 
			
				02-11-2009, 11:04 PM 
			
			
			
			
		  
	 | 
	| 
		
		
		
	 | 
	
	
	
		
		
		
			
			
				 
				الراحة في الجنة
			 
			 
			
		
		
		 
  
		 
الراحةُ في الجنَّةِ  
 
 
﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ 
 
 
يقولُ أحمدُ بنُ حنبلَ ، وقد قيل له : متى الراحةُ ؟ قال : إذا وضعت قدمك في الجنةِ ارتحت . 
لا راحة قبل الجنةِ ، هنا في الدنيا إزعاجاتُ وزعازعُ وفتنٌ وحوادثُ ومصائبُ ونكباتُ ،  
مَرَضٌ وهمٌّ وغمُّ وحزنٌ ويأسٌ . 
 
 
 
طُبِعَتْ على كدرٍ وأنت تريدُها 0000 صفواً من الأقذاءِ والأكدارِ   
 
 
 
أخبرني زميلُ دراسةٍ من نيجيريا ، وكان رجلاً صاحب أمانةٍ ، أخبرني أن أمَّه  
كانت تُوقظُه في الثلثِ الأخير ، قال : يا أمَّاهُ ، أريد الراحة قليلاً .  
قالت : ما أوقظك إلا لراحتِك ، يا بني إذا دخلت الجنة فارتحْ .  
كان مسروقٌ – أحدُ علماءِ السلفِ – ينامُ ساجداً ،  
فقال له أصحابهُ : لو أرحت نفسك . قال : راحتها أريدُ .  
إن الذين يتعجَّلون الراحة بتركِ الواجبِ ، إنما يتعجَّلون العذاب حقيقةً .  
 
 
إنَّ الراحةً في أداءِ العمل الصالحِ ، والنفعِ المتعدِّي، واستثمارِ الوقتِ فيما يقرِّبُ من اللهِ .  
إنَّ الكافر يريدُ حظَّه هنا ، وراحتَهُ هنا ،  
ولذلك يقولون : : ﴿ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ﴾ . .  
قال بعضُ المفسِّرين : أي : نصيبنا من الخَيْرِ وحظَّنا من الرزقِ قبل يومِ القيامةِ .  
﴿ إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ ﴾ ، ولا يفكِّرون في الغدِ ولا في المستقبلِ ،  
ولذلك خسرُوا اليوم والغد ، والعمل والنتيجة ، والبداية والنهاية .  
وهكذا خُلقتِ الحياةِ ، خاتمتُها الفناءُ فهي شربٌ مكدَّرٌ ،  
وهي مزاجٌ ملوَّن لا تستقرُّ على شيء ، نعمةٌ ونقمةٌ ، شدَّةٌ ورخاءٌ ، غنىً وفقرٌ .  
 
 
هذه هي النهاية : ﴿ ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ﴾ .  
 
 
 
 
 
بقلم الدكتور الشيخ / عائض القرني  
		     
	
		
		
		
		
		 
		
		
		
		
	
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
		
	
	
	 |