الأشعل ب ق ل م ي

إن الابتلاء سنة كتبها الله على عباده الصالحين قال تعالى " أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ" وحينما يتقرر هذا المعنى العظيم تهون على النفس البشريه جميع ما تلاقيه إزاء التزامها بدين الله من الاستهزاء والاستهتار وتعميم الأخطاء كيف والنبي صلى الله عليه وسلم كان قبل الاسلام يسمى الامين والحكيم والصادق وما إن نزل عليه الوحي إلا وانقلبت جميع هذه الاوسمة التي منحها كفار قريش الى أضدادها فوصف بالشاعر المجنون الكاذب الساحر الصابئ.....
إني ومن خلال ما اسمع عن البرنامج التلفزيوني طاش ما طاش وتفننه بالاستهتار ببعض القيم الاسلاميه على مدى السنوات الماضيه (كالمحرم والسفر بدونه وكالرقية الشرعية وهيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها )لأعلم أ، هذه سنة الله جل جلاله قال تعالى "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ "
واطلب من القارئ الكريم أن يحكم بإنصاف العاقل المسلم المتجرد عن جميع حظوظ النفس هل من العدل أن يخطئ رجل أو رجلين أو حتى عشرة من رجال الهيئة أو الرقاة أو غيره من المؤسسات الدينيه فيعمم الخطأ ويضخم أليس هذا من الظلم ناهيك عن الاستهتار بالمناطق والقبائل التي هم يجهلون مجدها
لو أن شخصا من رجال الأمن أخطأ ( كما نسمع في بعض المجالس أو ما نرى ) فعممنا الخطأ كان هذا خطأ يستنكره الجميع
كلنا نعلم ما للإعلام من قوة في التاثير خاصة على المجتمعات التى لاتكثر عندها مصادر التلقي فعندما يصور المتدين بأنه ذلك الرجل البسيط في تفكيره وعدم المهتم في هندامه ويخرج بصور كريكتاريه مضحكه في بعض الأحيان ويصور بأنه مخالفا للأنظمة أليس هذا من الظلم
أخي الكريم إسمع الى قول النبي صلى الله عليه وسلم " سيأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر" وجهة نظر بقلمي المتواضع