عرض مشاركة واحدة
 
 
قديم 07-05-2009, 09:45 PM   تويكس غير متواجد حالياً   ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [19]
عضو فـعـال
 

تويكس is on a distinguished road
افتراضي

(19)


كان كل شيء في داخل القصر مذهلا في رونقه وتنظيمه وبذخه لدرجة تصيب الرأس بالدوار.

تقدمتنا بنات الفرقة الأخرى إذ كن أكثر منا جرأة بكثير وأكثر فهما لما يجب وتعودا على هذه الأجواء.

دخلنا غرفة صغيرة جانبية حيث خلعنا جميعا عباءاتنا. كان الوضع محرجا في البداية لي، فقد شعرت بأني عارية كيوم ولدتني أمي..

لن أعرف كيف أمشي بهيئتي هذه، أو أتصرف أو أضرب بيدي على الطار أو أغني أو أزف عروسهم.

بهت لوني والتصق لساني في فمي وأنا أنظر في مرآة حائطية لذراعي العاريتين وعنقي وشعري وصدري ومكياجي الصارخ.

الآن لم يعد هناك مسافة للتراجع أو للهرب .. لكن لو كان فرج معي لهان الأمر عليّ .. بل لو كان فرج هنا لشدني من هذا الشعر ورماني في الفولكس واجن..

حسدت البندري ونورة على برقعيهما. فتغطية الوجه حتى لو كان الجسد في فستان عار أو حتى بلا أي فستان سيجلب الراحة والشعور الخادع بالتخفي.

قلت لنفسي وأنا أعض شفتيّ ندما: ليتني أتيت على سبيل الاحتياط بالبرقع ..

لكن ما أعظم رحمة الله .. فبمجرد خروجنا من غرفتنا صادفنا بعض نساء آل عقاد وآل نمر الآغا يتبخترن حول المسبح وموائده كاشفات نحورهن وسيقانهن وأفخاذهن فأعطاني ذلك دفعة قوية من الشجاعة والشعور بالأمن.

على الأقل أنا لا أكشف مقدار كشفهن. كما أن الجميع لاهين في شؤونهم ولايبدو في تلك اللحظة بأن ثلاث طقاقات سعوديات مسحوقات سيلفتن بلباسهن انتباه أحد من هذه الارستقراطية الفلسطينية ..

الأرستقراطية التي جعلت البندري تهمس في أذني:

يقولون إن أكثر أهل النار من حريم مصر وفلسطين ..!


    رد مع اقتباس