
•السهلي , مجمد على .(1424هـ/2003م).علاقة البطالة بالجرائم المالية دراسة مسيحية على نزلا إصلاحية الحائل بالرياض من السعوديين .بحث ماجستير .الرياض: أكاديمية نايف الأمنية
•النويصر , خالد رشيد.(1420هـ/2000م).بطالة خريجي مؤسسات التعليم العالي السعوديين واقعها و أسبابها و حلولها .بحث دكتوراه .مكة المكرمة: جامعة أم القرى
الدوريات:
•الدوسري , إبراهيم مبارك .(1423هـ/1993م).البطالة بين خريجي التعليم الثانوي و الجامعي في منطقة الرياض.: مركز أبحاث مكافحة الجريمة
•النفيعي , عبد الله .(1993م).التعطل في دول الاسكوا.الأردن :اللجنة الاقتصادية و الاجتماعية لغربي أسيا الاسكوا
الكتب:
•ورسك ,ج.د.ن.(ترجمة د.محمد عزيز , د.محمد كعيبة ).البطالة مشكلة سياسية اقتصادية بنغازي : جامعة قان يونس
إن مشكلة البطالة تعد من أخطر المشاكل التي تهدد استقرار وتماسك المجتمع العربي ولكن نجد أن أسباب البطالة تختلف من مجتمع إلى مجتمع حتى إنها تختلف داخل المجتمع الواحد من منطقة الى أخرى فهناك أسباب اقتصادية وأخرى اجتماعية وأخرى سياسية ولكن كلاً منها يؤثر على المجتمع ويزيد من تفاقم مشكلة البطالة.
الأسباب الاقتصادية والسياسية التي تزيد من الاستمرار في أعداد العمال العاطلين:
1- تفاقم آثار الثورة العلمية والتكنولوجية على العمالة حيث حلت الفنون الإنتاجية المكثفة لرأس المال محل العمل الإنساني في كثير من قطاعات الاقتصاد القومي ومن ثم انخفاض الطلب على عنصر العمل البشري.
2- انتقال عدد من الصناعات الموجودة بالبلاد الرأسمالية المتقدمة إلى الدول النامية من خلال الشركات الدولية النشاط للاستفادة من العمالة الرخيصة في البلاد مما أثر على أوضاع العمالة المحلية في هذه الصناعات في البلاد الرأسمالية المتقدمة.
3- لجوء الكثير من الحكومات الرأسمالية إلى انتهاج سياسات انكماشية فكان طبيعياً أن يتم تحجيم الإنفاق العام الجاري الاستثماري في مختلف المجالات. وكان من نتيجة هذه السياسات انخفاض الطلب على العمالة.
أما بالنسبة للدول العربية فقد تأثرت بلا شك بالأزمة الاقتصادية العالمية وتفاقمت حدة البطالة فيها لكثير من الأسباب وعجزت حكوماتها عن تطبيق سياسات حازمة لمواجهة ارتفاع أسعار الواردات وانخفاض أو تقلب أسعار الصادرات وعدم استقرار أسواق النقد العالمية وتذبذب أسعار الصرف مما كان له أسوأ الأثر على موازين المدفوعات فضلاً عن ضعف قدراتها الذاتية على الاستيراد وتعطل كثير من برامج التنمية وعمليات الإنتاج نتيجة عجز الاستثمار مما أدى بالتالي إلى خفض معدلات النمو والتوظيف وارتفاع معدلات البطالة.
كما أن الاعتماد على الاستيراد وعدم السعي إلى التصنيع ونقل التكنولوجيا المتقدمة يؤدي إلى نقص فرص العمل كما أنه من الواجب أن تسعى الدول العربية نحو تفعيل السوق العربية المشتركة لمواجهة التحديات الغربية والعمل على النهوض بالصناعات الصغيرة التي تدفع التنمية وتزيد من فرص العمل.
كما يجب على الدول العربية كلها أن تسعى إلى الاستفادة من العنصر البشري والمادي وأن توفر الخطط والسياسات التي تسمح لها بأن تحسن استغلال هذه الموارد للعمل على النهوض بالعنصر البشري مما يؤدي إلى التكامل فيما بينها ومن ثم يسمح لها بالتعامل مع مشكلة البطالة بشكل أفضل وعلينا أيضاً أن نعمل على توفير الإمكانات المناسبة حتى يكون للعلم والعلماء من مختلف المجالات الدور الأول في مواجهة مثل هذه المشكلات.
الأسباب الاجتماعية التي تزيد من مشكلة البطالة:
ارتفاع معدلات النمو السكاني: إن ارتفاع عدد السكان دون القدرة على استثمارهم في عملية الإنتاج يؤدي إلى تفاقم مشكلة البطالة فمثلاً نجد بلداً كالهند يصل عدد سكانها إلى نحو 600 مليون نسمة تحتاج إلى إيجاد فرص عمل لثمانية ملايين فرد سنويا وبالتالي لديها مشكلة بسبب تزايد عدد السكان.
وهناك أيضا مجموعة من الأبعاد ذات التأثير القوي:
1- البعد الطبقي:
حيث نجد أن هناك شريحة من المجتمع وهي في الغالب من الأثرياء والتي يوجد بها من لا يعبأ بالعمل.
2- أساليب التنشئة الاجتماعية:
والتي لا يسعى فيها ولي الأمر أن يحث في الطفل قيمة الاجتهاد والعمل والتي حينها يفتقد الطفل القدوة والمثل الصالح.
3-التعليم ومستوياته:
حيث يؤثر التعليم ومستوياته في سوق العمل وذلك عندما لا تتناسب مستويات التعليم مع احتياجات سوق العمل داخل الدولة أو عندما تكون غير مواتية للتطور التكنولوجي مقارنة بالدول المتقدمة.
فنجد أن كل هذه الأبعاد تؤثر في ظهور مشكلة البطالة كما نجد أن بعض الأفراد قد يرفضون العمل في بعض الأعمال أو المهن لأنها لا تناسب مستواهم الاجتماعي أو المستوى العلمي أو أنها لا تناسب تنشئته الاجتماعية فبالتالي تظهر لنا البطالة أو نوع من أشكال البطالة وهي البطالة الاختيارية. _________________
رد مع اقتباس