عرض مشاركة واحدة
 
 
قديم 16-05-2009, 05:21 PM   احساس رسام غير متواجد حالياً   ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [6]
عضو مميز
الصورة الرمزية احساس رسام
 

احساس رسام is on a distinguished road
افتراضي

الكثير يستبشر بنقل اخبار تسيئ للأخرين ويتلذذوا بمتابعة اسرار الناس
ويتناسوا أن من ستر على مؤمن ستر الله عليه في الدنيا والآخرة.
وأكبر مثل هو ما صار للاعب ياسر القحطاني الذي مازال يعتبر اشاعة وخبر غير مؤكد وعلى ذلك نشاهد التلفيقات والروايا المختلفة والله اعلم بالحقيقة.


وليست هناك أسوة في الدنيا أفضل من محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، الذي قال لرجل فضائحي أتاه ليخبره عن فعلة مشينة اقترفها أحدهم،
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وكأنه يقرّعه: هّلا سترت عليه، وكررها ثلاث مرات وملامح الغضب كانت بادية على وجهه الكريم.
وهناك فئة من الناس لا هم لها غير التلذذ بالحديث عن فضائح الآخرين، ويتناسون إننا كلنا خطاءون وخير الخطاءين التوابين
وكأنهم رسل او ملائكة لا يخطئون ولو بحثت في تفاصيل حياتهم
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وكأنه يقرّعه: هّلا سترت عليه، وكررها ثلاث مرات وملامح الغضب كانت بادية على وجهه الكريم.
وهناك فئة من الناس لا هم لها غير التلذذ بالحديث عن فضائح الآخرين، ويتناسون إننا كلنا خطاءون وخير الخطاءين التوابين
وكأنهم رسل او ملائكة لا يخطئون ولو بحثت في تفاصيل حياتهم لوجدت العجب والخزي الذي يندى له الجبين.
هذه القصة قراءتها واعجبت بها وأحببت أن انقلها لكم للموعضة والذكر.
قال أحمد بن مهدي: جاءتني امرأة ببغداد، ليلة من الليالي، فذكرت أنها من بنات الناس، وقالت: أسألك بالله أن تسترني، فقلت: وما محنتك؟!، قالت أكرهت على نفسي ـ أي يبدو أنها اغتصبت ـ،وأنا الآن حا مل، وبما أنني أتوقع منك الخير والمعروف، فقد ذكرت لكل من يعرفني أنك زوجي، وأن ما بي من حمل إنما هو منك فأرجوك لا تفضحني، استرني سترك الله عز وجل.
سمعت كلامها وسكت عنها، ثم مضت.


وبعد فترة وضعت مولوداً، وإذا بي أتفاجأ بإمام المسجد يأتي إلى داري ومعه مجموعة من الجيران يهنئونني ويباركون لي بالمولود
.
فأظهرت لهم الفرح والتهلل، ودخلت حجرتي وأتيت بمائة درهم وأعطيتها للإمام قائلا: أنت تعرف أنني قد طلقت تلك المرأة، غير أنني ملزم بالنفقة على المولود، وهذه المائة أرجوك أن تعطيها للأم لكي تصرف على ابنها، هي عادة سوف أتكفل بها مع مطلع كل شهر وأنتم شهود على ذلك.. واستمررت على هذا المنوال بدون أن أرى المرأة ومولودها.
وبعدما يقارب من عامين توفي المولود، فجاءني الناس يعزونني، فكنت اظهر لهم التسليم بقضاء الله وقدره، ويعلم الله أن حزناً عظيماً قد تملكني لأنني تخيلت المصيبة التي حلت بتلك الأم المنكوبة.
وفي ليلة من الليالي، وإذا بباب داري يقرع، وعندما فتحت الباب، إذا بي أتفاجأ بتلك المرأة ومعها صرة ممتلئة بالدراهم، وقالت لي وهي تبكي:
هذه هي الدراهم التي كنت تبعثها لي كل شهر مع إمام المسجد،
سترك الله كما سترتني.حاولت أن أرجعها لها غير أنها رفضت، ومضت في حال سبيلها.
وما هي إلاّ سنة وإذا بها تتزوج من رجل مقتدر وصاحب فضل، أشركني معه في تجارته وفتح الله عليّ بعدها أبواب الرزق من حيث لا أحتسب.
إنها واقعة ليست فيها ذرة من الخيال، بقدر ما فيها الشيء الكثير من الشهامة والرجولة والستر وكلها صفة من صفات الاسلام.
فماذا أنتم فاعلون يا من تتبعون عورات المسلمون وتتمتعون بنقل فضائح المسلمين؟!
وهل تعلمون انه يوجد ناس منا وبيننا يكرهون التحدث فى عورات الناس وذلك لما يعلمون ما فيها من أثم كبير.
وان كنت تثق انك بعيد كل البعد عن مثل هذه الامور التي وقع فيها اخواننا المسلمين من فضائح فأعلم أن لك ابناء واخوات واقارب قد يبتليك الله فيهم.


وأعلم يا من تتبع عورات المسلمين أنك تهديهم اغلى واثمن ما تتخيل انك تهديهم حسناتك.
وتذكروا أن افضل المسلمين هو من سلم المسلمون من لسنه ويده كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم

محبكم




    رد مع اقتباس