عرض مشاركة واحدة
 
 
قديم 28-03-2012, 06:15 PM   عبدالله بن مفرح غير متواجد حالياً   ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [2]
المسؤل عن الموقع وإدارته
الصورة الرمزية عبدالله بن مفرح
 

عبدالله بن مفرح is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الحاقان مشاهدة المشاركة
العقل في قفص الاتهام !

محمد بن علي المحمود
لقد استخدم غلاة التقليديين كل شيء في سبيل كبح جماح الانفتاح. كل أنواع الخداع المشروع واللامشروع، وكل صور المكر الخفي وغير الخفي. أثاروا الشائعات حول المبتعثين والمبتعثات ؛ إلى درجة الاتهام الصريح لمعظمهم بالانحراف، بل إلى درجة الدعوة لطي أجمل صفحة في تاريخنا التنموي والثقافي : صفحة الابتعاث. استخدموا كل شيء من أجل الحشد، عن طريق استدرار عواطف البسطاء والسذج ؛ كي يُشيعوا توجساً اجتماعياً عاما ضد ثقافة الانفتاح. استخدموا حتى الدموع الكاذبة، ونوبات البكاء الحادة المُفتعلة، في مهازل تمثيلية مفضوحة، تشنجات تدعي الغيرة، وتدعو للقتل، بينما هي لا تزيد عن كونها مسرحية استهبالية فاشلة ؛ لا تستطيع تمرير فشلها إلا على بؤساء التقليدية وبقايا مُغفلي زمن الغفوة البائد، زمن كان فيه هذا الممثل النازي الفاشل في مَسْرَحة بكائيته اليوم، الفاشل في أداء أبسط الأدوار التمثيلية، من خبراء المستقبليات والاستراتيجيات آنذاك!.
لقد فهم المتنبي قبل أكثر من عشرة قرون خطورة خداع الدموع في الحب، ولكنه لم يكن يتصور أن تصل المتاجرة بالدموع الكاذبة إلى مناطق أكثر قداسة واحتراما، دموع يتعدى الخداع بها مصلحة الفرد إلى مصلحة الوطن. قال المتنبي :
إذا اشتبهت دموع في خدود تبين من بكى ممن تباكى
والناقد الذي يستخدم عقله عند تلقي هذه المشاهد، يدرك أن الدموع لم تشتبه، بل كل زيفها واضحا، إذ كان سياقها يتعمد التجييش بوضوح، يتعمد أن يحشد للتيار ومن أجل التيار الإيديولوجي، يتوسل عواطف الناس كي يضعها في رصيده الحركي. ومن هنا كان خوفهم وفزعهم من العقل، العقل الناقد الذي لا يَقرأ المشاهد قراءة عابرة، بل يحاول استشراف ما وراءها من تطلعات وآمال ورغبات، العقل الذي يحاول أن يعرف من المستفيد الحقيقي من دموع كاذبة تدعو إلى البطش والقتل والانتقام!.
كلام واقعي من رجال أدباء ونقاد بعقل ووعي لا إعتراض عليه إلا من منغلق ونقلك له يعني إستحسان ما ذهبوا إليه ونحن نستحسن معك ذلك .
لا شك لدي بأن مجتمعنا مليئ بمرضى الوهم وهم من خلال ذلك يختلقون ما يصور لهم أن كل شيئ فيه إبتعاث يعني الضياع متناسين أو متجاهلين أن حاجة البلاد والعباد تقتضي الإبتعاث للإستزاده من المعرفه الغير متوفره ولا شك أن من إبتعثهم أوعى منهم بالمصلحه ( أعني المتباكين ) .
أتمنى لبلادنا التقدم والرقي وصلاح النيه فانحراف نسبة بسيطة لو حدث فعلاً لا يعني ضياع الكل وبُناة الوطن الحقيقيون هم من أكملوا دراساتهم العليا من خلال الإبتعاث .
تحياتي وتقديري لك يا أبا عبدالرحمن وللمفكر محمد بن علي المحمود ،،،


التوقيع: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
    رد مع اقتباس