عرض مشاركة واحدة
 
 
  #1  
قديم 20-07-2009, 01:28 AM عبدالله بن مفرح غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية عبدالله بن مفرح
 
المسؤل عن الموقع وإدارته
 


افتراضي سيرة أول ضابط من أهل القاريه ولحيفه / الشيخ محمد بن علي بن عبود

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .....
فقد خالجتني رغبة ملحه للتعرف على تفاصيل حياة أول ضابط من أهل القاريه ولحيفه . وهو الشيخ محمد بن علي بن عبود . هو العميد المتقاعد أبوخالد وقد آثرت أن أطلب منه تدوين ما يمكن تدوينه من سيرته العطرة المليئة بالأحداث فالرجل له زمن طويل في مدينة الطائف ولا بد أن له مواقف في صغره وأثناء عمله في السلك العسكري وبعد تقاعده ولئلا أوجه له أسئلة تقيّد إجاباته في إطار محصور فقد طلبت منه تزويدي بما يمكن عن سيرته الذاتية وهاهي أمام أنظاركم فلنستمتع بقراءة هذه السيرة العطره ..

الموضوع : إيجاز عن سيرتي الذاتية


إن أي مخلوق خلقه الله سبحانه وتعالى من مخلوقاته التي لا تعد ولا تحصى لابد أن يمر بمراحل كثيرة منذ الولادة إلى الوجود بالحياة حتى انتهاء العمر والفناء، ومن هذه المراحل السعادة أو التعاسة والمرض هذا حسبما كتبه المولى عز وجل ، وهنا فإنني أوجز في هذه العجالة جزء من سيرتي الذاتية منذ ولادتي حتى هذا اللحظة التي أعيش فيها .
1- الاسم :محمد بن علي بن عبود الشهراني . (الفخذ آل قيس )
2- الولادة ومكانها :
ولدت بقرية القاريه بمنطقة تمنيه / الشعف بلاد شهران من أب وأم من نفس القريه والفخذ ( آل قيس ) عام 1355هـ تقريباً وليس محدد الشهر أواليوم حيث لم يكن هناك أي تسجيل أو من يهتم بهذا حيث أن ولادتي حسبما علمت من والدتي رحمها الله بعد حرب اليمن بعامين والذي كان عام 1353هـ حيث كان والدي رحمه الله من ضمن المجموعة الذي مثل أخوته وجماعته من القريه بهذه المهمه التي تسمى (الشوكه) وعاد ولم يتزوج إلا بعد عام واحد من عودته من حدود اليمن إلى أهله وقريته.
3- الطفولة ومكانها :
علمت من والدتي رحمها الله أن أيام طفولتي كانت ما بين قرية القاريه ومدينة أبها حي / المفتاحه ، حيث بعد ولادتي ضاقت على والدي ووالدتي رحمها الله برحمته المعيشة وقساوة الحياة مما دعاهم للنزوح إلى مدينة أبها لطلب الرزق حيث والدي يعمل بالزراعة كشريك لصاحب المزرعة أوعاملاً ووالدتي لديها مهنة صناعة الفخار من أدوات الطبخ والتنانير الموجود في ذلك الوقت مما جعلهم يسكنون بحي المفتاحه الخارج عن مركز مدينة أبها من الجهة الغربية والمحيط بها من جميع الجهات المزارع ووفقوا بالسكن بمنزل الوالد الذي أحببته صغيراً وكبيراً ً/ محمد بن فيصل رحمه الله لمدة لا تقل عن عامين ثم نقلوا إلى الجهة الشرقية من الحي بإحدى المنازل الذي يتكون من غرفتين واحدة أرضي وأخرى دور أول وأمامه حوش صغير المساحة مجاور لمنزل الوالد الشيخ / الحسن بن عثمان أحد أعيان مدينة أبها والذي كان يعمل بمالية أبها وحسبما ذكرت لي الوالدة واذكر ذلك بعدما أدركت ما حولي : كما أن السبع سنوات الأولى لرحيلنا إلى مدينة أبها لم تنقطع زيارتنا لقريتنا القاريه بين الفينة والأخرى وكانت أغلب الإقامة بأبها لطلب المعيشة ولكن بعد السبع السنوات عاد والدي إلى القاريه لا أعلم لماذا إلا أنني حسبما علمت من والدتي أنه تزوج بابنة عمه والدة كل من مساعد وعبد الرحمن ومبارك أبناء عبد الله إبن مساعد ووالدة أخي عبد الله بن علي بن عبود وعندما علمت والدتي حدث بينها وبينه خلاف مما دعاه إلى الحضور لأبها لرغبته اصطحابي معه إلى القرية لمساعدته بالزراعة والاستقرار بين جماعتنا وقد توقعت والدتي ذلك وقبل صباح اليوم الذي أراد ذلك أخذتني للوالد الحسن بن عثمان رحمه الله جارنا وتركتني عنده بمنزله وحاول والدي البحث والعثور عليَّ ولكن لم يستطيع مما اضطره للعودة مرة ثانية إلى القاريه وحيداً وفي ذلك الصباح الذي أذكره جيداً ولا أنساه وعمري تقريبا بدأ بالسنة الثامنة اصطحبني الرجل العظيم الكريم معه بطريقه إلى عمله الوالد الحسن بن عثمان وأدخلني المدرسة " السعودية " المجاورة لمقر عمله مالية أبها وكان هذا اليوم فاتحة خير كبير عليّ مدى حياتي ومستقبلي فجزاه الله خيراً .
