 
			
				22-04-2011, 07:25 PM 
			  
			
			
			
		 
	 | 
	| 
		
		
		
	 | 
	
	
	
		
		
		
			
			
				 
				حتى لو رزقت بنار لحاربوك عليها
			 
			 
			
		
		
		 
  
		قبلَ الحافة , احذر :  
 
 
لا تُسقِط تعجبكَ على أرضِ واقِعك , 
هيّ حياتُنا .. تبعثِرُ فينا صمتنا ,  
حتى تُصبِحَ أحاديثنا الأجمل .. جِسراً يستقرُ فوقهُ التعساء ! 
و لا حرجَ على من يتخذُ العراءَ لهُ وطناً .. أن يُحارِبكَ لِـ يسرِقَ منكَ دفئكَ ..  
و يبدِلَ عنوانَ عاطِفتكَ لِـ تتجهَ كُلّها إلى خارِطتهِ , 
لا تتعثر بِ فوضويّةِ نواياهم ..  
و لا تجعل مِن أصواتِهم لكَ إنتكاسة ,  
فـ العُمرُ يتكئ عليكَ .. و يكفيكَ اني أؤمن ( وحدهُ قلبكَ : لم تعبث بِهِ الشياطين ) ! 
 
 
(1) 
 
لا تنبش قلبكَ كُلّما خذلكَ وجهُ الحياة , أترك أحزانكَ غافية لا تُحييها مِن موتِها فتنتهي أنتَ تحتَ رُكامِ مواجِعكَ القديمة و الجديدة .. دونَ رحمة ! 
 
(2) 
 
لا تتركُ قبورَ أحزانِكَ مفتوحة , حتى لا تسقطَ جريمة غيركَ في قبرٍ يحملُ رائِحتك .. فتحمِلُ وِزرَ مالم تفعل ! 
 
 
(3) 
 
لا تُحاول التفاوضَ مع حارِس المقبرة , فهوَ لن يلتفِتَ إلى مواجِعك , بل سيسارِعُ إلى إغلاقِ منافِذِ نجاتِك , و لن تستطيعَ مغادرةَ تِلكَ المقبرة لأنّكَ كُتبتَ " ميتاً .. منسياً " منذُ أن تراكمَ فوقُكَ حظ الأشقياء . 
 
(4) 
 
لن يفيدك إن غسلت عيناكَ أقدامك , لن يفيدك إن إمتدَ ظلمهم إلى أن أنهى فيكَ كُلَ ما فيك .. يكفيكَ أنكَ مازِلتَ تحملُ قلباً ينبِضُ و هم مازالوا لا يشعرون ! 
 
(5) 
 
لا تلتفت للحياة , فـ البشرُ منذُ أن خاضوا تفصيلها و هم يرتكبونَ أموراً تجعلُ حبلَ عُمرِ غيرهم أقصر , كما لو أنهم يتسابقونَ لِـ نيلِ مناصِبَ زائِلة كما لو أنهم لا يعلمون أن الموتَ سيدركهم كما أدركَ غيرهم , 
عاجلاً أم أجلاً .. كُلّنا ميتون .. و لن تكونَ الميت الوحيدُ في أرضِك ! 
 
 
? 
 
~وبجانب تلك المقابر نسكن 
نعيش ونتناسى أننا سوف نكون بيوم ماً  
أحد سُكانها . 
 
 
و بعدَ الحافة :  
الحياة ليسَ لها أمان , فلا تهبها حُلمك كُله , بل خبئ نِصفهُ لنفسك  
  
تحياتي 
  
الى اللقاء  
		     
	
		
		
		
		
		 
       
      
       
    
		
		
		
		
	
		
		
	
	
	 |