( الْمُتْعَة الْحَقِيقِيَّة فِي الْحَيَاة ، تَتَأَتَّى بِأَن تُصْهَر قُوَّتِك الْذَّاتِيَّة 
 
 
 
 
فِي خِدْمَة الْآَخَرِيْن ، بَدَلَا مِن أَن تَتَحَوَّل إِلَى كَيْان أَنَانِي 
 
 
 
 
يَجْأَر بِالشَّكْوَى مِن أَن الْعَالَم لَا يُكَرِّس نَفْسَه لْإِسعادُك ) 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فَالَمَرْء مِنَّا حِيْنَمَا يَكُوْن دَائِم الْعَطَاء ، 
 
 
 
 
سَيَتَمَلَّكُه بَعْد فَتْرَة شُعُور بِأَنَّه يُسْتَمَد مِن رَب الْعِزَّة 
 
 
 
 
أَحَد أَسْمَى وَأَرْوَع صِفَاتِه وَهِي صِفَات ( الْجُوْد وَالْعَطَاء وَالْكَرَم ) 
 
 
 
 
وَمَا أَسْعَد الْخَالِق حِيْنَمَا يَتَمَثَّل أَحَد خَلْقِه صِفَاتِه الْجَمِيْلَة الْرَّائِعَة 
 
 
 
 
هَذِه الْيَد الْمِعْطَاءَة هِي وَحْدَهَا الْقَادِرَة عَلَى نَقْلِك
 
 
 
 
مِن عَالْمُك الْمَادِّي الْضِّيْق ،
 
 
 
 
إِلَى عَالِم الْرُّوْح الْرَّحْب الْوَاسِع ،
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فَالنَّفْس تُحِب أَن تَكْنِز وَتَجْمَع ، وَصَعْب عَلَيْهَا أَن تَجُوْد وَتُنْفَق ، 
 
 
 
 
فَإِذَا مَا عَلِمَتْهَا الْعَطَاء وَالْجُوْد ،
 
 
 
 
كُنْت أَحَق الْنَّاس بِالِارْتِقَاء وَالْعُلُو وَالْرِّفْعَة فِي الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة . 
 
 
 
 
صَعِب عَلَى عَقْل مَادِّي أَن يَفْهَم مُعَادَلَة الْعَطَاء السَّعِيْد ، 
 
 
 
 
لِذَا لَا أَجِدُنِي مُبَالِغَة حِيْن أَجْزِم 
 
 
 
 
أَن أَصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم ,,, نَسِيْم الْحَيَاة وَمَلَائِكَة الْإِنْسَانِيَّة . 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أَصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم ,,,
 
 
 
 
رُوَّاد كُل زَمَن ، وَرُمُوْز كُل عَصْر ، 
 
 
 
 
يُجَوِّدُون بِالْمَال إِن تَطلب الْأَمْر ، 
 
 
 
 
وَيُضْحُون بِالْنَّفْس بِنُفُوْس رَاضِيَة ، 
 
 
 
 
وَيُقَدِّمُوْن رَاحَة غَيْرُهُم عَلَى رَاحَتِهِم وَهَنَائِهِم . 
 
 
 
 
تَعْرِفُهُم بِسِيْمَاهُم ، قُلُوْب هَادِئَة .. و ابْتِسَامَة رَاضِيَة وَاثِقَة .. 
 
 
 
 
وَنُفُوْس مُطْمَئِنَّة مُسْتَكِيْنَة .
 
 
 
 
هُم أَسْعَد أَهْل الْأَرْض ، وَلَهُم فِي الْسَّمَاء ذِكْر حَسَن .. وَأَجْر عَظِيْم . 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
يَقُوْل جُبْرَان خَلِيْل جُبْرَان :
 
 
 
 
لَا تَنْسَى وَأَنْت تُعْطِي أَن تُدِيْر ظَهْرَك عَن مَن تُعْطِيَه 
 
 
 
 
كَي لَا تَرَى حَيَائِه عَارِيّا أَمَام عَيْنَيْك : ..