العقول تدرك ما لاتدركه الأبصار

العقول تدرك ما لاتدركه الأبصار

أحياناً نصر على أن نرى شيئاً ما لنحكم عليه فيؤتى بالأدله ممن يستطيع الإتيان بها فلا نُسلَم بما يقال ونكابر أحياناً ونعتقد أننا نحن الذين نملك الحقيقه وغيرنا لا يملكها فيحتدم النقاش بسبب الإصرارعلى الرأي حتى وإن خلى من الدليل وفي المقابل يحاول الطرف الآخر أن يثبت لنا ما يدعيه لكننا نصرعلى آرائنا وفي آخر المطاف ننعته بالجهل وبعدم الوعي وعدم الفهم ولا نعطي مساحة لأي حوارعقلاني يوصلنا إلى حقيقة ما يدعيه الطرف الثاني للحوار وليس بالضروره أن نقف على كل شيئ لنحكم فما لا يدرك بالبصر يدرك بالبصيره .
المولى عز وجل لم يغضب من طلب موسى عليه السلام أن يراه بل حاوره وأقنعه بأنه سيراه في فعل يقوم به جل شأنه .
ولأن الله عز وجل لن يُري موسى عليه السلام نفسه فلم يقطع عليه كل السبل بل أخبره أنه سيراه من خلال قدرته على عمل ما فقال عز وجل ( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)
إذا الحوار مع الله جل جلاله إنتهى بالإقتاع لكنه أحياناً كثيره يصعب أن ينتهي بيننا بمثل هذا القول والعمل المقنع .
أفلا نتعلم من الله عز وجل وله المثل الأعلى ونعطي مساحات للحوار بعقلانية وهدوء لنصل إلى قناعات بدون تحقير أو تصغير لطرف الحوار الآخر ؟؟؟

هناك بعض المواضيع الحواريه تطرح وليس الهدف منها النقاش ومن ثم الوصول الى نقطة الإتفاق أوحتى شبه إتفاق حول موضوع معين بل الهدف الأساسي منها كشف الفكر الذي
يحمله الشخص ومحاولت أثارته ومن ثم يخرج النقاش الوهمي الى مزايدات في الكلام لا تضر ولاتنفع بقدر ماتزيد الشحناء والتباغض بين المــــــتحاورين ومن تلك المواضيع
موضوع قيادة المرأه للسياره الذي صال وجال أصحابه بين مؤيد ومعارض وغم ذلك وصل الا نقطة لا أتفاق بل بلعكس كان له أثر سلبي كبير ومردوده أسوء من طرحه
ومواضيع أخرى تم طرحها ولازالت تطرح وكأن أصحابها يقلون أما أن تكون معي وإلا فأنت ضدي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفي رأي المتواضع والذي لاأفرضه على أحد هو البعد من المواضيع الحواريه العامه والتي سبق وأن تم النقاش حولها وبانت توجهات الناس منها فلكل منا رأيه ومبرره
الديني والدنيوي حول مايقتنع به ، وفي النهايه تظل ديوانيتنا هي البيت الصغير الذي يجمعنا على الحب والتقدير ، ولأختلاف لايفسد للود قضيه إن شاء الله////// تحياتي

شكراً يا مخاوي الذيب على المرور والتعليق الواقعي وإن كنت أحبذ أن يأخذ كل موضوع حقه من النقاش الخالي من التعصب والإنحياز
تحياتي لك يالحبيب

يعطيك العافيه يابو خالد فعلاً لو تحاورنا بهدوء وعقلانيه لوصلنا للنتائج المرجوه بارك الله فيك فلقد ظربت مثلا واقعيا

اخي الحبيب ابو خالد

الحوار لا يستطيعه الا الكبار فقط ( ليس كبار السن ) ولا يتعاطاه الا المثقف والمتعلم والصبور الذي يستمع وينصت للآخرين لعله يجد فيه ما يزيد من ثقافته وعلمه وصبره ، ولا يقدم عليه الا العادل والمنصف والمنفتح على الآخرين ، ولا يمكن للمتحجر الفكر والمتقوقع على نفسه ان يدخل في حوار الا بشحناء واستماتة في الدفاع عن رأيه ، فهو بالتالي ليس عادلا ولا منصفاً ليس لانه يدافع عن رأيه بل لانه يسفه آراءالآخرين

دمت كبيرا يا ابا خالد

في ظل غياب الانصات والقدرة على فهم ووعي الفكرة المطروحة والحضور الملاحظ للعاطفة يصعب الحوار ويتحول لشخصنة ارجع الى ثلاث ارباع الحوارات المطروحة وانظر مقدار ما تحمله من شخصنة والبعد عن العناصر المذكورة لنجاح الحوار

الحوار هو أعلى المهاراتالاجتماعية قيمةً، وتُعرَف قيمة الشيء بمعرفة قيمة المنسوب إليهم. والحوار هو عملالأنبياء، والعلماء، والمفكرين، وقادة السياسة، ورجال الأعمال، والمربين، وهو أساسلنجاح الأب مع ابنة، والزوج مع زوجه، والصديق مع أخيه، والأمة الناهضة هي الأمةالتي تشيع فيها ثقافة الحوار بين أبنائها، وكلما ابتعدت الأمة عن فتح آفاق الحوارعانت من الأمراض الاجتماعية ( التسلط، الذل، الكذب، المخادعة .. الخ ) .
وكلماابتعد الفرد عن التعبير عن الذات بافن الحوار
وهناك اشخاص يحاولون الصيطره علي الاخرين للاسباب التاليه
يريدون تحقيق مصالحهم فقط وفرض رايهم علي الاخرين
يخلفون من اللقاء الشخصي والحقيقي للاخرين وخاصه في القضايا الهامه
يتقمصون الدور والموقع الذي يمثلونه بدلامن تمثل ومصالح كل الاطراف
يخضعون لجمود التفكير النمطي والجاهزفي حل المواقف والمشكله ولا يحاولون ابداع اساليب جديده
يسعون لتامين اشد الجوانب الشخصيه لهم ضعفاا وحساسيه
يحاولون حل الصراع والمشكله بشكل صطحي دون الحل الجذري
وقد تكون هذه الاسباب فينا او في غيرنا ولا نريد كشف القناع
لكم ودي وشكري ابا خالد

جميل الاتيان بمثل هذا المثل الرباني دعني اسجل اعجابي بهذا الاستنباط الذي قادك اليه التفكر

نكثر من التوجيه نحو حوار عقلاني وقد نكون اول من يشطح في بعض الحوارات
عند التخلي عن ملكية الموضوع في حال طرحه للحوار فسوف يتحسن التعاطي معه
ويثمر النقاش حوله

تحياتي لك

صلاح الدين

هناك بعض المواضيع الحواريه تطرح وليس الهدف منها النقاش ومن ثم الوصول الى نقطة الإتفاق أوحتى شبه إتفاق حول موضوع معين بل الهدف الأساسي منها كشف الفكر الذي
يحمله الشخص ومحاولت أثارته ومن ثم يخرج النقاش الوهمي الى مزايدات في الكلام لا تضر ولاتنفع بقدر ماتزيد الشحناء والتباغض بين المــــــتحاورين ومن تلك المواضيع.
لك شكري وتقديري مخاوي الذئب والتمسك عذرا لنسخ بعض ما كتبتة واعجبني واقنعني وليس لي تعليق بعد ذلك على موضوع استاذنا الحبيب ابو خالد.
لكم محبتي وتقديري..