كيف نضرب هامه المفسدين؟؟؟

من أجل أن تهزم الداء لابد أن تعترف به ومن أجل أن لاينتشر المرض لابد أن نتقبل مرارات العلاج ولأنه رجل شفاف كان خادم الحرمين الشريفين واضحا عندما أصدر أمر ملكيا يقضي بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وإعلانه ارتباط الهيئة به شخصيا ليكون يد التغيير الأقوى التي ستضرب المفسدين

هنا دعونا نفكر بعمق لأنه عندما يقرر الرجل الأول بالوطن إنشاء هذه الهيئة يعطينا املأ بأنه لامرض يستعصي على العلاج ..!! والفساد واقع يؤثر سلبا في حياة الشعوب بل من الأمور التي لايجب إنكار وجودها ولذلك أعلن الملك هذه الهيئة فالقرار الذي ربط عمل الهيئة به شخصيا سيعطي رسالة إلى من عاش مرحلة الترف بالفساد أن الصبر وصل حدا وأن يد القصاص ستحضر بقوة فالأحداث التي شهدنا خلال الأعوام القريبة الماضية كانت توحي أن الفساد يتسلل بالجسد ولذلك كان الحسم واجبا لهذه المعضلة

الهيئة التي صدر الأمر بإنشائها مع قرارات الخير الكثيرة التي أعلنت يوم الجمعة عليها واجب عمل كبير في التصدي للفساد وقطع دابره بداية من رئيسها الذي عايش الأوضاع كاتبا ومتابعا مرورا بالأداوت التي يجب أن يتم انتقائها للنجاح فالحرب على الفاسدين يحتاج إلى قلوب وعقول نافذة مختلفة لكي تتحقق رؤية الملك ويبقى الوطن للجميع لا ينتفع على حسابه مسئول أو تاجر مدعوم أو موظف يحرك الأوراق من تحت الطاولة فالقرار واضح جدا فالكل تحت المسئولية مهما كان أسمه أو لقبه أو صفته فالحق أن طبق على الجميع سيكون محفزا لحياة أفضل ولا شك أن إشراك المواطن سيكون له أثر من خلال طرح الثقة بالجميع بأنهم حماة وطنهم من المفسدين دون أن يؤثر ذلك على العمل الرئيس للهيئة فمن حق الوطن على المواطن أن يكون مسئولا وحاميا لمكتسباته

تحياتي

الى اللقاء