لماذا نعتقد أننا المعنيين

[justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify][/justify]
[justify]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

كثير منا في حياتنا اليومية يتعرض لنوع من المضايقات و محاولات إستفزاز من بعض الأشخاص ممكن حسدا من عند أنفسهم أو رغبة منهم في إحباط عزيمتنا ....
فنجد هؤلاء الأشخاص يوجهون لنا أصابع الإتهام صراحتاً وايحاء في أشياء لم نفعلها و في أغلب المرات يتعدى هؤلاء الأشخاص حدودهم بقولهم لنا كلام قاسي و ممكن حتى كلام بذيئ و في العادة نجد أنفسنا مجبرين على الرد عليهم و على إتهاماتهم ......
و لكن إذا قمنا بمجاراتهم و الرد على كلامهم السيئ فإننا إذا مثلهم و فوق هذا رايحين نزيد و نعطي لهم الحق في كلامهم و هذا مثال حي نتكلم عليه لحبيبنا عليه الصلاة و السلام عندما كان جالسا مع أصحابه فجاءه يهودي وبدأ يسب بني عبد مناف أهل رسول الله و يقول عنهم أنهم خائني الأمانة و في هذه اللحظة إبتسم عليه الصلاة والسلام وهو الملك والرسول وخير البرية واشرف البشرية ويهان بين أصحابه لينهض بعدها عمر بن الخطاب رضي الله عنه و يسل سيفه و يطلب الاذن من رسول الله في أن يضرب عنق اليهودي فأمره عليه الصلاة والسلام بالجلوس و قال له إجلس يا عمر ثم قال لليهودي و قد كان لهذا اليهودي دين على رسول الله إن كنت تسبني من أجل الدين فإن وقته لم يحن بعد وما إن يحين موعده فأرده لك و لم يرد عليه الصلاة والسلام على اليهودي ..
وفي هذه اللحظة قال اليهودي فلتعلم يا محمد أني لم آتي من أجل الدين و لكني قرأت في التوراة أنه يأتي رسول حليم و هذا ما تأكدت منه و أشهد أن لا إله إلا الله و أنك يا محمد رسول الله .... ليدخل هذا اليهودي الاسلام بفضل حلمه عليه الصلاة و السلام.
ففي هذا المثال يعلمنا حبيبنا عليه الصلاة و السلام كيف نرد على مثل هؤلاء الأشخاص كما يبين لنا أنه عند ردنا عليهم نكون مثلهم و يدخل الشيطان بيننا وبواساويسه قد نرتكب جرما و نصل إلى ما لا يحمد عقباه ......
ولنستفيد من قوله سبحانه وتعالى " و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا و إذا خاطبهم الجاهلون قالو سلاما "

[/justify]