أذن هل الدين في حايتنا شكل من اشكال العادات والتقاليد لإنه لم ينعكس على تصرفاتنا كما هو الواجب
سيدي الكريم ابوعبدالرحمن أولاً ارحب بإطلالتك علينا من خلال هذا الموضوع الذي لا يخلو بيتاً أو مقهى او إداره أو مجتمع يظم من الناس من يهتم بأمور الناس إلا والحديث يتناوله في كثير من جوانبه الأخلاقيه والمهنيه وكثيرمن المجتمع السعودي برغم جهود كل المخلصين من التيارين ليس ملتزما بتعاليمه وقوانينه إلا في إطار نسبي ولم يحقق ما يطمح إليه أولئك المخلصين إذا ما قورن بالمجتمعات الأخرى . فهويعيش في نطاق منظومة مشددة من القوانين والأنظمة الاجتماعية والدينية والأخلاقية والقيمية التي تهدف في المقام الأول إلى المحافظة على النسق الأخلاقي المرتبط بالتعاليم الدينية ونستطيع القول أن السعودية هي الدولة العربية الوحيدة التي أنشات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأغرض عده لكن دورها إقتصر على جوانب دون أخرى فلم يرقى إلى مراقبة الفساد الإداري وهو من أشد المنكرات وإذا ما عدنا إلى القيم الدينيه فإن الصلاة وهي عمود الدين تنهى عن الفحشاء والمنكر يقول الله تعالى ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) وفي تفسير هذه الآيه جَاءَ فِي الْحَدِيث مِنْ رِوَايَة عِمْرَان وَابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا " مَنْ لَمْ تَنْهَهُ صَلَاته عَنْ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَر لَمْ تُزِدْهُ مِنْ اللَّه إِلَّا بُعْدًا " ومن هنا يمكن الإجابه على سوآلك فإن كانت صلاة الإنسان وهي الظاهره من العبادات تنهاه عن الفحشاء والمنكر ويقع تحت إسم المنكر كل فساد أخلاقي وإجتماعي وإداري فنحن متدينون ومحافظون في نفس الوقت أما إن لم تنهاه عن أي منكر يرتكبه علناً أو خفية فإن صلاته مجرد عادة يؤديها ولن تزيده من الله إلا بعداً وقد يكون لأدائها أغرض لا يدركها إلا من هوعلى شاكلته ونهجه وفي هذه الحاله نكون محافظين غير متدينين
ويبدو أن الأخ الشايب تحدث عن الممارسات التي تحقق مكاسب باسم الدين وهو منها بريئ هي ما أوصلنا إلى ما يعاني منه المجتمع من ممارسات خاطئه إنبثقت من أحادية الفكر والرأي وإسكات الاخروفي كل الأحوال فإنني ارى بريقاً يلمع بقوة كقوة إرادة ملك يرعى البلاد والعباد منذ أن تولى يحفظه الله ويد الإصلاح تبني وتبني ما أفسده الدهر على مدى عقود مضت ولعل ما حدث في مدينة جده قد نبه من يهتم بأمور العباد إلى أن هناك أيادٍ خبيثه لا هم لها إلا مصالحها الشخصيه حتى لو تمت على حساب غرق الآخرين ،،،
تقبل تقديري وللنقاش بقية كما قال الشايب .
الإهداءات
العرض المتطور