السيرة الذاتية للاستاذ مزهر بن محمد الشهراني حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

مزهر بن محمد بن شايع

الأستاذ مزهر بن محمد بن شايع الأستاذ الذي تقاعد مع نهاية هذا العام بناءاً على طلبه بعد أن أمضى ما يربو على ثلاثين عاماً في سلك التعليم عمل خلالها معلماً في مدارس تمنيه ووكيلاً لمتوسطة الحسن إبن الهيثم بأبها بعد أن كبر الأولاد واحتاج إلى أن يسكن قريباً من المعاهد والكليات ليواصلوا تعليمهم وكان له ما سعى إليه فقد تعلم الأبناء والبنات وهو مرتاح البال لا يخشى مشاكل الطريق وحوادثها مع كل صبح من المسقي إلى أبها ومنها إلى المسقي بعد الظهر وربما لم يكن الجميع متفقاً على فكرة النقل من المسقي في البدايه لكن التأقلم حصل شيئاً فشيئاً حتى أصبح السكن في أبها هو الرئيسي وللمسقي زيارات فقط وهكذا الحياه فالألفه لا تأتي بين يوم وليله .
الرجل عصامي كما وصفه أخي الحبيب الفاضل أبو نواف ( عبدالعزيز الزامل ) وفي نفس الوقت حريصاً كل الحرص على أداء عمله بشكل لم أعهده في غيره إلى حد أنني كنت أحياناً أتضايق من ذلك الحرص المبالغ فيه وكأنني في داخلي أقول ألا يوجد غيرك يا أخي ( دون تصريح ) لكنني إكتشفت مع الإستمرار أنه محق في حرصه ففلذات أكبادنا يحتاجون إلى من يحرص عليهم كحرص الأستاذ مزهر بن محمد بن شايع لينالوا المعرفه النافعه لهم في مستقبلهم الحياتي والوظيفي .
وليتأكد كل حريص ومثابر ومجتهد أن ذلك لن يضيع فلو لم يقيمه الناس فإنه مكتوب في صحيفته يوم لا ينفع مال ولا بنون ...
الرجل نسيبي وأنا خال أولاده ولم يختلف هو وأم محمد في شيئ منذ زواجه بها قبل أكثر من ثلاين سنة إختلافاً يدعو إلى تدخلي بينهما فنعم النسيب ونعم الأخت كذلك .
كنت في منزله في المسقي لزيارته بعد العملية التي أجريت له وإذا به يقول ( قمنا للمجلس ) وأنا صاحب بيت ليس بيني وبينه تكلف ولا تكليف وأردف قائلاً فيه رجال جايين يزوروني وذهبنا إلى المجلس لإستقبالهم وماهي إلا دقائق وإذا بمجموعة من زملائه في التعليم وهم في الأصل من طلابه في مدرسة تمنيه وغيرها وأصبحوا زملاءٍ بفضل إجتهادهم فوصلوا إلى ما وصل إليه معلمهم ... عرفت منهم الأخ العزيز المربي الفاضل الأستاذ ( سعيد بن يحيى بن طالعه ) ومعه مجموعة من زملاء العمل وجاءوا لزيارة أبو محمد وبعد الترحيب وشرب القهوه والشاي قام الأستاذ سعيد بن يحيى وزملائه بتقديم الشكر والتقدير والثناء مرددين لن ننسى فضلك يابو محمد مهما إبتعدنا عن بعضنا ومهما كبرنا فتضل أنت الذي ندين له بالتعليم والحكمه والرشاد في مسيرتنا ثم قدموا له درعاً بتلك المناسبه ( مناسبة الزياره ) صورته أدناه وحاول كل منهم أن يكرم الآخر سواءاً الزوار أو المعني بالزياره ولم يفلح أحد منهم على كسب موافقة الآخر وأنا في الحيقيه أراقب ذلك الوفاء المتمثل في تلك الزياره وفيما سمعت من كليهما من تقدير واحترام لبعضهما فأيقنت أننا لا زلنا بخير وفي خير وفير ولا يسعني في هذه العجاله إلا أن أبتهل للمولى عز وجل أن يديم الوفاء من أهل الوفاء وأن يديم نعمته على أبو محمد وأن يرزقه من حيث لا يحتسب فالرجل كريم بمعنى الكرم وجدير بأن يحترم وأرجو من الأبناء محمد ومازن وعبدالمجيد أن تكون السيره موسعة كما أشار إلى ذلك الطلب أخي الكريم أبو نواف وللجميع تحياتي وتقديري ،،،

صورة الدرع المقدم من زملائه الذين زاروه




صورة أبو محمد وإبنه محمد




صورة أبو محمد بعد تلقيه درع الشكر من زملائه