رحمك الله يا أبا عبدالعزيز إلى جنة الخلد يا أبا عبدالعزيز فقد ربطتني به مواقف عديده بدءاً من تزاملنا في معهد المعلمين بالطائف أنا وهو وأخونا الأستاذ علي بن عبدالله بن عكفي عامي 1384 و1385 وجزءاً من عام 1386 هـ حيث كانت قد جمعنا به السكن فيما يسمى ( بالعزبه ) خاصة في عام 1386هـ في حي يسمى اليمانيه بالطائف وكانت العزبه عباره عن غرفة واحده ودورة المياه أكرمكم الله مشتركة مع من حولنا في غرف مجتمعة في محيط واحد . كان حريصاً جداً على مذاكرة دروسه ويوصيني بذلك إلى ان إفترقنا . فقد تركت المعهد لظروف خاصه في حينها ولا اخفي أحداً سراً لو قلت ان السبب قلة ذات اليد في الوقت الذي كنا لا نستلم مكافآتنا إلا كل ثلاثة أشهر أو أربعه ولم تكن كافية للإستقلال بمصروف يلبي إحتياجاتنا في تلك الفتره وكل منا سلك سبيلاً وتخرج بعد ذلك الأخ يحيى رحمه الله وعين معلماً بعدها في بلاد بالحارث في ميسان على ما أعتقد ويقول لي أن مكان التعيين في تلك الفتره أشبه بقرية تخلو من كل مقومات الحياه كما أسلفت كل منا سلك مسلكاً آخر فقد إستمرت العلاقه بيني وبين شقيه الأخ المرحوم بإذن الله عبدالعزيز بن سعيد وجمعتنا أخوة صادقة وعلاقة حميميه مليئة بالكفاح إلى ان قضى نحبه رحمه الله وكذلك الأخ محمد بن سعيد بن طالعه فقد جمعتنا بعض الأعمال الزراعيه في الديره وربما كان له أثر عليَ عندما رأيته جاداً في عمله فأرت من سفري إلى مكة المكرمه أن أستطيع جمع قيمة ( ثورين ) من الوظيفه لأعود لمنافسة أبو سعيد الذي لحق بنا في مكة المكرمه للإلتحاق بالعسكريه أيضاً ولا زالت علاقتنا إلى تاريخه قائمة على التقدير والإحترام نمون على بعضنا في أصعب الظروف وأيسرها ولا أنسى علاقتي في والدهم سعيد بن طالعه رحمه الله الذي تزوج من عمتي زهره بنت عبود ( دخلي ) وهو ما يشبه المسيار حالياً وأذكر انني رغم صغر سني آنذك تدخلت بينه وبينها لحل بعض الخلافات البسيطه عندما كان يزورها في أوقات لا تكون مناسبة لها حيث كانت رحمها الله مضيافة جداً خاصة يوم الإثنين عندما يُظهر اليوم يكون بيتها قد إملأ بالجليحيات اللاتي كن يعدن من السوق وينصونها للراحة والقهوة والغداء كما أن العلاقه مع أبناء ابو عبدالعزيز رحمه الله جيدة وأكن لهم كل المحبة والتقدير نعود لأبو عبدالعزيز كان كريماً جداً وبكل صراحه لا نهضمه حقه في هذا وكان حريصاً على اداء الصلاة في اوقاتها وكنت كثير المزاح معه لأنني أعرف سريرته حيث كانت تجمعنا بعض الإجتماعات في منزله فيما يتعلق بأمور الجماعه فكان يثور أحياناً لكن البعض يعتقد أنه جاداً في ذلك وليس كذلك . عرفت عنه كل خير وصدق السريره ووربما كانت صراحته تجني عليه أحياناً ولا تخلو الحياه من بعض المنغصات لكن في العموم الرجل رحمه الله لا يضمر للآخرين إلا كل خير . رحمك الله يا أبا عبدالعزيزوأسكنك فسيح جناته ولن اوصي اولاده على البر فيه فهم أحرص مني بذلك . دعاء للمرحوم بأذن اللّہ تعالى ,,، ( الأستاذ يحيى بن سعيد بن طالعه ) اللهم اغفر لـه و ارحمه وأدخله جنات النعيم اللهــم .. يا حنَّان يا منَّان يا واسع الغفران اغفر له و ارحمه وعافه واعف عنه و أكرم نزله و وسع مدخله و اغسله بالماء و الثلج و البرد و نقِّه من الذنوب و الخطايا كما ينقَّى الثوب الأبيض من الدنس اللهــــم .. أبدله داراً خيراً من دارها و أهلاً خيراً من أهله و أدخله الجنة و أعذه من عذاب القبر و من عذاب النار اللهــــم .. عامله بما أنت أهله و لا تعامله بما هو أهله اللهــــم .. أجره عن الاحسان احسانا و عن الإساءة عفواً و غفرانا اللهــــم .. إن كان محسنا فزده في حسناته و إن كان مسيئا فتجاوز عنه يارب العالمين اللهــــم .. آنسه في وحدته و آنس وحشته و آنسه في غربته اللهــــم .. أنزله منزلاً مباركاً و أنت خير المنزلين اللهــــم .. أنزله منازل الصديقين و الشهداء وحسن أولئك رفيقاً اللهــــم .. اجعل قبره روضة من رياض الجنة و لا تجعله حفرة من حفر النار اللهــــم .. افسح له في قبره و مد بصره و افرش قبره من فراش الجنة اللهــــم .. أعذه من عذاب القبر وعذاب النار..... اللهــــم أمــــين ...
الإهداءات
العرض الشجري