عرض مشاركة واحدة
 
 
قديم 04-06-2011, 02:26 PM   عبدالله بن مفرح غير متواجد حالياً   ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [13]
المسؤل عن الموقع وإدارته
الصورة الرمزية عبدالله بن مفرح
 

عبدالله بن مفرح is on a distinguished road
افتراضي

تزامنت قراءتي لهذا المقال ليلة أول أمس مع ما كتب في هذه الديوانيه عن قيادة المراه للسياره وأعجب بفكر هذا الرجل كلما قرأت له وأحببت أن تشاركوني قراءة مقاله فقد يروق لكم أولايروق لبعضكم ،،،



على شارعين
البنشر الفكري ؟!
خلف الحربي

لا أذكر آخر مرة (بنشرت) فيها إحدى عجلات سيارتي، لقد أشتريت سيارة واستعملتها لمدة ثلاث سنوات دون أن تبنشر، فهل أنا شخص محظوظ أم أن بقية الناس يسيرون في طرق مملوءة بالمسامير؟ هل ثمة أناس (تبنشر) سياراتهم أسبوعيا؟ أرجوكم حاولوا أن تجيبوني على سؤال بسيط: ما هي قصة البنشر التي يفترضها معارضو قيادة المرأة للسيارة ؟، ولماذا تبنشر سيارات النساء دون الرجال فيتعرضن للمضايقة؟ هل المشكلة في الإطارات أم في العقول؟! أتمنى أن يعقد لقاء وطني يحضره نخبة من (البنشرية) كي نستطيع تجاوز هذا المأزق الفكري الذي يظهر علينا كلما فتح باب النقاش حول حق المرأة في قيادة السيارة!
المسألة ليست مزحة فهذا البنشر الافتراضي هو الذي أرهق عجلة التنمية وجعلها تسير على (الجنط) في مختلف المجالات، وهو قائم على لعبة سهلة: (الافتراض) والتي من شأنها أن تجعل كل شيء في هذا العالم مليئا بالأضرار المحتملة، وبما أننا نتحدث عن قيادة المرأة للسيارة فإننا يجب أن نتأمل (العقال الافتراضي) مثلما تأملنا (البنشر الافتراضي) وعلينا أن نتساءل: من هم الرجال مفتولي العضلات الذين سوف يهبون لضرب النساء بالعقال إذا ما قمن بقيادة السيارات في الشوارع؟ هل هم (مطاوعة) ؟ بالطبع لا لأن (مطاوعتنا) لا يلبسون العقال أصلا !.. كما أن دينهم يمنعهم من القيام بهذا العمل الشنيع، هل هم محافظون ؟ بالطبع لا لأن الرجل الذي يراعي الأعراف تمنعه رجولته من ضرب النساء دون وجه حق؟ إنهم باختصار كائنات افتراضية تبيع الكلام السخيف على شبكة الإنترنت وتحاول الإساءة لصورة الرجل السعودي وتبث كلاما لا تستطيع تطبيقه لأن المسألة ليست فوضى فمن يعتدي على بنات الناس بالضرب لن يعود إلى بيته وهو يرتدي عقاله بكل أناقة!
كذلك الحال بالنسبة لافتراض الحاجة إلى مرور نسائي لأن البعض يعتقد بأن المرأة لو (فحطت) أو قطعت الإشارة الحمراء يجب أن تلحق بها دورية زهرية اللون تقودها شرطية مرور مخصصة فقط لمخالفة النساء! ومثل هذا الافتراض العجيب يتجاهل أن المرأة تتعامل مع القاضي في المحكمة وموظف الجوازات في المطار وبائع الملابس في السوق وسائق التاكسي في عرض الشارع والطبيب في المستشفى ويركز على رجل المرور بالذات وكأنه سوف يكون مضطرا في كل لحظة لمخالفة النساء!
لعبة الافتراضات لا تنتهي: ماذا لو أزدحمت الشوارع ؟ وماذا لو تحرش شبابنا (المتوحشون) بالنساء؟ ماذا لو وقع حادث أحد أطرافه امرأة ؟، ماذا لو وقع بنشر في الدماغ ؟!، يا إلهي.. هل يمكن أن يأتي اليوم الذي يشفق فيه اليابانيون علينا ويخترعون سيارات مجنزرة للنساء كي لا يقعن في خطيئة البنشر ؟! ونعيش نحن مثلما يعيش كل سكان كوكب الأرض !.


التوقيع: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
    رد مع اقتباس