خفافيش الضلال ...

نعم انهم خفافيش الضلال عشاق العمل والاجتماع والاختلاط في الظلام ...
بدأوا منذ عقود العمل لخدمة شهواتهم وشبهاتهم لهم اجندات غربية ومؤامرات لحل المجتمع نعم حتى لو عملوا على طمس هذه المصطلحات من قواميسنا الا اننا علمنا بما لا يدع مجال للشك ان عملهم ممنهج بدأوا بالمؤسسات الخيرية واتهموها جميعها بدعم الارهاب الى ان ضيّق عليها ثم انتقلوا الى هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وواصلوا تضييقهم ثم قزّموا العلماء او ارادوا ذلك وكثفوا جهودهم لابراز الفتاوي الشاذة او اجتزوا من بعض الفتاوي ما يخدم مساعيهم وليتهم وقفوا عند ذلك بل تعدوا الى نقد الثوابت الدينية ثم تطاولوا على من نقل تلك الثوابت بأبي هو وامي ووصلوا الى سب الذات الالهية ...
وعند انتقالهم من شيء الى اخر كانوا يجسون النبض حتى الان وهم كل ما فعلوا شيء سلكوا مسلكين
الاول النفي ... ينفون كل ما يرد عنهم فان ثبت ارادونا ان نفهم بطريقتهم ...
الثاني التكثيف ... يكثفون جهودهم ويعددون وسائلهم ويخرجون من كل مكان ان سمعوا ان احد فروخهم سقط تارة يذكروننا بالتسامح واخرى بعدم التسرع ويختمونها بالاستتابة ...
ثم تعود الكرّة لتتحقق المقولة الشهيرة من امن العقوبة اساء الادب فمن بعد كشغري وجحر الفئران مفتوح على مصراعيه وايم الله لو ان كشغري عوقب على الملأ لما تجرأ احد بعده لن اقول وعند الله تجتمع الخصوم ولن اخوّف امثاله بالله لانهم باختصار تجاوزوا هذه المرحلة لكن لي همسة للجميع ان يجابهوا هذا الفكر بالفكر كلاٌ في مجاله الكاتب بكتاباته والعالم بفكرة والخطيب بمنبره والشاعر بشعره والحاكم بسوطه والعامي بانكاره واذكركم بقوله تعالى " وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا " احبابي كما ان القوم يعملون اعملوا والا حق علينا القول ...