عرض مشاركة واحدة
 
 
قديم 20-12-2011, 10:17 AM   صلاح الدين غير متواجد حالياً   ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [12]
متألق في كل شيئ حتى في الإختفاء
الصورة الرمزية صلاح الدين
 

صلاح الدين is on a distinguished road
افتراضي

في البدايه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والدي الكريم :علي بن احمد

يعلم الله اني استمتعت كثيراً في الاطلاع على هذه السيره العطره
كيف لا وهي تحكي كفاح معلم بكل ماتعنيه هذه الكلمه كم يشرفني ان اقول انا من جماعة هذا الرجل
لقد استوقفتني في هذه الاسطر امور كثيره ولمست من خلالها وفاء لا يبادله الا وفاء

والدي الكريم : لقد ارسلت من خلال هذه الاسطر التي اخذتني بعيداً رسائل كثيرة لمن امعن الفكر فيها

عرفنا كيف كانت الدوله تحفز الابناء تارة بالترهيب وتارة بالترغيب ليكونو منارات للعلم فجزاهم الله عنى خير الجزاء ورحم الله المتقدمين منهم وابقى المتأخرين
عفرفنا كيف ان شظف العيش وقلت ذات اليد لم توهن عزيمتك في طلب العلم
عرفنا كيف كان يحترم حامل العلم ويقدر وينزل منزلته التي نفتقدها كثيراً يا والدي هذه الايام ولا حول ولا قوة الا بالله
عرفنا ان العلم يطلب بماهو متاح من ادوات طلبه ولو كان قيدة بسحق الفحم الذي ما يلبث الا ويمسح ولكن بعد حفضه في الصدور ليكتب غيره في السطور وهكذا لوح وقلم ولكن خرجت لنا امثالك من الرجال
عرفنا ذاك الفراش الذي يحاول ان يتعلم خلسه ولا احسبه الا يريد ان يحسن بها صلاته وقرانه وماكان منك في ادخاله في الصف ليجتمع لك الامرين تعليمه لله تعالى والاحتماء به بعد الله عند النوائب ليستقيم لك امر الفصل كله وما تأديبك للكبير الا فطنة معلم فسوف لن تسول لمن دونه نفسه بالتمرد عليك ولهذا كان التعليم في زمانك يا والدي له قيمه كبيره

عرفنا من خلالك كيف كانت الابتدائيه لها وزنها وكيف كانت الامتحانات تراقب من القاضي ومندوب الامارة والشرطه وماذلك الا لتمنح الشهاده لمن يستحق ووالله انه منضر مهيب قاضي ليحكم بالسجن لمن يحاول الغش وراينا كيف سجن المعلم لمحاولت التلميح فكيف بمن يريد الغش الذي استشرى في هذا الزمن وطال الشهادات العلياء وتبوء اهلها مناصب لا يسحقونها فضاع المدير ومن يدير

لقد كنت معك يا والدي الكريم في تنقلاتك من الجنوب الى الطائف ورحلت مع ذاكرتك التي حاولت ان كون في جانب قريب منها كم اضحكتني شكوى من اختلف مع مديرة المدرسه في حش الحشيش وكيف فهمت تلك الكلمه بما تبذله الدوله في هذا الوقت المال والانفس في محاربته وكيف كانت تلك الفتره تفوح منها النظافه الفطريه من كل محرم اوخبيث

لن اكون من المتشائمين او الناقمين على جيله كثيراً يا والدي الكريم ولكن قلي بربك هل ترسل شاباً في هذه الايام وتمنحه الثقه بهذا الشكل فتعطيه لن اقول مليون ولكن قل نصفه ليقطع مايزيد عن 500كيلومتر بعيداً عنك ولا تعلم ايعود ام يغلب عليه الطمع ونفسه الاماره بالسوء عن نفسي لا امنحه في اقل من ذلك ان الدوله في هذه اليام تنقل اقل من ما نقلته انت وصاحبك في حراسة امنية مشدده ومع هذا نسمع بما يختلس منها
ولقد ضربت لنا اروع الامثله في الامانه التي كانت في الشاب من جيلك بل وبكل من مررت عليهم ويعلمون ما معك ونعلم ماذا كانت يعني الريال حينها فكيف بمليونين لا ابالغ قد تكون تساهم في بناءبنيه تحتيه لمدينه وليده في حينها

استوقفتني مقولة من سخط على السيارة لا لسبب الا انها كانت سبب في عدم التواصل الاجتماعي ووالله انه صدق

ابا احمد يعلم الله انا مقصرين مع امثالك في هذا المجتمع فلم نوفيكم حقكم من التكريم الذي انتم اهل له وقد والله اغناكم الله عنه بما يدخره لكم في صحيفة اعمالك من حسن صنيعكم
يكفيكم من تتلمذعلى يديكم من اهلنا الذين حملو راية التعليم فهم يزيدون في رصيدكم عند الله والله لا يضيع اجر من احسن عملا

اسال الله ان يجعل كل ما قدمته في ميزان حسناتك وان يختم لنا ولك بخاتمة الفلاح والرشاد بعد بركة في العمر وصحة في البدن واساله ان يصلح لك الابناء والبنات انه ولي ذلك والقادر عليه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابو خالد : اقد كفيتنا جميعاً فقدمت هذا القاء الذي اسال الله ان ينفع به وان لا يحرمك الاجر انت ومن سعى فيه فوالله ان في مثل هذه القاءات من الفوائد مايعجز الانسان عن حصرها وانا على ثقه ان في جعبة والدنا الكثير ولكن لضيق الوقت هذا ماتيسر معكم
وكلي امل بالعوده واخذ المزيد من هذه الذاكرة العامره

تحياتي لك وشكري وتقديري للجميع

صلاح الدين


    رد مع اقتباس