عرض مشاركة واحدة
 
 
قديم 02-03-2010, 05:30 PM   عابر سبيل غير متواجد حالياً   ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [3]
عضو نشيط
الصورة الرمزية عابر سبيل
 

عابر سبيل is on a distinguished road
افتراضي

من فضل الله ومنه وكرمه أنه حفظ تاريخ العرب ولغتهم وثقافتهم ومواطنهم بالكتاب والسنة بل شهد لهم سبحانه وتعالى الصانع أعلم بصنعته ومافيها من عيوب أو صلاح ، فوضح حالات نفسيات ( العرب ) وحالات نفسيات ( الأعراب والعبرانيين ) أيضا فلا يحتاج لنا تصديق أحد بعد الكتاب وماصح عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة ، اذ لاينطقعن الهوى ان هو الا وحي يوحى . ذكرنا سابقا المعجزات الغيبية وأخبار ذكرها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه عز وجل ، جاء لفظ الاعراب وكذلك جاء لفظ ( الفداديين ) وان كان اللفظ يختلف فالمعنى واحد ( البدو ) والعبرانين والأعراب أمة بحد ذاتها لها تاريخها وثقافتها ولكن ليس لها بقعة معينة ذات حدود جغرافية قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا من دخل منهم تحت حماية العرب بعد بخنصر الذي قاتلهم ، جاء فيما رواه مسلم في صحيحه عن أبي مسعود قال أشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال الايمان هاهنا " وان القسوة وغلظ القلوب في ( الفدادنين ) أي ( الأعراب والعبرانيين ) عند أصول أذناب الابل حيث يطلع ( قرنا الشيطان ) في ربيعة ومضر " جاء أيضا في مناقب العرب خلافا للمثالب فقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري ( رأس الكفر نحو المشرق أهل الفخر والخيلاء في أهل الخيل والابل وبلفظ آخر الفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم وبلفظ الايمان يمان والسكينة في أهل الحجاز ، لكن أهل الحجاز ليسوا سكان المدينة ومكة وجدة والطائف فحسب بل شامل حتى صنعا وحضرموت وماجاورها ، جاء لفظ أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا وأرق أفئدة الايمان يمان والحكمة يمانية " ليس اليمن كما يفهم اليوم فقد ورد في كتاب الفتن المجلد العاشر تأليف الامام العلامة الحافظ أبي عبدالله المقدسي صفحة " 400" جاء وفد من خثعم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بقومي وأجداد زوجتي عائشة بنت ابي بكر ، وتهلل مسفرا بوجهه ضاحكا ، قالوا يارسول الله نرى الحمار علت به قوائمه ؟ قال فبما تفسرون ذلك ؟ قالوا تتحكم الآراذل بالأشراف قال فانه سيكون هذا . ( ورد أسماء ( جزيرة العرب ) و ( شبه جزيرة العرب ) و ( بلاد العرب ) حسب ما أطلق عليها المحدثين والفقهاء فقال المام مالك في رواية أوردها ابن وهب ( مكة - المدينة - اليمن ) ومرة أخرى ننوه ليست اليمن ماوهو متعارف عليه ، فلا يجوز تعطيل نص شرعي قاطع الاستدلال والدلالة ، من أجل أحد نرضيه جاء في رواية للامام احمد ( المدينة وماوالاها ! ) راجع كتاب المغني . ( لفظ كلمة العرب) لم ترد بالقرآن كما صرح لنا عن لفظة ( الأعراب ) انما ورد لفظة ( العرب ) في أحاديث كثيرة لاحصر لها ومنها ( قوله عليه الصلاة والسلام ( اخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) وقوله أيضا ( من اقتراب الساعة هلاك العرب ) قد يحتمل على ظاهر اللفظ وقد يكون الهلاك بمعنى التساهل في الاسلام ، اذ الاسلام ليس محصورا في الصلاة والصيام والحج والزكاة ! " ولو نظرنا للأدلة الصريحة من الكتاب والسنة فيما نزل فيها من التحريم اذ لايجوز اعادة النظر في حكم قرره الله ورسوله ، من تحريم أو تحليل لوجدنا أنه مطبق ؟ منذ زمن بعيد فالمشتكى على الله وحده ، نلاحظ أن التاريخ يعيد نفسه ، قال تعالى ( ستدعون الى قوم أولي بأس شديد ) فسرها كعب الأحبار رضي الله عنه فقال " استنفر الله ( الاعراب ) في بدأ الاسلام فقالو ( شغلتنا أموالنا وأهلونا ! ) ثم قال سوف يستنفرهم آخر الزمان فيقولوا مثلما قال أسلافها ( شغلتنا أموالنا وأهلونا ) قضية الأنساب مرتبطة أصلا بالتاريخ والسياسة والثقافة والجغرافيا و الحلات النفسية ، لايمكن أن يفصل بعضها من بعض وتهلهل وتجزأ" فيكون البحث لاقيمة له ولا فائدة نرجى منه ، فالبصير الناقد يتوجب عليه طرح القضية برمتها ، لمعالجة الأمراض التي فتكت بالعرب منذ قرون عديدة ، ووضع النقاط على الحروف ونسمي الأشياء بمسمياتها . وأن لا نضلل وندلس ونلبس على عوام العرب يكفي ما مضى . سوف نبدأ بعد هذه المقدمة الاسهاب في ذكر الانساب .


    رد مع اقتباس