4- مراحل الدراسة :
انتظمت بالدراسة من أول يوم وكانت سعادتي لا توصف لدخولي المدرسة وعدم سفري مع والدي ولكن الذي حدث بعد شهرين بلغنا وفاة والدي رحمة الله عليه بعد عودته من رحلة إلى منطقة جيزان لشراء أبقار لغرض البيع والشراء فقد أصيب بمرض الملاريا المنتشر في ذلك الوقت .
وبعد وفاته عشت أنا وأختي التي تبلغ من العمر ستة أشهر حين وفاته وكانت والدتي تقوم بإعالتنا وعشنا عيشة هنيئة حيث كما ذكرت لديها صناعة الفخار وكانت تكسب الرزق من هذه المهنة ولم يطولنا خلال مدة دراستي الابتدائية وبعدها أي ضائقة مالية أو معيشة وقد حصلت على الشهادة الابتدائية عام 1369هـ وكانت هذه الأيام أفضل الأيام من مجتمع مترابط متكامل بجميع فئاته يتبادلون الزيارات ووجبات الطعام بجميع أحياء أبها وأخص حي المفتاحة الذي يسكن به عدة عوائل وشخصيات ومنهم الوالد سيعد بن عائض آل عائض والوالد الحسن بن عثمان والوالد تحسين بن نوري والوالد مريح بن شروق والوالد محمد فصيَل والوالد محمد بن سليمان بن ميمش وغيرهم كثيرون لا أنساهم كانوا يتبادلون الزيارات والأطعمة وكانوا محبين لبعضهم متعاونون كأسرة واحدة . ولا يفوتني هنا الاشادة والشكر والثناء لله سبحانة وتعالى أولاً ثم للوالد تحسين بن نوري – رحمة الله - الذي كان يتصف بالشجاعة والرجولة والكرم وعمل الخير والمعروف والإستقامة وحب الناس وتحمل المشاق والمصاعب والصمود والعمل الجاد بدون تهاون او ملل . كنا جيران له بحي المفتاحة انا ووالدتي وشقيقتي قبل وبعد وفاة والدي وكان يعطف علي ويرعانا بتوجيهاته الصادقة ويحثني على الإعتماد على النفس والإقدام وصدق القول والعمل ومحبة الناس وعمل الخير . وقد حدث بنفس الشهر الذي توفى فيه والدي أن توفت زوجته مخلفة ابنه حسين وحينها طلبت والدتي رحمها الله أن يقيم معنا تحت رعايتها والعناية به ورضاعته مع شقيقتي أخٍ والذي وصل بعد ذلك لرتبة عميد بالقوات المسلحة حتى وافاه الأجل قبل اكثر من خمسة عشر عاماً وكان يتصف بالإستقامة وحسن الإخلاص والمعاشرة مع الأخرين وعمل الخير ومحباً للمرح مع زملائه واصدقائه واهله رحمه الله وتغمده برحمته.
نتيجة لهذه العلاقة الطيبة تزوج الوالد تحسين بوالدتي رحمهم الله جميعاً وخلف منها عدة ابناء وبنات بقي منهم على قيد الحياة اخي العميد طيار متقاعد:علي تحسين عسيري. وشقيقته اختي من امي -ام خالد - حفظهما الله ورعاهما برعايته وأمد الله في عمرهما فيما يحبه ويرضاه وأدام لنا اخوتنا الصادقة الوفية العظيمة نحن وأبنائنا وأحفادنا وعوائلنا اللهم امين هنا اقول للوالد تحسين رحمه الله انني لا استطيع أن أوفيك حقك المفروض علي ولن ولن ولن مهما قلت وكتبت والذي تعلمت منك الكثير والمفيد الذي نهجته واتبعته طيلة حياتي العملية والعامة وليس لك مني إلى الدعاء بالرحمة والمغفرة وأن يسكنك فسيح جناته ويجمعنا واياك برياض الجنة – إن شاء الله – لأنك بمقام الأب الذي وجدته بجوارنا بعد وفاة والدنا غفر الله لك وله ولنا ....... اللهم امين
5- بعد نهاية دراستي والحصول على الشهادة الابتدائية
عملت لدى أحد الأخوة القادمين من مكة المكرمة يدعى عمر جانشاه السليماني والذي قام بعمل أول طاحون دقيق بمدينة أبها وكانت مهمتي مسجل لأكياس الدقيق وتسجيلها واستلامها وتسليمها بعد الطحن لأصحابها وخلال تلك المدة كانت قد صدرت موافقة وزارة المعارف بفتح المدرسة المتوسطة الأولى بأبها عام 1368هـ تمهيداً للثانوية ولم يتقدم لها من خريجي الابتدائي الذي أنا واحد منهم ..
يـتـبـــــع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن مفرح ; 02-08-2009 الساعة 11:36 PM.
رد مع اقتباس