منتديات ديوانـية القاريـه و لـحيفه الرئيسـيـة - عرض مشاركة واحدة - الكل يتغنى بحنان الأم..فماذا عن قلب الأب!!

11-09-2011, 04:33 PM

سبحان رب العزة والجلال حين ذكر في كتابه العظيم
وبالوالدين إحسانا
وعليه الصلاة والسلام حين وصى بالام 3مرات والاب مرة واحدة
ليس معنى ذلك ان عاطفة الام تتفوق على عاطفة الاب
بل والله تعالى أعلم الكلمتان متعادلتنا من حيث الوزن
وان رأى البعض أختلافها في القدر
من وجهة نظري كأم عاطفتي شديدة اتجاه ابنائي
لاأجد أن عاطفتي تفوق عاطفة الابوة في والد أبنائي رحمه الله وجعل الجنة مثواه
حقيقة كلا من الاب والام له طريقته في إظهار عاطفته والتعبير عنه
و الشعور النبيل والعاطفة الجياشةللأب على أبنائه هي من أجمل وأقوى العواطف
التي أسبغ الله على بني البشر لتكون من أسمىالمزايا التي تميز بين أب وآخر
فتجد تلك العاطفة على الأبناء تدفعهم للتماسك و حب بعضهمبعضاً
عاطفةالأب إشعاع عاطفي ساحرثروة لا يعرف قيمتها الا المحروم منها
. عاطفةالابوةخاصة في علاقة الأب مع ابناءه ربما فاقت وتفوقت علىعاطفةالأم بكثيير
وأكيد كأم وزوجة محبة لايزعجني أبدا أو يثير غيرتي بل على العكس
يفترض أن ذلك يسعد لأن محبة الاب لأبناءه ايضا يعكس محبته لزوجته أم أبناءه
أسمحو ا لي بسرد قصص قصيرة

الاولى
لي جارة رزقها الله من الأبناء والبنات ماكتبه لها
وشاءت إرادة الله أن الابنين بنهاية العنقود
كانا في سن المراهقة وسن جنون السيارات
وكنت دائما وابدا اسمع صراخ والدهما عليهما فقط
ولاألومه والله فحقيقي احيانا تكون تلك المرحله العمرية
صعبة يشيب منها الآباء نسأل الله اللطف
وكنت أرى دلع أمهما لهما وأيضا لاألومها
(وكنت اقول يارب مايتعبوني اولادي ويتعبوا والدهم عندما يكبروا ولله الحمد )
و كان ابنها الاول عمره 16 عام والثاني 14 عام
وفي فتره الاختبارات النصف الاول
وبطريقة ما استطاع احد الأبناء بعد عودته من الاختبار مبكرا
أخذ مفاتيح سياره والده نقول سرقها ان جاز التعبير
واغفال والدته واخذ اخاه الاصغر
وماهي الا لحظات من عمر الزمن كانا في عداد الموتى
جن جنون الام
وبالمثل جن جنون الاب
ولاأجد والله فرق بين جنون الام أو جنون الاب وحرقة قلب كلا منهما
سوى دموع لي تنهمر وقلب يتألم ودعاء لله أن لايكتب لأي أب أو أي أم ماكتب لهما من شدة حزنهما حزنت حتى شعرت انني فقدت ابنائي
مرمن عمر الزمن على الحادثة
مايقارب ال15 سنة وتلك الام وذلك الاب رغم مالديهما ماشاء الله من ابناء
الا انك ترى ان العاطفة والالم في كلا منهما بنفس القدر وبنفس الحجم ويصارعان الذكرى المؤلمة بنفس الاسلوب وبنفس الهذيان
الثانية
ايضا من حي قريب من حينا
والام هادئة جداوعاطفية
والاب شديد جدا ويعاقب ابناءه بطريقة جدا مزعجة
حتى ان حكتني زميلتي بالمدرسة عن طريقة تربية ابوها ذهلت
وقلت كان الله في عونكم على والدكم واصلح شانه لكم
وفي يوم من الايام لانسمع الا وذاك الابن ريح ابوه منه بطريقة ما غفر الله له ولوالده
وان كان الاب شديد الا انها اخبرتني ان ذاك الاسد فقد صوته وانهارت قوته وصار طريح الفراش هذا حال الاب
قلت وامك
قالت امي منحها الله قوة عجيبة في الصبر لمواصلة الحياة من اجل اسرتنا لتكون الام والاب
الثالثة
كانوا 3 من الأبناء الذكور
وكان لهم والد لايشعروا بوجوده سوى ارتباط اسمهم باسمه
توفت والدتهم وهم صغار ومنهم من لم يدخل المدرسة
سبحان الله الهت الدنيا والدهم عنهم وما درى عنهم جاعوا شبعوا بردوا
درسوا لبسوا
وشاءت ارادة الله ان سخرلهم من يحنو عليهم وجدوا عند من تعهدهم
بالرعاية لوجه رب كريم مالم يجدوه عند اباهم ذلك الاب من الاسم فقط
تعلموا منه مالم يتعلموه من اباهم تعلمواكيف يحبوا يحنوا يعطفوا على بعضهم ومن حولهم
تعلم الابناء وكبروا وتوظفوا وكانوا من تلك التربية الطيبة لم ينسوا اباهم في السؤال وبره
سبحان الله تعاونوا الاخوة زوجوا بعضهم
سبحانك ربي .
وكأني لااسمع الا ان فاق الاب من غفلته ليعرف حق ابناءه الواجب عليه خاصة وانهم لم يقطعوه رغم انه قطعهم
ودائمي الوقوف معه في مرضه ومحنته وخسارته وساعدوه وفقهم الله
وايضا زوجوه في كبره ليرزقه الله ايضا بولد رابع
تمنى لوسماه باسمهم جميعا من شدة برهم به
وتمنا ان يكون حنون عليه كما هو حالهم نظر الابناء لبعضهم وقالوا
نعتقد الان إن أبانا اصبح الان ولأول مرة في حياته أب نظرلهم وقال معكم حق
قالوا أمنح كل الحنان الذي كان يفترض ان يكون لنا له فقد سخر الله لنا من علمنا لربما لايجد ماوجدناه
بكي الاب بعاطفة ابوة شديدة فقال هل تغفروا لي قالوا نعم ان لم يشتكي منك نسأل الله يكسبك بره ويكسبه برك
لاتـــــــــــــــــــــــــبكوا ولاتزعلوا لو عرفتوا الحقيقة
( شوفوا قولوا حلوة هذه من خيالي لعيون الديوانية وأعضاءها )
تحياتي لطرحك عزيزي للصمت هيبة وارجو تقبل مروي وطول تعليقي